كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

الهجرة إلى عينيك

  أبحر ظمآنا بين عينيك 
أجوب تقاطيع 
الصفاء والنعومة 
جزر انزل فيها 
لكي أتفرس في 
مراكبي المدمرة 
لأجد عينيك كأنهما 
قرصا من شمس 
تمكث أمامي تضئ ليلي 
هي رحلتي بين أسوار البحر 
لتفيض دموعي أغنية 
بين عينيك أجدني تائها 
ومركبي الغارق 
بين شفتيك 
ينوي الرحيل 
هي عيون 
لم أر مثلهما 
ولم أجد في بحاري 
لؤلؤا 
أو أية نفائس 
مثلهما .. ابكي 
لأقول مع روحي : 
العين تسهر 
فتذبل من الكرى 
وهذي عيون 
 تظل كشمس في ليل 
إنهما ضياء 
 أتبحر به 
عندما انوي 
 الرحيل بين 
تفاصيل وجهك 
ظمآنا لا اشرب من مائي 
ولا من أي نهر 
لأني مللت من مراكب تبحر 
تائهة في عرض الجسد 
ولا أجد عاصفة ترجع ما فقدته 
أيها الوجه المنحوت بين فلقتي قمر 
هات لي عينا كالتي بوجه حبيبتي 
شاخصة  لا تنام .. 
لأهاجر إليها 
ما بقي من عمري .. 
 
majidalkabi@yahoo.co.uk 
 
طباعة
2011/08/31
3,547
تعليق

التعليقات

يوجد 1 تعليق على هذا المقال.

1
الصحفي يا س خضير العلي من العراق •

لاسفن ولابحار بالعراق من أين تأثر الشاعر من الهجرة !

تحية طيبة وسلام وأعجاب بالشاعر الكعبي المحترم
لقد طبعت كل قصائد الشعراء بالتأثر بالبيئة ربما الهجرة والأقامة وسط البحار جعلت الألهام منها المنهل , ونحن بالعراق معروف شعرائنا الرافدين والنخيل والجمال والخيل مراكبنا وحتى نهر دجلة لاتمي فيه الزوارق الصغيرة لقد أخذتنا لافاق بعيدة
حتى الشعر الشعبي العراقي الطين وماء دجلة والفرات والمخيل وربط بيت شعر للجواهري عن دجللة ووصف لوذ الحمائم بشواطئه و نجدها ماغناه الشعر الشعبي لسعدي الحلي مطابق له بالمعنى يقول مثل طير ويلوذ ألخ و لاعيب التراث والدب العراقي كله تراث !
تحياتي للأستاذ الكعبي