سعودة الصحافة المصرية!!
د . احمد راسم النفيس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بشرى سارة ساقها نقيب الصحفيين السيد عبد المحسن سلامة لجموع الممتَهنين والممتهِنين في نقابته وهو تدشين التعاون بين مصر مع دولتين عربيتين عريقتين في حرية الصحافة والرأي والمعتقد هما العربية السعودية والبحرين.
الخبر يقول: وقع عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين بروتوكول تعاون مع رئيس جمعية الصحفيين البحرينيينمؤنس المردي حول تبادل الخبرات وتعزيز التدريب المهني للصحفيين، بمقر النقابة بوسط القاهرة.
وقال المردي: إن البروتوكول سيكون إضافة للصحافة البحرينية، بما تمتلكه النقابة المصرية من تاريخ عظيم (ليس للبيع!)، حتى تبدأ التعاون في أقرب وقت ممكن، مضيفًا: «أشكر مصر التي تمد يد العون لكل العرب، وهي نقابة صحفيين كل العرب."
كما أعلن نقيب الصحفيين، فتح الباب خلال الأسبوع المقبل للتعاون المصري السعودي في إطار العمل النقابي، حيث تتاح الفرصة لـ٢٢ صحفيا للتقدم لزيارة المملكة، والتعاون مع الصحف السعودية من خلال النقابة (وتناول الكبسة)، وستجرى قرعة لاختيار اثنين من كل مؤسسة بحد أقصى.
إنه حقا (شرف عظيم) أن نتعاون مع (جمعية للصحفيين) في بلد يسجن فيه الصحفيون والمغردون لعدة سنوات لأنهم أطلقوا تغريدة لا ترضى عنها الأسرة الخليفية الحاكمة كما أنه (شرف أعظم) أن يجري (ضبط وتنظيم سعودة الصحافة المصرية) في إطار (العمل النقابي) كي لا تضطر السلطات السعودية وبصورة مباشرة للبحث عن متعاونين جدد لتنفيذ المهام الموكلة لهم مما يعرضها لخسارة أعداد لا يستهان بها من (الرولكس) دون الوصول إلى النتائج المبتغاة!!.
كما هو (رائع وعظيم) أن تبرم نقابة الصحفيين المصرية – ذلك الصرح الوطني الكبير- اتفاقا للتعاون مع جمعية أهلية لا تمثل سوى المنضمين إليها وتتجاهل وجود الآخرين لا لشيء سوى عدم تبعيتهم للسلطة الخليفية المتسلطة على رقاب الشعب البحريني!!.
أما المزحة الكبرى التي تحسب للسيد النقيب والتي تصب قطعا في حساب السيد النقيب فهو بدء التعاون بين النقابة المصرية ونظيرتها السعودية –عفوا ليس هناك نقابة صحفيين سعودية ولا أي نقابات!!!- وليته يخبرنا عن المصير الغامض والمجهول للأخ جمال خاشقجي الذي توارى عن السمع والأبصار ولا ندري أين هو الآن، أبرضوى أم غيرها أم ذي طوى؟!!.
كما أن الأخ النقيب حريص على ما يبدو لتحقيق تكافؤ الفرص لكل من يرغب في استكمال وتوسيع رقعة سعودة الصحافة المصرية ولذا فإن اختيار المتعاونين سيكون بالقرعة (يا زبائن) مما يؤكد على اطمئنانه لأن هناك فائضا ممن يرفعون شعار (أبيع نفسي لأول مشتر آتي، أبيع أبياتي وكلماتي ... حبيباتي!!).
تحياتي!!
16/04/2017
الأحد، 20 رجب، 1438هـ