الأهوار تلفت انتباه سياح العالم
يحث العراق الخطى ساعيا نحو ادراج الاهوار على لائحة التراث العالمي لما في ذلك من اثار ايجابية ستنعكس على الواقع الاقتصادي وزيادة دوران الحركة الانتاجية في محافظات الجنوب.
وكانت اللجنة العليا لضم الاهوار والمناطق الاثارية في جنوبي العراق الى لائحة التراث العالمي أعلنت اكمال جميع الجوانب الفنية والثقافية لملف مشاركة العراق بالمشروع، اذ توجه وفد من العراق الى اسطنبول لحضور اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة( ونسكو) التي بدأت يوم الاحد بمشاركة 171
دولة.
جذب السياح
وتسهم عملية ادراج اهوار العراق في لائحة التراث العالمي في جذب المزيد من السياح الاجانب لاسيما ان المناطق الجنوبية للبلد تشهد استقرارا نسبيا في جميع النواحي فضلا عن تفعيلها لجوانب اقتصادية كثيرة تسهم في معالجة جملة من محددات التنمية في هذه
المناطق.
ويرى الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني ان توافد اعداد كبيرة من السياح الاجانب الى الاهوار من شأنه ان يعزز البيئة الاقتصادية ويحقق موارد مالية لمحافظات ذي قار وميسان والمثنى والبصرة كونها محافظات تمتلك عدداً من الاهوارالتي تتمتع باجواء خلابة من مياه عذبة وقرى وبيوت القصب وغيرها من معالم جميلة ورائعة.
واضاف البيضاني في حديث لـ»الصباح» : ان الحملة التي انطلقت لادراج الاهوار على لائحة التراث العالمي من شأنها جذب الانتباه الدولي الى السياحة في العراق وما يتمتع به البلد من آثار وشواهد تاريخية قلما امتلكها بلد آخر.
ودعا الى ايلاء القطاع السياحي مزيدا من الدعم لاسيما في ظل المرحلة الراهنة والظروف التي يشهدها العراق من تراجع الايرادات واثرها في الاوضاع العامة.
مبينا ان ذلك سيمكن شركات السياحة المحلية ان تعيد نشاطها في السياحة الداخلية الى جانب نشاطها في جذب السياح من مختلف دول
العالم.
السياحة الداخلية
ولفت الى اهمية دعم السياحة الداخلية من خلال توجيه نشاط شركات السياحة في الداخل الى الاهوار والذي من شأنه ان يولد لدى الجمهور قناعة بان معالم العراق السياحية لاتقل جمالية وروعة عن بعض المناطق السياحية العربية او العالمية، مشيرا الى ان هذا النشاط سينعكس بالتالي على اسعار اسهم تلك الشركات في البورصة بما ينعش الواقع
الاقتصادي.
البيضاني بين ان سياحة الاهوار من شأنها ان تشجع ايضا قيام الصناعات الحرفية وصناعة التذكارات والهدايا والتحفيات الصغيرة التي يزداد الاقبال عليها من قبل السياح الاجانب لتمثل عند عودتهم الى بلدانهم ، ذكرياتهم في الاهوار العراقية.
بدوره اكد المختص بالشأن السياحي حسن علي عبد الكريم ان تعدد الايرادات المالية يجب ان يبدا من السياحة التي تعد نفطاً دائماً لاقتصاد العراق، لافتا الى ان مؤشر اعداد السياح المنتظمين ضمن افواج قادمين او مغادرين ارتفع بشكل نسبي وينمو بشكل متواصل.
واشار الى ان تطوير السياحة يحتاج الى تضافر جهود جهات عدة لتوفير الاجواء الملائمة لاستقبال السياح الاجانب في اكثر من مفصل سياحي داخل البلد، مؤكدا ان تطوير هذا القطاع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للعراق.
ولفت الى ضرورة ان يكون هناك عمل جاد لتطوير المرافق السياحية في جميع المناطق المؤهلة لاستقبال السياح في مختلف المناطق.
عبد الكريم اكد ان العراق ،في ظل الظروف الحالية وما شهدته اسواق النفط العالمية من تراجع اسعارها ، بات بامس الحاجة الى تنويع موارده المالية لاسيما قطاع السياحة.
واضاف ان قطاع السياحة يمثل ابرز المجالات الاقتصادية غير النفطية التي يتمتع بها البلد وهي غير مستغلة بصورة صحيحة ، مؤكدا انه في حال استغلالها وتوظيفها في الاقتصاد فانها ذات جدوى اقتصادية فاعلة وكبيرة للبلد.
واشار الى امكانية ان تخرج المساعي الرامية الى ادراج اهوار العراق على لائحة التراث العالمي بنتائج ايجابية من شأنها تحقيق التكامل السياحي للبلد من خلال تعزيز السياحة الدينية والآثارية.