هذه الليلة عارية منك من صوتك المنساب عبر اوردتي
مرحى بفصِ اللؤلؤ العاجي بالعينين اللامعتين
مازلت اطغى بأنوثتني بجزري الخضراء الخضلة بشواطئ تفاصيلي الندية
فارسٌ كهلٌ قديم تشي أصابعهٌ نسيج من حكاياتٍ متربةٍ
الى مَ و انت تٌسفر في النرجسيةٍ الى مَ و انت تلتحف بجلبابِ سيزيف !
كان احساس السباحة في كوة الضباب الرمادي أمر ممتع فحين تكون السماء هي البقعة المحايدة يكون
إنها خاصرة أكتوبر النحيلة التي تتمايل مع نفحات الخريف الباردة وسحب الرماد ليعود الحنين من جديد الى مواسم الكستناء و المطر ...
هكذا كما تراتيل الموج الحزينة
انه البرواز الزجاجي ذاته الذي احتضن تلك اللحظة منذ اعوام ، لحظة من الهوس و براءة الاطفال تتشبث محتضنة ذراعه ...
الصيف يستقبل البيلسان و لا زال الثلج يواصل تساقطه بلا نضوب في داخلها .
ليلة أخرى مع نديم أثير ، طاولة و كأس الشمع الأحمر عند ركن أكتنز هوائه برائحة اليوكالبتوز
عند ذلك الركن الهادئ كانت تودع عتمة الليل و تستقبل الفجر ،
كنت أفكر بعلاقة أنسانية أخرى أحيا بها بعيداً عن متلازمة الأدمان لتلك المرآة
من ذاكرةٍ تستوقفها ثمة أحداث هنا وهناك كحقيقة تتوشح بالخيال .. مثل كوّة لضوء
إنه الليل .. الكتف الذي تغفو عليه الهنيهات بعد يوم كأنه الهنيدة .. ألقت بنفسها على ضفاف
يبدو مستاءا.. ًيشتهي الاسترخاء .. تتضارب في راسه افكار شتى فيقرر...
ارتشف القهوة ببطئ .. إصطنع ابتسامة باهتة على محياه البارد ..
إنه الشتاء الرابع .. يأتي متربصاً بها كمن يودّ الألتقام ...