سلاما على شهداء الكرادة من شهداء براوجلي
محمد زيد ابوالقيس كهية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد زيد ابوالقيس كهية

سلام وتحية الى اخوتنا الشهداء الشيوخ والشباب والنساء والأطفال شهداء رمضان شهداء العيد شهداء الكرادة....
ها نحن في عشية عيد الفطر السعيد وقلوبنا يعتصر ألما وحزنا على شهداء بعمر الورود لم يكن همهم الا شراء حاجيات للعيد السعيد وما لم يكن بحسبان هؤلاء النبلاء ان عيدهم لن تكون على هذه الأرض بل ستكون ان شاء الله في جنان الخلد مع الكرام البررة......
كم كان هذا الابله والمعتوه غبياً عندما فجر نفسه على هؤلاء النبلاء.كم كان مغفلا كم كان مخدوعا.ماذا كنت تقصد بفعلتك الشنيعة تلك هل كنت فاقداً للبصر والبصيرة كيف كان احساسك وانت تزهق ارواح المئات لتصعد كلها تشكوك الى بارئها ماذا سيكون جوابك وانت تقف بين يدي جبار السماوات والأرضين من اعطاك الحق في قتلهم وابادتهم هل كنت تريد نشر الإسلام والسلام في ارض الله فتعسا لهكذا سلام ان كان تمر عبر جثث الأطفال والابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا يتبضعون للعيد.....
ايها المنتحر بنفسك من اعطاك حق ازهاق روحك هل انت تملك حق قبض الأرواح...
ان كان للكبار ذنب فما ذنب الصغار كما قال مولانا سيد الشهداء(ع) لجيش يزيد...
أولم تفكر ان سيارتك المفخخة تلك لن تفرق بين امرأة وطفل وشيخ عجوز ما ذنبهم.....
اكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى والعالم كله ساكت لا يتكلم ترى لماذا هذا الصمت المطبق..هل بات ارواح العراقيين رخيصة إلى هذا الحد...اين المؤسسات العالمية اين مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن...مسميات فارغة المحتوى مسميات مزاجية التطبيق ..ثم اين منظمات الأشقاء العرب والمسلمين اين الجامعة العربية هل عقدت قمة طارئة اين منظمة مجلس التعاون الخليجي أين منظمة التعاون الاسلامي كل هذه المسميات لم تكن لها مواقف بحجم الكارثة الإنسانية والبشرية التي حدثت في قبلة الحكماء ومقصد العلماء دار السلام بغداد الحبيبة.....
لا نخفي ان هناك أبطالا واحرارا في هذا العالم وما موقف الفنان المصري الشجاع عادل امام الا دليلاً على احدى تلك المواقف المشرفة من تفجيرات الكرادة الإجرامي..
موقف شريف كهذا مقدر كثيراً عند العراقيين لانه صادر من رمز عربي شريف في زمن قل فيه الشرفاء..........
عوائل ابيدت بكاملها وتم افنائها كليا وشباب فقدوا ولم يعثر على اي قطعة لهم من شدة الانفجار....
جرحى بالمئات واعداد الشهداء في تزايد مستمر
إجراءات حكومية لا يرقى لحجم الكارثة بتاتاً....
احييكم يا شهداء بغداد ويا شهداء الكرادة يا شهداء رمضان احييكم وأنا اقف اليوم في أرض الشهداء شهداء براوجلي الذين وقفوا بوجه المعتدين من خوارج العصر قبل سنتين وتساقطوا شهيدا شهيدا بين شاب وشيخ وكهل وامرأة كلهم كانوا بموقف الدفاع عن بلدة الشهداء براوجلي الأبية.....
من هذا التراب الطاهر اقف اجلالا لكم يا شهداء بغداد اقف وفي مقلتي اسى واشجان عليكم لاننا فارقنا ارواحا طاهرة نقية وفي الوقت ذاته نزفكم زفافا الى الجنة بإذن الله تعالى فانتم فيها منعمون ومن الذنوب والآثام خارجون جمعنا الله واياكم مع اشرف الأولين والآخرين نبينا ومقتدانا ابي القاسم محمد (ص).......
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat