الحكيم: مرجعيتنا الدينية هي النعمة الإلهية الكبرى وبوصلتها لا تحيد عن الحق والدفاع عن الناس

 شدد زعيم التحالف الوطني، عمار الحكيم، على وضع خارطة طريق في مواجه التحديات المقبلة تزامناً مع قرب معركة تحرير مدينة الموصل.

وقال الحكيم في كلمته خلال المؤتمر الـ 31 للمبلغين والمبلغات الذي عقد في مدينة النجف، اليوم الخميس، “يتزامن مؤتمرنا هذا في مناسبة عظيمة وتحديات جسيمة ونقول وان مشروع بناء الدولة وتماسك المجتمع هو الاساس لمشروع حماية الوطن ولكن نقطة انطلاق المشروع هي وحدة الهدف فبدونها لا يمكن اننا المضي بعيدا في حماية الوطن وترسيخ وجوده التاريخي والحضاري ورسم حاضر ومستقبل الشعب”.
وأضاف “كانت تجربتنا صعبة وقاسية وارتكبت فيها العديد من الاخطاء واغلبها لم يكن مقصودا ولكنها كلفتنا الكثير ووصلت الى درجة اراد ان يضيع كل شيء، ووسببها العقل المنفصل بل تعداها الى الانفصال عن الواقع وعدم التعامل مع التحديات الاجتماعية والدولية التي لم نواجها بالمستوى العمق للجديةط.
وتابع الحكيم ان “مسؤوليتنا الشرعية والاخلاقية هي الموجه لبوصلة حركتنا في مهمتنا السياسية والاجتماعية، وعلينا وضع خارطة طريق لاولويتنا واننا نؤمن بعمق بان العمل بالعقل المنفصل والمشاريع الفئوية والمشاريع المتعجلة والشروع بردات الفعل لا يؤدي الى نتائج مرجوة وان التازيم والتصعيد قد يكسب جولة لكنه يضيع المشروع والجمهور والوطن على حد سواء”.
ولفت الى أن “دور المبلغين كبير في تشكيل الوعي الجماهيري وتحصينه نفسيا امام موجات الاحباط واليأس انها مسؤولية شرعية في زرع الامل لدى شعبنا والبحث عن الايجابيات ولا نقتصر فقط على النقد والسلبيات وتكون موضوعية، وانما نتكلم على الايجابيات ونشعر الناس انهم يحققون انتصارات”.
وأشار الى ان “المرحلة اليوم تختلف تماما عن العمل المعارض الذي عشناه في ظروف سابقة وكانت هذه التجربة محفوفة بكثير من التحديات وتركة ثقيلة وتدخلات كثيرة، ونحن امام تحد كبير يتمثل في تحرير اخر ارض عراقية من الدواعش وخوارج العصر وافكار الهدام المنحرف وهذا التحدي ينبغي تهيئة الاستعداد العسكري والنفسي فطالما كان المجاهدون مستعدين للقيام بواجباتهم تجاه عقيدتهم ومقدساتهم ووطنهم ولكن القلق يأتي من البعض الذي لا يستوعب في جسامة التحدي ويغرق بالحسابات الشخصية او ان البعض يفكر بقطعة ارض زائدة عن حدودة هنا او هنا”.
وأكد ان “داعش اندحرت ورغم كل المشاكل والمعوقات والجسام ولكن العراقيين اثبتوا انهم ينحنوا احيانا لكنهم لا يركعوا الا الله وهذا بفضل صبر الشعب وارادته وبفضل المرجعية الدينية وهي الاب والراعي والموجه”.
ونوه الى ان “أولوياتنا هي رص الصفوف وتوحيد المواقف والوصول الى اتفاق ولو بالحد الادنى من المشتركات فملف تحرير الارض يحتاج الى الوحدة وبناء المجتمع يحتاج للوحدة ايضا وعندما تتحر الارض وبناء وحدة المجتمع نكون قد حققنا اهداف مشروع الوطن”.
وبين زعيم التحالف الوطني ان “دور المبلغين الديني والاخلاقي مهم واستراتيجي وان كان هناك تجاوزات للبعض او خلط للاوراق والتوصيفات ومحاولة لاحباط الشعب ويأسه فانها ستفشل كما فشلت مثيلاتها من قبل وهذا صراع كان في السابق وستبقى في المستقبل، وان اتهام الاسلاميين والمتدينين جميعا فهو ليس من الانصاف والحقيقة”.
وقال الحكيم “نعمل مع الاخرين لمأسسة التحالف الوطني وجعله من ائتلاف انتخابي ليقدم مرشح رئيس الوزراء الى مؤسسة سياسية وتتفاعل مع الناس بجدية وفاعلية ونسال من الله التوفيق لهذا المسعى رغم ادراكنا لصعوبة المهمة ولكنها ليست مستحيلة” مشيرا “عقدنا الهيئة السياسية للتحالف ونعمل على عقد الهيئة العامة للتحالف وهي اجتماعات لم تعقد منذ سنين”.
وختم كلمته بالقول ان “انطلاق المشروع الوطني ومأسسة التحالف الوطني خطوة مهمة لبلورة المشروع، وتبقى مرجعيتنا الدينية هي النعمة الالهية الكبرى حيث اثبتت للعالم انها فوق التخندقات وان بوصلتها لا تحيد عن الحق والدفاع عن الناس وحماية المقدسات والوطن”.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/22



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم: مرجعيتنا الدينية هي النعمة الإلهية الكبرى وبوصلتها لا تحيد عن الحق والدفاع عن الناس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net