صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

الحشد يفكك السعودية
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ينبري عدد من السياسيين الموتورين والممولين من السعودية وقطر للحديث عن أكاذيب لا تعد ولا تحصى للنيل من سمعة المجاهدين في ميادين القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي ووصل حقد اولئك إلى مستوى دفعهم ليضعوا الحشد الشعبي الشريف بمكانة واحدة مع هذه العصابات حقدا وضغينة وحقيقتهم أنهم يفضلون هذا التنظيم الوحشي على الحشد لان الإرهاب يمثلهم وهو جزء من تكوينهم العقائدي المختل والفاسد الذي بنيت عليه كل سلوكيات المنظمات الإرهابية منذ أيام القاعدة والى اليوم ومن اجله سعى وعمل هؤلاء السياسيون في البرلمان والحكومة وعبر وسائل الإعلام والمحافل الدولية لنشر الأكاذيب عن العملية السياسية وتخريبها من خلال التفجيرات الإرهابية المستمرة منذ 2003 وحتى اليوم وتعمد تأخير صدور تشريعات من البرلمان العراقي تخدم مصالح الناس . 

 

التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي دعا فيها الى تفكيك الحشد الشعبي ووصفه بالطائفي تعبر عن الاحتقان وتشير الى شكل الهزيمة التي الحقها الحشد بمشروع السعودية في العراق والمنطقة بعد الفضيحة في سوريا وانكسار داعش وجبهة النصرة وفصائل ارهابية اخرى كما ان هذه التصريحات تفضح السياسيين السنة الذين تبدو تصريحاتهم تعبيرا عن موقفهم التبعي لآل سعود ونهجهم الطائفي وانزعاجهم من حجم الانتصارات الكبيرة التي صنعها الابطال في تكريت والفلوجة وعموم الانبار وغيرها حتى الموصل ، واذا كانت الرياض تدعو الى تفكيك الحشد فهذا دليل انه فكك العقل السعودي وهزم مشروع الرياض التدميري .

 

بينما الحشد الشعبي هو النقيض لداعش ولهؤلاء فهو مبتني على إرادة دينية وشرعية وأخلاقية ومستوى من الوعي بضرورة الدفاع عن الكرامة والعقيدة والشرف، هدف الحشد هو حماية الناس العاديين ومؤسسات الدولة ومنع الإرهاب من التمدد والتوغل إلى كل مكان وتخريبه ونشر الفوضى وتعطيل الحياة وقتل الرجال وتدمير المقدسات  ، وسبي النساء وأفعالهم في الموصل والرمادي وديالى وصلاح الدين وفي مناطق من سوريا ونيجيريا واليمن وسواها من مناطق في العالم تشهد بفسادهم وفساد عقائدهم وإنحطاطها .

 

ما فعله هذا التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية من استباحة للشرف والعرض والممتلكات الخاصة والعامة وتدمير الحياة ووقف العمل والدراسة ومنع الناس من مزاولة نشاطات حياتية طبيعية لم يؤثر في مجموعات السياسيين الحاقدين الذين برغم أنهم في بعض الأحيان ضحايا هذه المجاميع الارهابية ولغيرها هم ومدنهم وأهليهم إلا إن حقدهم على الحشد الشعبي وطبيعة انتمائه الروحي وفضحه لهم ولسلوكياتهم المشينة جعلهم يظلمون أنفسهم أولا بإتباع الباطل وتبني مواقف لا تليق بالإنسان الحر فصاروا يساندون القاعدة وداعش على حساب وطنهم وشعبهم وأخوتهم الذين يشاركونهم في الوطن والجغرافيا .

 

لا احد يستطيع ان ينكر ما فعله داعش بالايزيديات والمسيحيات في الموصل وكيف هتك الأعراض وسبى الناس وعرضهن في سوق النخاسة لا ليعيد مجد الإسلام بل ليظهر حقيقة الحكم بإسم الدين الشريف من قبل الأمويين والعباسيين الذين كانوا يقاتلون تحت شعار الجهاد في سبيل الله وفي حقيقة الأمر كانوا يسعون لكسب المال والذهب والجواري من البلدان التي يفتحونها بحد السيف ويذلون أهليها ويذيقونهم ألوان العذاب بإسم الدين والدين منهم ومن أفعالهم براء لكنهم يجدون على الدوام من هو على شاكلتهم ويعاضدهم وينتفع معهم من الفوضى والفساد والانحراف .

 

ولان شوكة الإرهاب كسرت في صلاح الدين وديالى والرمادي وهاهي تسحق في الفلوجة فان السياسيين التافهين والمنحطين بدأوا يروجوا لجرائم في مناطق لم يدخلها الحشد أصلا ولا علاقة له بها أملا في دفع الحكومة والقوات الأمريكية ودول عربية وإقليمية لمنع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الموصل من سيطرة داعش الإرهابي وهو أمر لن يحصل مادامت العزيمة والإصرار والرجولة من مكونات الروح لدى كل مقاتل عراقي شريف يعمل ضمن الحشد الشعبي المقدس ويحترم قدسية الفتوى وقرر أن لا تظلم حرة في وطنه وان لا يبكي طفل صغير وترمل أمراة أو تثكل والدة بولدها .

 

نحن قادمون يا موصل وسندوس بإقدامنا على كل من تسول له نفسه الحديث بغير ذلك ، وكل فم سنلقمه بحجر سواء صدر من وزير أو نائب أو تاجر أو قاطع طريق عبر وسائل الإعلام العاهرة والرخيصة .

 

 

 

firashamdani57@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/03



كتابة تعليق لموضوع : الحشد يفكك السعودية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net