نحن أشبه بأقزامٍ في عالمٍ مأهولٍ بالعمالقة، وبقاؤنا مرهونٌ بمشيئتهم، وبُعدُنا عن أوروبا يمنعنا أن نكون لقمةً سائغة تبتلعها هذه الوحوش الكاسرة التي تملك شهيةَ التهام الشعوب
حينَ أنظرُ إلى أبنائيَ اليومَ، وقد أصبحَ كلُّ واحدٍ منهم يقودُ حياتَه ويصنعُ عائلتَه، أبتسمُ في داخلي وأقولُ: نعمْ ... لقد صارَ لكلِّ بيتٍ جيشُه الصغيرُ، ومجموعُ هذه الجيوشِ هو جيشُنا الكبيرُ.
السلامُ هو الهدفُ الأسمى الذي يسعى إليه البشرُ، ويعدُّ أساساً للمجتمعاتِ المتحضرةِ. ولقد حددَ البابا يوحنا بولس الثالث والعشرون عواملَ السلامِ الأساسيةِ في أربعةِ متطلباتٍ للروحِ البشريةِ: الحقيقةِ، ...
الحربُ لمْ تعدْ كما عرفناها في القرنِ العشرينِ. يومَها اشتعلتْ حربانِ عالميتانِ، الأول "١٩١٤ - ١٩١٨" والثانية "١٩٣٩ - ١٩٤٥"، اجتاحتْ هاتين الحربين القاراتِ كلها، لكنَّ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ ب...
بعد صورة اجتماع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" مع زعماء أوروبا ورئيس أوكرانيا في البيت الأبيض لإملاء رؤيته، واتفاقه مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" حول فرض الحل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تبادر إلى ...
عن الإسلام حفِظتُ الآية ١٠٧ في سورة الأنبياء "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
عندما كنّا في المدرسة، كان أستاذ الجيولوجيا يرمينا - بكل محبةٍ أكاديمية - بأحجار العصور المتلاحقة: من الجليدي إلى الحجري، ثم البرونزي، فالنحاسي، فـ"ما قبل التاريخ"، حتى صرتُ أظن أننا كنا نعيش في
منذ دخوله البيت الأبيض في الولاية الأولى، لم يتعامل دونالد ترامب مع سورية كدولة، بل كعقار مطروح للتفاوض، وربما للبيع. نظرة سريعة على تصريحاته وتحركاته تكشف عقلية "السمسار" التي حكمت
ها هي كنيسةٌ تُستهدف، إنها كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق. تفجيرٌ استهدف حَجَراً ومَن صلى فيه، لكنه في العمق يُعيد فتح الجراح القديمة التي لم تُشفَ بعد، ويبعث القلق الكامن في قلب المسيحي، ذاك الذي ...
عيد الأضحى المبارك ليس عيداً للمسلمين وحدهم، بل هو يوم فرحٍ لكل من عرف معنى التضحية، وعاش اللحظة التي يتذكر فيها مشهد إبراهيم الخليل وهو يحمل قلبه على كفيه ليقدّم أغلى ما يملك لله.
منذُ أنْ خطتْ أقدامُ الكردِ أرضَ الجزيرةِ السوريةِ منذُ ما قبلَ السومريينَ، وهمْ قدْ أسموا "الهوريينَ" الذي يتأتى منه الأكرادُ.. "KURTI"، حيثُ تعني "KUR" الجبلَ و "TI" هو الانتماءُ، أيْ شعبَ الجبلِ أ...
شيءٌ ما يَسحبني من يدي، كلما شاركتْ في دفنِ قريبٍ أو عزيزٍ، فأقومُ بجولةٍ بين القبورِ، أقرأُ خاشعاً أسماءَ الموتى، ولا أعرفُ إن كنتُ أزورهم أم أنهم هم من يستقبلونني.
في زمنٍ مضى، كانتْ سوريّٞةَ تصنعُ رجالاً لا تصنعُهمُ ٱلظروفُ، بلْ يصنعونَ ٱلظروفَ ذاتَها. فارسُ ٱلخوريِّ كانَ واحداً منْ هؤلاءِ: معلماً، ومشرِّعاً، ورجلَ دولةٍ يعرفُ أنَّ الوطنَ ليسَ شعاراً يُرفعُ عن...
في كلّ مرةٍ تلوح فيها بوادرُ تعافٍ وطنيٍّ في سورية، تعود فرنسا ــ السِياسَة وليسَ الشَعب الفرنسي المُحترم
عندما كنتُ في العاشرةِ من عمري، كان العيدُ يعني لي أشياءَ كثيرةً، وأنا الذي كنتُ أحتفلُ كأيِّ مسيحيٍّ بأعيادِ الميلادِ والفصحِ وبأعيادِ رفاقي الأولادِ المسلمينَ من فطرٍ وأضحى .. وآخذُ العيدياتِ
الرحيلُ هو نوعٌ من الهروبِ نتيجةَ الخوفِ من البقاءِ. هذه حالُ الكثيرِ من المسيحيينَ - والأقلياتِ الأخرى - الذينَ يواجهونَ اليومَ تحدياتٍ جسيمةً تتعلقُ بالخوفِ والهجرةِ، بعدَ الصراعِ الدامي الذي عصفَ ...
خالد العظم "1903 - 1965" كان رجل دولة وسياسياً سورياً بارزاً، شغل عدة مناصب حكومية، أبرزها رئيس وزراء سوريا في عدة فترات خلال العقود الوسطى من القرن العشرين. وُلد في دمشق
هناك تحديات، وهناك فرص تواجهها سورية .. وهناك خوف - في غالبيته غير مُبرر - من العدد الكبير للأشخاص الذين يلقون مواعظاً في كل مكان، حول ضرورة إطلاق اللِحى وحفّ الشوارب .. وحول وجوب