صفحة الكاتب : سهيل عيساوي

قراءة في قصة الوسادة العجيبة ، للأديبة حنان جبيلي عابد
سهيل عيساوي
قصة  الوسادة  العجيبة للكاتبة حنان جبيلي عابد ،اصدار خاص 2016، تقع  في 24  صفحة  من  الحجم  الكبير ، رسومات جميلة  للفانة منار  نعيرات . 
تدقيق لغوي  للدكتو  صالح  عبود . 
 القصة : تتحدث القصة عن  طفل صغير اسمه طارق ، عندما أراد ان يخلد  للنوم وأغمض عينيه ، سمع صوتا يناديه ويقول له " أنا هنا ، انهض من سريك وستراني " ، طارق بدوره  قفز من سريره ، فرأى وسادته  قد تحولت الى غيمة  بيضاء صافية ، واسمها  ديمة ، أوضحت له انها  أتت  لتلعب معه ، وتستطيع  ان  تتحول  لأي شكل يريده الطفل ، طبعا طارق  طلب منها ان تتحول الى مثلث ثم مستطيل ، ودائرة ، مربع، وأوضحت له انه باستطاعتها  أن تتحول الى مخلوقات عجيبة ،  لكن  طارق أوضح  لها يخاف من الأشكال الغريبة، فعرضت عليه أن يختار ، فاختار الحصان ، أعتلى صهوة الحصان، وانطلق من الغرفة الى السماء عاليا  وشاهد الحي والجيران والمدرسة ، وشاهد الغيوم ، فغمرته السعادة ، واخذ  يضحك دون توقف ، ثم تحولت الغيمة الى جميع الأشكال التي طلبها من نشر وفيل وزهرة وشجرة ، ثم قررت الغيمة ديمة ان تعود ، لكن طارق بدأ بالبكاء  والخوف سيطر  عليه ، فهدت من روعه بان تحولت الى قوس قزح  والأطفال  كما  الكبار يحبون  قوس قزح بلوحته العجيبة ، فانزلق  طارق الى غرفته  وهو فرح ، فوجد نفسه داخل الغرفة وعلى سريره ، وعادت ديمة كما  كانت وسادة تحت  رأسه . 
ما  الجديد  في  قصة الوسادة  العجيبة 
- نجحت  الكاتبة حنان  جبيلي عابد ،  في طرح  موضوع  جديد ، بصورة  سلسلة ، بلغة جميلة ، ملائم  للأطفال .
- الفنانة منار نعيرات ، نجحت في التماثل  الكبير مع  نص  القصة  إضافة حياة  جديدة للقصة ، وتظافرت  جهودها مع  جهود  الكاتبة في  إيصال  رسالة واحدة للقارئ ، فجاءت الرسومات متناغمة مع روح  النص وابعاده . 
- افلحت  الكاتبة في انهاء النص  بخاتمة سعيدة  ، ومفتوحة ، تترك  للطفل الكثير من  الاستفسارات ، والرغبة في المزيد  من  الاحداث . 
- التلاعب بحجم  وشكل ولون  الخطوط ، خدم  النص وانسياب القصة ، وساهم في تبسيط القصة لجيل الطفولة  المبكر . 
- الانتقال  السريع  بين   الخيال والواقع  من  خلال  مد جسر دقيق  بينهما . 
- تفكير الطفل بسعادة اللحظة ، مقارنة  بالكبار الذين يفكرون في استغلال الخوارق للأمد الطويل مثلا في  قصص مصباح  علاء الدين  والفانوس  السحري  حيث يطلب من  خادم  المارد الغنى الفاحش، بينما طارق طلب من  الغيمة ديمة  ان  تتحول الى اشكال عجيبة وتحلق  به حول  الحي  والمدرسة والسهول والجبال . 
 
 
رسالة الكاتبة 
- توسيع خيال الطفل ضرورة  ملحة في أدب الطفل من خلال تخيله  الاشكال  الكثيرة والغريبة وتحول الوسادة الى غيمة ثم الى ما يريد الطفل طارق .
- تعريف الطفل على الاشكال الهندسية : مثلث ، مربع ، مستطيل ، دائرة .
- الطفل كائن بشري له مشاعر طبيعية كالفرح والحزن والسعادة ، وفق الأحداث التي تواجهه تكون مشاعره يشكل حر دون رتوش او مواربة . 
- تقوية شخصية  الطفل من خلال مبادرته واقتراحاته على الغيمة ديمة. 
 
ملاحظات : 
- حاولت الكاتبة  إضفاء الفكاهة من  خلال القصة  مثال ص 16 ، " فبدأ يضحك دون  توقف "  تظهر الصورة  غير سلسة تبدو بتدخل الكاتبة . 
- صفحات الداخلية للقصة غير مرقمة . 
- العنوان " الوسادة  العجيبة "  على غرار قصة " القداحة العجيبة "  من الحكايات  العالمية    للكاتب  هانز كريستيان اندرسن ، حبذا لو دمجت اسم  البطل الطفل طارق في العنوان  لكان  افضل مثلا  " طارق  والوسادة العجيبة " أو  "وسادة  طارق  العجيبة "
خلاصة :  قصة الكاتبة  حنان جبيلي عابد ،  قصة  موفقة لجيل الطفولة المبكرة ، تحمل عدة رسائل إيجابية ، تهدف لتنمية خيال الطفل وصقل  شخصيته من  خلال تعبيره  الحر عن مشاعره واخذه  زمام المبادرة من خلال  اقتراحاته والتعبير عن  رغباته . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل عيساوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/12



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في قصة الوسادة العجيبة ، للأديبة حنان جبيلي عابد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net