صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

ما هي الفرصة التي اضاعها العبادي؟!
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وِلِدت الحكومة الحالية برئاسة الدكتور العبادي بعد مخاض عسير, حيث وصلت أزمة تشكيل الوزارة مديات مخيفة, بعد تشبثت المالكي برئاسة الوزراء, وكذلك وجود الخطر الداهم بوجود داعش والحرب المستعرة معها في تلك الفترة.
تسنم العبادي رئاسة الوزراء في فترة كان الأمن فيها منهارا, والفساد قد أخذ مأخذه من الدولة.
بعد تشكيل الحكومة استقبلت المرجعية الرئاسات الثلاث كل على حدة, بعد أن قاطعت السياسيين, وقد أعطتهم نصائح لتغيير الواقع, والسعي لانتشال العراق مما هو فيه, والعمل على تحسين الوضع الأمني والخدمي في البلاد.
بعدها أخذت المرجعية بتوجيه النصائح للحكومة, لكشف الفساد وفضحه, وقد دعمت المرجعية رئيس الوزراء لكشف الفاسدين, والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالمال العام, ومصارحة الناس بمن يقف حائلا دون كشف هؤلاء, وفضح أي كتلة أو جهة تعرقل الحركة الإصلاحية, حيث قال المرجعية في خطبتها في يوم الجمعة 7 أب 2015, التي القاها السيد احمد الصافي في الصحن الحسيني الشريف "المطلوب من رئيس الوزراء الذي هو المسؤول التنفيذي, وقد أبدى اهتمام بمطالب الشعب وحرصه على تنفيذها, أن يكون أكثر جرأة وشجاعة في خطواته الإصلاحية, واتخاذ خطوات صارمة في ها المجال" ودعا وقتها السيد الصافي رئيس الوزراء "للضرب بيد من حديد على من يعبث بأموال الشعب, والغاء الامتيازات والمخصصات غير المقبولة, التي منحت لمسؤولين حاليين وسابقين في الدولة"
كما شدد السيد الصافي على أن "على العبادي أن لا يتردد في إزاحة من لا يكون في المكان المناسب, وان كان مدعوما من بعض القوى السياسية, وأن لا يخشى رفضهم واعتراضهم, معتمدا في ذلك على الله الذي أمر بالعدالة, وعلى الشعب الكريم الذي يريد منه ذلك وسيدعمه ويسانده".
هذه الفرصة التي منحتها المرجعية للعبادي, بالاستناد على الشعب, الذي ضاق ذرعا بالفشل والفساد الحكومي, لم يستغلها الدكتور العبادي بشكلها الأمثل, وها هي مرت سنتان على هذا الدعم والتوجيه, وللأسف لم يتخذ العبادي خطوات جادة في هذا الاتجاه, ولا نعرف سبب تردده في ذلك, وعدم تجرأه لتنفيذ توجيهات المرجعية, التي عادت في خطبة أخرى وقالت " إن لم تنفذوا طلبات الشعب ستندمون ولات حين مندمِ".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/12



كتابة تعليق لموضوع : ما هي الفرصة التي اضاعها العبادي؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net