في عيونهم تبرق ومضة من الآم رقية وحميدة ...
تنفس الصبح بنور الشمس.. عاكسا التفاؤل في النفوس مع إشراقة يوم جديد تلتمس الناس حلول البركة فيه..
تحتار المسافات في قياس سرعة الأشواق....
توّقد في خاطري أطياف حلم غزل على طرفه السلام وعلى الطرف الآخر غزل من الزهور حبلا
يا زهرة أيامي الماضية والقادمة..
كلماته تخرج من فم عذب، تأنقت بالجمال.
لِمَ هذه القسوة، وهذه الاتهامات؟ فأنت ابنتي التي طالما أحببتها وافتخرت بها..
طيلة حياتي كنت أراك جبلاً شامخاً يصعب الوصول إليه...
يا إلهي ما هذا الأرق الذي يلازمني..؟
يجنّ الليل فألوذ بظلامه؛ لأبوح له بما يجول في خاطري من زفرات أحرقت قلبي الحائر..
أرى أوراقَ عمرِي تتساقطُ كما تتساقطُ أوراقَ الأشجارِ في الخريف..
وجهه يتسم بالبشر والسرور، أكثر من كل يوم...كان على موعد مع حبيبته التي انتظرها وانتظرته
ودعها وطبع قبلة على جبينها، وعينيه ترنو إلى أحباب الله وهم يلعبون في الزقاق..