دموع ملأت مقلتيهم .وجلد وردي سلخ وعذب ، هويات ضائعة ومستقبل غير معروف .
فمن المتعارف عليه أن التنمر هو شكل من اشكال الاساءة من جهة قوية (الاسر ) الى جهة ضعيفة (الاطفال) ، حيث ان هذا الكائن الضعيف جسديا وروحيا لا يقوى تحدي او مقاومة افراد اكبر او اقوى منه ، حتى انه لايستطيع على تلبية احتياجاته ،
شاء ا... ان يخلقنا بهذه الكيفية في بداية حياتنا .
ومانشاهده اليوم يعكس تماما كل هذه الحقائق ، نرى الاسر وهي اللبنة الاساسية للمجتمع تتنمر على اطفالها بالتعذيب والتسول ، حيث اشارت احصائيات منظمة حقوق الانسان ان الاطفال المعنفين في حالة تزايد وتفاقم ، وخاصة في الفترة الاخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الفديوات حيث نقلت اروع وابشع صور التعذيب ووحشية الاسر لاطفالهم ، بالاضافة الى اجبارهم على التسول بجلب المال بمختلف الطرق ،
وكان احد المقاطع يتحدث عن طفلة بعمر ستة اشهر تعرضت الى تعنيف شديد من والدها الذي كان يتعاطى المخدرات مما ادى الى وفاة الطفلة .
تحدث هذه الظاهرة في الطبقات الفقيرة والمعدومة في المجتمع ، الذي تعاني مشاكل كثيرة من الناحية المادية والتي تعكس هذا البؤس على اطفالها بمختلف السلوكيات الغير سوية بالاضافة غياب الوعي والثقافة ،
حيث نحتاج الى معالجات وجهود حثيثة لانقاذ هذه الفئة الصغيرة ويتم ذلك بألتفات دور الرعاية ووجود منظمات مسؤولة عن اعادة تأهيل وتثقيف هذه الاسر وانعاشهم ااقتصاديا.

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!