انتصاراً للمرأة العربية: الحلقات الثلاث التي قدمناها هذه ومن قبل - للوصول إلى ابن زيدون وولاّدته ،
نريد لأمتنا أن تتلمس معاني الجمال والحب والذوق والإنسانية من أرق الناس وأعذبهم ، لا الكراهية والبغضاء والعداء من أجلافهم وجهلائهم !!
هَذَا هُوَ الْلَغْزُ الّذِي نَبْكِي بِهِ * رَزْءَ الْحُسَيْنِ وَنَصْنَعُ الْأرْزَاءَا! مقاطع من الملحمة الحسينة (172 بيتاً)
بشامة النهشلي : إنّا محيّوك يا سلمى فحيينا *** وإن سقيتِ كرام الناس فاسقينا
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ *** هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ ****** في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
الشاعروالإعلامي العراقي الأستاذ علي مولود الطالبي يغمرني بقصيدة رائعة ، من البحر الطويل ،
المجتمع العراقي والعربي بأمس الحاجة لمثل هذه المقالات الراحمة الرحيمة العافية السمحة ، وهي من مكارم
السخر في الشعر العربي - الحلقة الخامسة - من (البحر المتقارب) ، دعبل يسخر من المطلب :
ليست بمعلومات فقط ، كما يتوهّم بعض القرّاء الكرام ، وإنّما تبين مدى دقّة لغتنا الجميلة وعبقريتها ، وتوسع إدراك عقولنا ،
أمّتنا لمْ تصلحْ ذاتَها منذ البدء ، فأودتْ بالأجيالِ ، ولا تعرفُ ما الآتي !!
حكم المنية في البرية جـــارِ **** ما هذه الدنيا بدار قرارِ
وجاء اسمها وفقاً لاتفاق أجزائها التي تتألف من تفعيلتين خماسيتين - حسب تقديم أو تأخير الوتد المجموع بالنسبة للسبب الخفيف ,
تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي ** سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا فللهِ درِّي يوم أتركُ طائعاً ***** بَنيّ بأعلى الرَّقمتَينِ وماليا
تتذكرون - يا أعزائي - ما كتبنا سالفاً أنّ الطبقة الأولى الكوفية ، كان يتزعمها أبو جعفر الرؤاسي (ت 187 هـ / 803 م) في عهد الرشيد ،
هديّة من إنسانٍ عراقي نبيل ، فأحيلها من الخاص إلى العام بهديّة مني أخرى ،
دعبل يبيع رجالات عصره بالمزاد العلني ، ألا مَن يشتري منه تقرّباً لله ؟!!
يا أيّها الشّعبُ الذي يتوجّـعُ ****** ممّن يعيشُ بتخمةٍ ويشبّعُ
هذه الحلقات عن دعبل وسخره ليست مقتبسة من كتابي الموسع عنه ( دعبل الخزاعي الوجه الآخر للشعر العربي)