في ثنايا أيامنا التي تحولت الى مراثي نودع ونشيع الشهداء صباحا ومساءا,
منذ بدء الرسالات السماوية, وتتابع ألانبياء, أنبرى الطغاة , من أتباع الشيطان لكل المصلحين, في ألارض, وبدأ يحاربون
من الواضح أن الرؤوس الفارغة التي تتحكم بالمشهد السياسي لا تسمع سوى صدى صوتها,
الإرهاب وداعش تلك تصنيفات لعدو ظاهر, معروف وسبل مواجهته متاحة, لكن هناك عدو آخر مبهم
منذ ما يقارب 13 سنة ونحن نسمع جملة من المفردات, مللنا سماعها من أفواه الساسة, الذين أخذو
وعود رئيس الوزراء بالإصلاحات وتعهده بضرب المفسدين, لم تحمل مضامين ما دعا أليه ,
ملابس ممزقة (وعربانة ...تنكة دهن) ومحفظة تحتوي على بقايا الف دينار,
أزمات كثيرة عجزت الحكومات المتلاحقة عن معالجتها, بدءاً من الكهرباء,
دار حديث في سيارة الأجرة بين أثنين من المواطنين حول أنجاز المعاملات في دوائر الدولة,
تغيير وزاري مرتقب, يشمل عدد من الوزراء, من بينهم وزير الداخلية محمد الغبان ضجت مواقع التواصل الأجتماعي
أثناء متابعة التقارير الإخبارية على القنوات الفضائية, أستوقفني تقرير يتحدث عن أسواق البالة, والعراقيون يعرفون
لم يكن المشهد السياسي في المنطقة العربية قبل سنوات واضح تماما, كما هو اليوم فأبعاد الصورة أكتملت,
وسط ضجيج إقامة الولائم, والتزاحم على أجراء عمليات التجميل, والسفر أسبوعيا الى عوائلهم التي تقيم في أوروبا,
وحدها المواقف تثبت صدق الشعارات, وتفصح عن حقيقية النوايا, فتتضح الرؤيا ويشار بالبنان الى الطيب والخبيث,
من البديهي أن تخلو خزانة الدولة من السيولة, في ظل رواتب المسؤولين الخيالية ووجبات الضيافة, في أروقة القصور والمكاتب
الغاية تبرر الوسيلة, مبدأ أتبعه العتاة والطغاة لمليء رؤوس فارغة بفتاوى الدخول الى الجنة, والحلم بعشاء مع خاتم الرسل (عليه وعلى اله
بعد عام 2003 ظن الشعب العراقي أن حقبة مظلمة أنتهت, وحان الوقت لطي صفحة الموت الجماعي, والحروب والفقر
عنوان كبير منمق طرق مسامع الشعب العراقي, منذ تشكيل الحكومة الحالية بزعامة العبادي