يتبادر في كثيرٍ من الأحيان إلى الأذهان، سؤال يختص بطبيعة العلاقة فيما بين المنتظرين وصاحبهم المُنتظَر الذي ينتظرونه
الحب هو هبة الله للبشر، صفة من صفاته (جل جلاله) أوجداها في قلوب الناس،
التمهيد لقيام الحكومة الإلهية العادلة، هو أمنية وحلم كل منتظِر، فهي ثمرة جُهد ما زرعه الأنبياء والأوصياء
يعيش المنتظِرون وبشغفٍ؛ في حالة ترقب دائم، وإنتظار مستمر إتصل فيه نهارهم بليلهم،
أغتيل رسول الرحمة ( صلواته تعالى عليه وعلى آله )، بعدما إتفق القوم على تصفيته، لإن النبي كان يمثل حجر عثرة في طريقهم،
إنفردَ تيار شهيد المِحْراب، عن بقية التيارات السياسية الأخرى، بولاءه المطلق للمرجعية الدينية، والإيمان التّام بها، والتسليم
قد كان التغيير هدفاً ولا يزال، أثناء الدعاية الإنتخابية الماضية، وحظي بمباركة المرجعية الدينية العليا،
تلك الدِّمَاء التي أُريقت من أَجل الإِصْلاح، وفي سبيل الحق وقِيام دَولة الإِنسان، كان لابد لها أن تستمر وبقوةً،
يبدو إن الأقدار شاءت أن تأتي بهذا الرجل إلى أرض كوفان، ويدرس في حوزة النجف الأشرف، على يد أعظم
حينما يتم الحديث عن الشرق الأوسط، سيتبادر إلى الأذهان فوراً، ما يجري من حروب داخلية في البلد الواحد،
يبدو إن رحى الحرب الإقليمية باتت تطرق الأبواب، الصراع الإقليمي يوم بعد يوم يتفاقم، ولا سبيل
شهد العراق في الفترة الأخيرة مظاهرات كبيرة، وحملة إحتجاجية واسعة ناقمة على الوضع في البلاد، مطالبة السياسيين بإجراء
سعى أولاد يعقوب لإبعاد يوسف عنه، لما يحتله هذا الأخ من مكانة خاصة في قلبه أبيه،
أختاه المنتظِرة يا من تريدين نصرة الإمام المنتظر (صلواته تعالى عليه)، وأن تتوفقي لنيل رضاه الملكوتي،
لطالما حاولوا إبعاد المرجعية الدينية وحوزتها عن الشارع الشيعي، لما كان يمثل هذا الترابط من علاقة وثيقة إستمرت منذ القدم....
الحديث ذو شجون، ألف ملف وملف وواحد منها يكفي لمحاكمته، أين العدل يا عراق ؟ يا بلد الإله !،
مضت سنة ونيف على تشكيل الحكومة الإتحادية، والتي نجح فيها التحالف الوطني
ما إنطلقت الشرارة في الصحن الحسيني، وأفتت مرجعية النجف بفتوى الجهاد المقدس، حتى رجعت كربلاء من جديد بكل ما جرى فيها، وكأن الناس سمعوا هتاف الحسين (ع)