ياسيّدي البعيد ..
رسولتي إليك لم تعُد إلي !!
حمّلتها شدواً إلهيّ الصدى
وزهرتين من سناء !
حمّلتها كلّ النبوءات التي
في خلوة الشواطيء الحزينة !
وكلّ تاريخ الضياع ، والظلام
وشمتها بدمع كلّ عاشقٍ
وعاشقه !
أودعتها الصمت ،
وصيحة اليمام !
ياسيّدي البعيد ، لا تقل
بأنّها أضاعت الطريق
دليلها أنا !!
**
ياسيّدي البعيد ..
رسولتي إليك هل قتلتها ؟
كمّمتها ؟
استعبدتها ؟
من دورة الفصول لم تعُد إلي !!
من رحلة الطيور والمراكب البيضاء
والأمطار لم تعُد إلي !
ومن جنون البحر ، والرياح
لم تعُد إلي !
وها أنا أشيخ ، وهي لم تعُد إلي !!
**
رسولتي إليك
كانت تحمل الحقيقه
وشفرة الوجود ، والخليقه !!
وأنت لاهٍ في الجهات ..
تلعنك الحياة !!
رسولتي إليك كانت مثلما الشروق
لمطلع الأنسان ..
وزهرة الأنسان ..
وغنوة الأنسان !!

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!