لتسع وأربعين عاماً، كانت تلك كلمتي، لكنه نطق بها الآن، قالها وقد غار بريق عينيه في جنح المنية، استحكمت قبضته يديَّ بقوة..
الصائمون في جوف الليل يتسحرون
أرهفت وريثة الأحزان السمع جيداً، ليس هناك سوى همهمة خلف الباب الموصدة،
كان اجتماعها محض صدفة، فليس من المعتاد ان يضمهما مكان واحد، ولا زمان، فلكل منهما
الى الجرح الغائر في قلب الوجود
لولاك ما كنت لأحيا.. وحياتي قبلك منسية
لتسع وأربعين عاماً، كانت تلك كلمتي، لكنه نطق بها الآن، قالها وقد غار بريق عينيه في جنح المنية
خال له انها تدعوه للانتحار، كنصل بدت منتصبة طرف نافذته المهشمة، أراد أن ينهي حياته بيديه
على مشارف قبلة الأحرار، كان يحمل بين كفيه شمعة
إلى كل ام أمست ذكرى تحت اطباق الثرى ..
منسية أنا تحت أطباق الثرى.. والظلام هويتي.. نبضاتي قرقعة السلاسل الحمراء، وصوتي صدى حناجر
جريح أنا وجنحي كسير..
اقتربت من بحر التيه أسرابهم، حجبت أشرعتهم السوداء وجه شمسي، تحملها رياح هوجاء بربرية،
عندما تمعن سياط الشوق في تلويع ضحاياها.. تستحيل مخالب تنهش جسد الذكريات الصريع.
لى الجرح الغائر في قلب الوجود
عندما تمعن سياط الشوق في تلويع ضحاياها.. تستحيل مخالب تنهش جسد الذكريات الصريع..