أسوء ما في الحروب المليئة بالسوء هو ما يتبقى في مجتمعاتنا من أيتام يعانون وجع الفقد ومرارة الحياة دون أب..
منذ إن ولدنا ونحن نعلم إن الله جل وعلا اقرب ألينا من حبل الوريد,
عند وصولي إلى معسكر التاجي ابهرني ذلك المنظر العجيب!! كان مخيف جدا ومهيب جدا كل ما فيه كان يفوق التصورات ..
لا احد يرغب في الموت... ولا يسعدني إن أراك ميتا
ما كنا نعلم إن لموت يحيط بنا إلى هذا الحد ولم ندرك إن نقطة الانطلاق قد أعلن عنها بصوت انفجار عبر سيارة مفخخة...
بعد تلك الصلوات التي كانت تصدر من تلك الحناجر المكبوتة, شعرت وكأنها تلامس السماء شجاعة وشعرت يدا خفية تمر على قلوب المصلين..
يوم بلغت لقلوب الحناجر وزلزل العراقيون زلزال شديدا
كانت صغيرة جدا قد لا تبلغ الحلم وانأ احزم أمتعتي في سيارتي الخاصة التي عادة ما أتنقل بها بين جبهات القتال كصحفي...