تئن الروح شوقا إلى دفء العطف،وتنهلُ من مكامن حزنها وألمها دموع الخشية،ترقرق على احداقٍ حاولت أن تنقل البهجة والارتياح إلى الفؤاد ،لكن سهام الوجد لم تبق منفذا إلا وأغلقت له الباب.
الصبا يعرٌج ؛فلا يصل التنامي وتحقيق حلمٍ قد رسمه المعلم في الصف الثالث عندما كان يسأل عن أمنيات المستقبل،لكنه لم يدر أن يد الزمان إذا جارت بظلم وحيف كبيرين لا يستطيع ساعدٌ واهنٌ أضناه الخًوَرُ أن يدفع ضيما ألم به.
يا لبؤس الحياة أن لم يكن لك فيها من يرتجف لبردك قبلك أو معك ويشعر بما يخالجك ويضم يده عونا إليك يالَلشقاء!
هذا شتاء العَوَز!
وأرضهم قاحلة،مع رقة الجلد،ودقة العظم،وهزالة الروح!!
لقد مرضت في جسدها الروح ؛فهي تقرأ وتسمع عن موازين القسط والعدل لكنها ترى ند ذلك وترى انهار أموال تجري لتصب في بحر ليس بالعذب،تقتل الأحياءَ ملوحتُه ولا يصل إلى ساحله فقير او محتاج ،على سعته!
يا حماة الوطن!ألم يأن لكم ان تبسطوا العدل وتكفوا ايديَ الفحش من الذين أسرفوا واكتنزوا الذهب والفضة من غير وجه حق او حلال واضربوا وجوههم وفوق الأعناق منهم واضربوا كل بنان؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat