المتابع للشأن السياسي العراقي منذ عام 2003 وليومنا هذا، سيلاحظ بدقة عالية حجم التخبطات
حاولت هذا اليوم ان استذكرك بشيء من مفرداتي، في ذكرى شهادتك سيدي،
لم اعي واقعة الطف وما جرى على الامام الحسين واهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين،
حاولت ان اكتب عنوانا يصفها فلم اجد ابلغ من كلمة " زينب" تلك التي كان مسيرها منذ ولادتها في المسجد النبوي...
مع اولى ساعات صباح يوم امس ، تلقيت خبرا مفاده ان ممثلة الامم المتحدة السيدة "بلاسخات" ستقابلك..! تركت كل شيء في يدي...
كان سؤال الامام الحسين ع ( بأي ذنب قُتل رضيعي) لم يفارق مخيلتي وانا اعيش لحظات الواقعة بكل
كلما فكرت بالكتابة عن هذا العظيم النجل الاكبر للامام الحسين ع ، ارى انني
مذ كنت طفلا كثيرا ما كنت اراقب القمر، وكنت اعتقد انه العباس ابن علي عليهما السلام..
كثيرا ما كان يلفت انتباهي صوت القراء وهم يبكون صغيرة الحسين ع "رقية" تلك الطفلة التي اوجعت قلب محمد وال محمد...
حلقت هذه الليلة في مخيلتي وانا كنت واضعا رأسي على حنين امي وهي تستمع الى المرحوم
استرجعت ذاكرتي هذا اليوم مع السيد جاسم الطويرجاوي وهو يستذكر بعضا من ملامح حركة قافلة الحسين ع التي تحركت
ليس هناك اصعب على رجل حر من موقفا يعلم به ان نساءه ستسبى وستضرب وتحرق خيامها.. واي نساء هن ، واي رجل هو..!
كنت صغيرا جدا وانا اجلس مع ابي وامي لاستمع معهم بكل احساس لصوت الشيخ عبد الزهرة الكعبي ،
قد يستغرب البعض من العنوان لسلسلة النصوص هذه.. كيف كنت مراسلا
من منا لم يسمع بيوم الغدير..! تلك البيعة التي ارادها الله بكل تفاصيلها لاتمام رسالته
لو تتبعت معي مذهب التشيع المليء بالولادات الكبيرة لمراجع مجتهدين وقف الزمان اجلالا لهم وتقديرا،
بعد التحول الكبيرة والفراغ السياسي والحكومي الذي احدثه سقوط نظام البعث سنة 2003،
حين افرغ العراق من رجولته سنة 2014 وجميعنا هربنا مابين الهروب الحقيقي ...