صفحة الكاتب : مهدي المولى

الروح النزعة بدأت بعد التغيير التحرير في 2003
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المعروف جيدا  ان الانسان في العراق لم يشعر في كل تاريخه انه عراقي ولم تتولد لديه روح عراقية نزعة عراقية في كل تاريخه الطويل  فكان مجرد عبد يبيعه الطغاة للطغاة ومن يخرج عن شريعة العبودية اما ان يشرد واما ان يقتل
وعندما جاء الانكليز الى العراق في 1914 وحرروا العراق من ظلام وعبودية ال عثمان حاولوا ان يخلقوا  وطن اسمه العراق ويحرروا العراقيين من عبودية  ال عثمان المظلمة الوحشية  ويزرعوا الروح العراقية النزعة العراقية في نفوس العراقيين جميعا
الا ان المؤسف والمؤلم نتيجة لغباء وجهل بعض   رجال الدين الشيعة  وشيوخ عشائرها المتخلفين عقليا  وموقفهم المعادي للعراقيين ومستقبلهم في حياة حرة كريمة حال دون تحقيق هدف الانكليز في خلق العراق وخلق الروح العراقية في قلوب ونفوس العراقيين ففضلوا عبودية ورق ال عثمان على الحرية على الحياة الكريمة معتقدين ان ذلك يقوض نفوذ هم  ويؤدي الى تمرد الجماهير عليهم  وبالتالي لا يجدون من يخضع لهم ولا يجدون من يقبل ايديهم  لهذا قرروا استمرار الفقر والجهل والمرض والتخلف وترسيخه من خلال الدفاع عن عبودية ال عثمان  واعلان الحرب على الحرية على الحياة الكريمة على الانكليز بحجج مضحكة كفرة محتلين
لكن الانكليز سخروا من هؤلاء الشيوخ الجهلاء ورجال الدين المتخلفين حيث اثبتوا انهم لا شي وبالتالي كان ابعاد لكل الشيعة الذين يمثلون اكثر من 75 بالمائة من سكان العراق وصنعوا وخلقوا  وطن من زاخو حتى الفاو اسمه العراق واطلقت اسم على كل من يسكن العراق عراقي واسسوا دولة سموها الدولة العراقية لكن هذه الدولة بنيت على باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل بنيت على خطأ وكل ما بني على خطأ فهو خطأ
المعروف ان الدولة العثمانية الظلامية كانت لا تعترف بالشيعة وتحرم عليهم العمل في وظائف الدولة وحتى الدخول الى المدرسة اما المدارس العسكرية فالويل للشيعي اذا فكر الانتماء اليها  حاول الانكليز الغاء هذه الحالة العنصرية وفتح وظائف الدولة والمدارس امام الشيعة الا ان تخلف وجهل رجال الدين  جعلهم يصدرون فتاوى بتحريم وظائف الدولة المدارس العلم على الشيعة  فحاول المندوب السامي البريطاني بكل ما يملك من قوة وقدرة بوجه هذه الفتاوى ومن اطلقها حتى وصل الى  التوسط والتوسل بهذا وهذاك من اجل اللقاء بالمراجع المأجورة طالبا منهم   الغاء   الفتاوى التي تحرم الوظيفة والمدرسة على الشيعي  ولما شعر المندوب السياسي البريطاني بعجزه فتخلى عن الامر واسس حكومة  غير عراقية ملكها غير عراقي ورئيس حكومة وهابي متعاون ومتحالف مع وهابية ال سعود بقتل الشيعة ومنع دخول شيعي واحد الى الحكومة  اي جريمة واي خطأ لا يسمح لشيعي واحد من ضمن اول حكومة عراقية رغم ان عدد الشيعة اكثر من 75 بالمائة من نفوس العراق  هذه الجريمة هذا الخطأ لا يزال العراقيين وخاصة الشيعة يدفعون ثمنه واي ثمن دماء انهار واشلاء تلال حتى اصبح ذبح الشيعي الوسيلة الوحيدة التي تدخل من يقوم بها الجنة وترضي ربه
حاولت ثورة 14 تموز ازالة الخطأ وتعديل الاعوجاج  وازالة الباطل الذي تأسس الا انها واجهت مقاومة شرسة من قبل انصار الخطأ والاعوجاج والباطل وتم ذبح الثورة وقيمها واهلها وعاد العراق الى زمن ال عثمان   حتى كان اكثر تحديا واكثر بشاعة حيث رفع شعار لا شيعة بعد اليوم   لان الشيعي مجوسي رافضي لا يملك شرف ولا كرامة نعم قربوا بعض الشيعة ومنحوهم بعض المناصب فكانوا ينظرون اليهم مجرد عبيد وخدم مهما بلغوا من مناصب ومن نفوذ فكان سعدون حمادي الشيعي من مؤسسي البعث واكثرهم علما وثقافة وتضحية الا انه كان موضع سخرية واستهزاء رعاة وبعران اهل العوجة وكان محمد الزبيدي مجرد عاهر يقدم العاهرات وكؤوس الخمر الى ابناء العوجة رغم انه كان بمنصب رئيس الوزراء ويقولون له شكرا رئيس الوزراء فيرد  انا في خدمة ابناء تكريت 
وجاء التغيير وجاء التحرير فتحررت عقول العراقيين في 2003 فزال الخطأ وتعدل الاعوجاج  وانتهى الباطل وعاد العراق الى العراقيين واصبح الجميع متساوون في الحقوق والواجبات وحكم العراقيون انفسهم بانفسهم 
اسس دستور وصوت عليه من قبل الشعب
ذهب الشعب الى مراكز الانتخابات وانتخبوا اعضاء البرلمان والبرلمان اختار الحكومة
كل محافظة اختارت مجلس محافظتها ومجلس المحافظة اختار المحافظ
كل حي من احياء اي محافظة اختار مجلس بلدي  لرعاية مصالح ابناء الحي
لا شك انها بداية مرحلة  تغيير ليست في العراق وحده بل في المنطقة العربية والاسلامية كلها 
لهذا اعتبر هذا التغيير الجديد مرفوض وغير مقبول من قبل اعداء العراق ال سعود ال ثاني كلابهم الوهابية و الصدامية فاعلنوا الحرب على العراق والعراقيين بحجة اعلان الحرب على المحتلين الكفار وفعلا جندوا بعض الشيعة امثال الصرخي والكرعاوي والقحطاني واليماني والخالصي والصدر وحاولوا ان يلعبوا لعبة دخول الانكليز   الا ان الله هيأ للعراقيين مرجعية حكيمة وشجاعة مرجعية ربانية مرجعية الامام السيستاني  استطاع ان يخيب احلام هؤلاء ويسد الطرق امامهم 
ونجح العراقيون وانتصروا على اعدائهم رغم كل التحديات التي تواجههم حيث بدأت الروح العراقية النزعة العراقية  تنموا في نفوس العراقيين وقلوبهم
وها قد بدأت معركتنا بين العراقيين واعداء العراق الذين يرفضون النزعة الروح العراقية  الصادقة 
فالمعركة بين العراقيين من مختلف الطوائف والمذاهب وبين اعداء العراق والعراقيين  من مختلف الطوائف والمذاهب
ومع ذلك فالنصر للعراقيين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/20



كتابة تعليق لموضوع : الروح النزعة بدأت بعد التغيير التحرير في 2003
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net