الليلة الماضية كانت من بين أشقى لياليي، فقد أجلت الشروع بكتابة عمودي إلى آخر الليل، ولم يكن ذلك بإرادتي، بل لأني كنت أتابع الأخبار عما يدور في بلدي...
ثمة أسئلة تبدأ ولا تنتهي، حول ما حدث ويحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، وما ستؤول اليه التطورات.
صحيح أن الإعلام بات الصناعة الأكبر في العالم، لكن الإعلام السياسي يمثل الأوسع إنتشارا،
العدوّ الوهابي المتصيهن؛ يُقدم على جريمة فجيعة أخرى، ففي الوقت الذي تتفاوض به السعودية مع العراق ...
لا يُحسَنُ كثير من المهتمين بالشأن السياسي؛ كيفية حساب مقدار الخسارة الوطنية التي سببها الفساد، إذ أن
الفساد كان موجود منذ زمن قديم، وهو صفة مرافقة للدول والإدارت منذ عرفتها البشرية ...
لاشك أن الساحة السياسية؛ تغلي بمفردات وتفاصيل كثيرة، تتزاحم فيما بينها أيها أهم، وهي كلها
نحن الآن في العام السادس عشر، من عمر تجربتنا السياسية، التي انطلقت عقيب الخلاص التأريخي عام 2003،
خطبة المرجعية في الجمعة الفائتة، تضمنت حديثا مؤداه؛ أنها تخلت عن الشكوى من سوء الأوضاع، أو الإشارة
يسعى أي منا الى المضي بحياته قدما الى نهايتها، بحد أدنى من المشكلات، وكي يصل الى هذه الخاتمة
ليس من السهل الإنتقال من ثـقـافـة الإستبداد إلى ثـقافة التعددية،
أكثر من 120 دولة في العالم؛ تعد نفسها أو تدعي، بأنها ديمقراطية وتتباهى بها،
إذا تمعنا بمعطيات حاضرنا السياسي، وإذا صرفنا النظر عن النوايا، إذ لا يمكنها أن توصل يقين
ألغت زيارة قمت بها قبل أيام، الى تجمع سكاني كبير،
إذا تمعنا بمعطيات حاضرنا السياسي، وإذا صرفنا النظر عن النوايا،
صنفت مملكة آل سعود وتوابعها في الخليج حزب الله في لبنان،
وأخيرا عدنا الى المربع الأول، على قاعدة اللاغالب ولا مغلوب؛ فلا دعوة إصلاح ولا هم يحزنون،
مع الإقرار بعدم قدرتنا على سبر النوايا، أو التحقق من خلفيات إتخاذ المواقف،