أي وقاحةٍ وصفاقةٍ غريبةٍ هذه التي يتحلى بها الإسرائيليون، وأي نفوسٍ حمقى ومريضة يحملون، وبأي أرواحٍ خبيثة وقلوبٍ
لا أثير الخوف، ولا أبث الرعب، ولا أشيع ثقافة الهزيمة، ولا أدعو إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام، ولا أروج أكاذيب العدو
أليس من حقنا ونحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك أن نرتاح ونستجم، وأن نسترخي وننام، وأن نستبدل ثياب العمل
كثيرةٌ هي القواسم المشتركة التي تلتقي عليها السلطات والحكومات العربية مع السياسات اليهودية القديمة والجديدة، ٌرغم أنهم يتبجحون
ليس أكثر ظلماً من سلطةٍ تحكم بنفسها، وتسوس بقانونها، وتشرع بهواها، ولا تعتقد أن فوقها سلطة،
حافظ جيش الاحتلال الإسرائيلي على هيئة وشكل جنوده لسنواتٍ طويلةٍ، فلم يبدل ولم يغير في الشكل العام والمظهر الخارجي لقطاعاته المختلفة،
منذ أن انتهى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهر آب 2014، والكيان الصهيوني مشغولٌ برمته في قضية أنفاق المقاومة،
مراحل السفر كثيرةٌ وعديدة، ومعقدةٌ وغير بسيطة، إنها لا تبدأ من ساعة الانطلاق، بل قبل أيامٍ استعداداً له وتجهيزاً لما يلزمه،
لا أحد من الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية قد نجا أو أفلت من العزل أو من السجن الانفرادي، في الزنازين الضيقة
يحلم الأسرى والمعتقلون جميعاً بالتخلص والإفلات من عقوبة العزل، ويرون أنها عقوبة قاسية تهون أمامها كل أشكال العقاب
لما كان الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون والعرب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، هم والشهداء أنبل بني البشر،
في ظل تراجع الأخطار الإستراتيجية التي عانى منها الكيان الصهيوني طويلاً، بعد انهيار الأنظمة العربية التي كانت تصنف
إنها مهمةٌ واحدة لا تختلف في وسائلها وسبلها، ولا في أهدافها وغاياتها، ولا في أدواتها والقائمين عليها،
بوقاحةٍ وغير خجلٍ، وسفالةٍ وقلة أدبٍ، يرتفع الصوت الإسرائيلي انتصاراً للإنسان العربي المعرض للقصف والموت، وكأنهم
لا ينبغي أن نقلل من حجم الأزمة التي يمر بها الكيان الصهيوني نتيجة حملات المقاطعة الدولية الآخذة في التزايد والانتشار، فهي
أتردد كل يومٍ وأنا أفتح بريدي بعد أن أنشر مقالي وأرسله إلى العناوين المصنفة عندي، وأشعر بغير قليلٍ من الهيبة والخوف، والكثير من الحذر والقلق،
إنه من حقنا جميعاً، نحن الفلسطينيين والعرب والمسلمين، الذين ننتمي إلى فلسطين وطناً وتضحية، وهويةً وعطاءً،
بعيداً عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، الذي هو أساسُ كل مشكلة، وسببُ كلِ علة، فهو احتلالٌ مقيتٌ،