ليس جديداً على المرأة أن تثبت حضورها في معترك الحياة، وأن تسجل اسمها في سجل المعالي
تجتمع العيون حول الموقد, يؤرقها الجوع, وتشرئب الرقاب نحو دخان خاو,
جدارن قاتمة تزيدها العتمة شحوبا, ضوء خافت يشقّ كبد الظلمة, وجوه مقيتة أبى النور تلوينها لفرط ذمامتها,
. تراه بين أترابه لا شيء يميزه, الجبلّة البشرية واحدة, استدارة الرأس, تمركز العينين في
قف أمام المرآة محدّقاً بما تركه القدر من أثر مخيف على سحنة وجهه, وما بدّلته الأيام وأخفته
جميل أن تستنفر مشاعرنا وتثور فينا الغيرة والحمية دفاعاً عما هو معمول به من قوانين ومأخوذ به من تشريعات ....
جميل أن تستنفر مشاعرنا وتثور فينا الغيرة والحمية دفاعاً عما هو معمول به من قوانين ومأخوذ به
.. اليوم عطلة, وفرصة التمرّد على المعتاد متاحة, دونما جدال مع العقل أو انتظار لإشارة خضراء قرّر ....
المراقب لما يجري من أحداث وتغيرات في المنطقة العربية, وما تشهده من ثورات شعبية وانتفاضات انقلابية على ...
يعود الربيع زاهي الألوان, تشرق شمسه الضحوك على الأرض الندية, أغاريد الطيور العائدة تتعالى فرحا
ليس بعيداً عمّا حصل في تونس ومصر بالأمس, وما يحصل اليوم في ليبيا واليمن, فإنَّ رياح التغيير قد هبّت
من المؤكّد أنَّ الرئيس اللّيبيّ معمّر القذافي لم يكن يدري أنَّ الكوميديا الواضحة التي تميّز بها خطابه سوف تتحوّل إلى مادة إعلانية
شباب إلكتروني لاهٍ, يعيش في عالم خياليٍّ افتراضيٍّ بعيدٍ عن واقعه, جيلٌ منسلخ عن ذاته, أو لعلّه هاربٌ من تلك الذات, متخفّف
آن لعينيك التي احتضنت وجع السنين المرّة أن تغفو .. وآن لقلبك الذي فاض حبّاً حتّى اللانهايات
كما يتمخّض الربيع من رحم الشتاء المُوجع, وينسلخ النهار من عتمة ليل طويل .. هكذا أنتِ يا تونس العنيدة, يا عروس العرب المزدانة
غنية هي صورة الإعلام سيما المرئي منه, وليس سخرية القول إننا نسجل تقدّماً وتفوّقا من خلال ما تعرضه شاشاتنا الصغيرة من برامج \"التنكيت\"
بانهماك وجدّية مفرطة يقف أمام المرآة, يحاول تحديث الصورة ومواءمتها مع روح العصر ..
كان الإنسان ولا يزال محور الوجود وموضع العناية وغاية الغايات في التشريعات والنظم, وعلى الإنسان تدور رحى الآمال