العتبة الكاظمية المقدسة تقيم حفلها المركزي بذكرى ولادة أمير المؤمنين وحفيده الإمام الجواد "عليهما السلام"
العتبة الكاظمية المقدسة
2018/04/02

تزّينت أجواء الصحن الكاظمي الشريف ابتهاجاً بولادة فريدة من نوعها عطرت جبهة التاريخ ألا وهي ولادة وصي رسول الله، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب, وذكرى ولادة حفيده تاسع الأئمة الإمام محمد الجواد "عليهما السلام"، حيث أقامت العتبة الكاظمية المقدسة حفلها المركزي البهيج احتفاءً بهاتين المناسبتين المباركتين, بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الذين جاءوا للتشرّف بإحياء هذا الحفل المبارك مؤكدين التزامهم بالنهج الرسالي والارتباط الوثيق بأهل بيت النبوة "عليهم السلام".
استهل الحفل بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم، القيت بعدها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة وقد ألقاها أمينها العام بيّن فيها قائلاً: ( ما أجمل أن نحتفي في هذا الشهر المبارك شهر رجب الأصب بذكرى ولادة إمامين عظيمين، إمامين ملئا العالم برفدهما وعطائهما، وأغنيا الأمة بتراثهما الفكري، فملئا الخافقين بُراً تعتاشه الأمة زاداً يوم فقرها ومسبغبتها.
وأضاف: ان اقتضاء وجودهما "عليهما السلام" في الحياة هو اقتضاء ضرورة لأن وجودهما يمثل إضافة عنصرين مهمين من العناصر الفاعلة التي تهبَ الحياة والديمومة للإسلام، وهما مشروعان أوقفا لإحياء الدين واسند إليهما دور الإمامة المرسوم والمُعيّن من قبل الله سبحانه وتعالى، فلا يخفى دور أمير المؤمنين "عليه السلام" في تشييد دعائم الدين ونُصرة المسلمين وقيادة الأمة نحو المدنية والتمدن ونحو إنشاء حضارة إسلامية بدليل أن الأمة لم تستغني عن قدراته وقابلياته في جميع الأصعدة الدينية والعلمية والفكرية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، فأمير المؤمنين "عليه السلام" هو مصدر رحمة وشفقة للأمة ).
بعدها ارتقى المنصة فضيلة الشيخ منير الكاظمي ليُلقي محاضرته الدينية بهذه المناسبة متطرقاً فيها إلى محطات من حياة الإمام الجواد "عليه السلام" التي امتازت بمجموعة من الإشراقات والإشارات عند تصدّره للزعامة والريادة وهو في باكورة عمره فضلاً عن صولاته العلمية والفكرية. واطلق العنان باللسان عن شخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" التي توالت وركعت على أعتابه الفضائل والمناقب وبَلَغت السمو أعلى درجات القداسة والشجاعة، وعِفاف يكتفي يوم إفطاره الأخير برغيف خبز شعير، ونزاهتهِ التي لم يَهدر فيها شيء من المال العام.
وأشار فضيلته إلى عدد من المُصنّفات والكُتّاب الذين كتبوا في حقه "عليه السلام" وهو ما زال في ضمير التاريخ وكلمات العلماء.
وأكد على ضرورة تثقيف أنفسنا بصفاته وأخلاقه وأقواله وأفعاله وتجليّات إيمانه وعبادته "عليه السلام"، وتفعيل هذه الاحتفالات والمناسبات المباركة في نفوسنا لأجل تهذيب سلوكياتنا.
كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة الجوادين الإنشادية، ومشاركة للشاعر عامر عزيز الأنباري بقصيدة رائعة صدح فيها صوته حباً وولاءً ومنها هذه الأبيات:
هَتَفَتْ بُحبِّكَ (يا علّي) *** جوارحي ودمي وَ ثَغْري
وسَكَنَْتَ تَحتَ أضالعي *** لا فوقَ اضلاعي وصَدري
حُـبٌ بـدا مِن مَوْلـدي *** وَيَسـيرُ يتْبَعُنـي لِــقَبري
تبعتها مشاركة للرادود الحسيني كرار الكاظمي بالأهازيج والرّدات التي ترنّمت بحق صاحبي الذكرى "عليهما السلام"، ثم اختتم الحفل بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" وأن يعم الأمن والآمان على بلدنا العزيز، وقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً إلى أرواح شهدائنا الأبرار.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : بمناسبة ولادة الإمام الحسن (عليه السلام).. ممثل المرجعية العليا يسلم عائلة متعففة في كربلاء مفاتيح دارها بعد اعادة تشيدها

العتبة الحسينية المقدسة : مدفوعة التكلفة من العتبة الحسينية... مستشفى سفير الإمام الحسين (ع) ينجح في إجراء عملية جراحية نادرة لاستئصال ورم كلوي

العتبة الحسينية المقدسة : مركز الثقلين التابع لهيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية ينظم محاضرة توعوية حول الأمن السيبراني والمخاطر الرقمية

العتبة الحسينية المقدسة : رئيس جامعة وارث الأنبياء (ع) التابعة للعتبة الحسينية يطلق مسابقة جودة المختبرات في كلية الهندسة

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة: الإمام الحسن (عليه السلام) اتخذ طريق الجهاد الفكري والاستراتيجي لضمان استمرار الإسلام

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تقيم مهرجان الولي الناصح في ذي قار بنسخته الأولى



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net