أيْ كِتابي.. منكَ تعلمتُ حروفي
يا أمي! كل الأشياء من حَولي تَجعلني أفكر
طائراتٌ يا أمي بالألوان فوقَ سحاتِنا تَطير
الى دُنيا الاغْتراب ...
هو الإنسان .... بالأمسِ كانتْ له قامَةٌ باتَ بِلا صورةٍ أو قُوام بالأمسِ كانتْ له سيرةٌ بعد أيام أمْسى في طَيِّ النِّسيان بالأمسِ كانَت له هَيبةٌ كَلَلها مَن حَولَه بألوانِ الْكلام بالامْسِ ...
صباحٌ تَموزي يَغشاهُ الضَّباب المتدَّاكن
وتَعودُ يا عيدُ .. وانتَ بمجيئك السَّعيد
يا مذكري بميلادي! يا هديلَ الحمامِ فوقَ أغصانِ تراثي
بين خطوةٍ وخطوةٍ مَسارٌ ومَسير
عَلى مشارفَ رَمضان يَقفُ الأنامُ
يا أزهير بلادي بالآف تُصَنفين بالمئات ُتُجَنَسين
نَيسان اصْبحتَ بالدُّموع تَاتينا
عُصفوري! يا من يُذكِرُني بديمومةِ وحياة
عصفورٌ على فَننٍ يُصيغُ ويُوزعُ الألحان
خلفَ شواطئ الحياة حين نامتْ كل المُدن
كلُ يومٍ هو يَومكُنَّ.. أيتُها النِّساء المُحتفلات ..
لانكَ من خّطابِك التقليدي .. القَديمِ انْتهيتَ