صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الحشد الشعبي ولقب(المليشيا الطائفية)
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  المليشيا أو الجماعة المسلحة أو التنظيم المسلح: جيش تشكلهُ عادةً قوات غير حكومية، من مواطنين، يعملون عادة بأسلوب حرب العصابات، أو قد يكون جيش تشكلهُ الحكومة لكنهُ خارج القوات النظامية، فتاريخياً نجد من المليشيا، مقاتلي الساموراي أو الفرسان وغيرهم.
   في مطلع القرن العشرين، ظهرت مليشيات يمكن إعتبار أعضائها مقاتلين محترفين، مع بقاء حالتهم كـ"مقاتلين لوقت جزئي" أو"عند الطلب"، ويمكن أن تكون في عدة إطارات:
قوات تابعة للجيش النظامي كما الحال في الصين وسويسرا
منظمات مسلحة تابعة لأحزاب أو حركات سياسية 
قوات دفاعية يقع تشكيلها من طرف سلطات أو مواطني منطقة سكنية أو جغرافية محددة في إطار جهوي أو ديني وقد تكون مدعومة من السلطات أو معاقبة منها.
   وفق ما بينا مختصراً، لا داعي للقلق عند البعض من تسمية الحشد الشعبي بالمليشيات، لأن الحشد الشعبي إنما تشكل لظرف طارئ وسوف ينحل بإنتهاء هذا الظرف، وهو تشكيل يقع تحت سلطة الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة.
   أما إعتبار الحشد الشعبي(طائفياً)، فإن ما دعى البعض إلى قول ذلك هو بداية إنطلاق هذا التشكيل، حيث ظهر إلى الوجود، بعد إفتاء المرجع الديني الشيعي الأعلى في النجف الأشرف(السيد السيستاني)، بوجوب الجهاد ضد داعش، وأن من أهم أسباب إنطلاق هذه الفتوى، هو سقوط ثلاث محافظات عراقية بيدهم، وضعف الجيش والشرطة الإتحادية أمام هجمات هذه العصابات الإجرامية، فكان لا بُدَّ من تشكيل مليشيا من المواطنيين، لدعم الجيش في حربهِ هذه، وإنما لبى جميع العراقيين الفتوى، وليس الشيعة فقط، بالرغم من أن السيستاني هو مرجعاً لهذه الطائفة، ولو كانت الفتوى تخص الشيعة فقط، لتوقف الشيعة في مناطقهم، ولم يذهبوا لتحرير مناطق الطوائف الأخرى.  
   وأما عن كون الحشد الشعبي، مليشيا عقائدية، فمعلومٌ أن حب الوطن من الدين، ومن مات دفاعاً عن وطنهِ مات شهيداً.
   واما عن كون أكثر أبنائه من الشيعة، فلأنهم يمثلون غالبية الشعب العراقي، وكذلك فإن المناطق المحتلة من قبل داعش غالبية ابنائها من السنة، والذين لم يستطيعوا تلبية نداء المرجعية، وأما الآخرين مثل ابناء مدينة حديثة، فقد كان له الشرف بتواجدهم في سوح القتال، وتلبية نداء الفتوى الشريفة.
بقي شئ...
لم يَعُد ثمة شكٍ بقدرة الحشد الشعبي وإخلاصهِ وجدهِ في تحرير كافة مناطق العراق وطرد داعش، وأما ما بعد ذلك فيتركُ لحينه، والسلام على من اتبع الهدى.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/03



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي ولقب(المليشيا الطائفية)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net