صفحة الكاتب : عباس الكتبي

لماذا السياسي يكون مأزوم أخلاقياً!؟
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 أغلب السياسيون العرب، والعراقيون منهم، يعانون نقصاً حاداً في الاخلاق، ويتأبّطون نفس واحدة، هي النفس الأمارة بالسوء.
ما ان يصبح السياسي حاكماً، إلاّ وقد تجبّر وطغى، وقال انا ربكم الأعلى، ولا اعرف، هل الحكم والملك فيه فايروس الربوبية؟! حتى يرى كل من يملك انه رباٌ!.
السياسي حين يتوزر، أو يصبح عضواً في البرلمان، أو يشغل منصب دونه، سرعان ما يرتشي ويزني، وصار شارباً للخمور، ولاعباً بالقرود، وحلً له كل شيء! واصبح الشيطان شريك له في المال والاولاد، وعجنت طينته بمائه، فصار يرى ما يراه الشيطان ويتبع خطواته!.
لماذا السياسي لا تهمه سمعته؟! هل هي لهذه الدرجة رخصية عنده!؟ فهو:"يكذب، ويخدع، ويغش، ويسرق، ويمكر، ويحتال، ويظلم"،المنكر عنده معروفاً، والمعروف عنده منكراً، بل قام يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف!.
المشكلة تكمن في عقلية السياسي العربي، فهم يفهمون السياسة على انها وسيلة، توصلهم للسلطة، لأكتناز الذهب والفضة، ولا يفهمونها على انها فن من فنون إدارة شؤون البلاد والعباد، تخدم الرعية، وتحقق مصالحهم الدنيوية.
أَليس السياسي العربي عموماً، والعراقي خصوصاً من المسلمين؟ فلماذا نبذو كتاب الله وراء ظهورهم، وخالفوا سنة نبيه؟! والقرآن يقرأ جهاراً، وليلاً ونهاراً، فيصف نبيهم"صلى الله عليه وآله"، بقوله تعالى:(وانك على خلق عظيم)، ثم يأمرهم القرآن بأتباعه، فيقول تعالى:(ولكم في رسول الله أسوة حسنة).
إذا كان السياسي العربي، لا يؤمن بالقرآن، ومنبهر بالحضارة الغربية، فلماذا لا يقلد السياسي الغربي في احترام القانون، وخدمة بلاده، وتواضعه؟!.
لست أدري، هل العمل السياسي يفسد الرجال أم الرجال أفسدوا السياسة؟.
أعتقد الجواب يكمن في:عامل الوراثة والتربية، فمَن كانت تربيته صالحة، ومن أرحام مطهرة، وأصلاب شامخة، كان سياسياً صالحاً، وبعكسه السياسي الطالح، فعلى الناس ان تفتش في رجال السياسة، ويحذروا من المأزومين أخلاقياً!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/01



كتابة تعليق لموضوع : لماذا السياسي يكون مأزوم أخلاقياً!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net