إِبعادُ العراقييّن عن (الإمارات) استهدافٌ طائِفيٌّ خطير
نزار حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لنشرة أخبار قناة [الامام الحسين (ع)] الفضائية؛
إِبعادُ العراقييّن عن (الإمارات) استهدافٌ طائِفيٌّ خطير
ان إبعاد دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً لمئات المواطنين العراقيين المقيمين على أراضيها، هو استهدافٌ طائِفيٌّ خطير ينبغي على حكومة جمهورية العراق متابعته للردّ عليه بكلّ الطّرق الاصوليّة، ولا ينبغي التّغاضي عنه او تجاهلهُ فانّ من واجب الحكومة العراقية، دستورياً وقانونياً، الدّفاع عن كلّ مواطن عراقي سواء كان في داخل العراق او خارجه.
هنالك أَعدادٌ كبيرةٌ من العراقيين المقيمين في مختلف دول المنطقة وتحديداً في دول الخليج ومنذ مدد زمنيّة متفاوتة، وهم يُمارسون حياتهم الطبيعيّة ويُساهمون في الخدمة العامّة وبمختلف المجالات وخاصّةً الطبيّة والهندسيّة والتجاريّة والتعليميّة والتنمويّة، ولم يشتك منهم احدٌ في يومٍ من الأيام، ما يعني ان قرار الإِبعاد الأخير هو استهداف طائفي بامتياز فهو قَرارٌ غير مبرّر بالمرّة الا بالذّرائع الوهميّة المعروفة التي يسوقها عادةً اي نظام سياسي طائفي او عنصري عندما يريد التعرّض لشريحةٍ ما من شرائح المجتمع لأسبابٍ سياسيَّةٍ بحتة، كما كان يفعل نظام الطّاغية الذليل صدّام حسين طوال سنيّ حكمهِ عندما كان يلجأ الى قرارات الإِبعاد العنصريّة والطائفيّة ضدّ الأغلبية من ابناء المجتمع العراقي، واقصد بهم الشيعة، او ضد البعض الاخر من مكونات المجتمع العراقي وخاصة الكُرد والكُرد الفيليّة والتّركمان وغيرهم، عندما كان يُشرعن قراراته الطّائفية والعنصريّة بذرائع وهميّة تعتمد بالدرجة الاولى على الطّعن بولاءات النّاس وهويّاتهم وخلفيّاتهم، وهو الامر الذي يذكّرنا به اليوم قرار الإِبعاد الذي يتعرّض له المواطنون العراقيّون في دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الدّوافع الطّائفية والعنصريّة.
للاسف الشّديد، فانّ المواطنين العراقييّن يتعرّضون بين الفينَةِ والأخرى لمثل هذه المظالم والمضايقات في عدد من دول المنطقة، وكلّها على خلفيّة التّمييز العنصري والطّائفي، كما يحصل عادةً في الاْردن الذي يتعامل حتى مع المواطنين العراقييّن الّذين يمرّرون بمطاراتهِ، بطرقٍ غير قانونيّة وغير إنسانيّة تستند الى الاستهداف الطّائفي، وكأنّهُ، الاْردن، لازال ينتقم منهم لنظام الطّاغية الذّليل الذي يقيمُ الكثير من ايتامه على الاراضي الاردنيّة، كما انّ الكثير منهم هم من الاردنييّن الّذين خسروا الكثير من الامتيازات عندما سقط الصّنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ مثل كوبونات النّفط وغيرها.
ولو انّ الحكومة العراقيّة كانت قد تصدّت لمثل هذه التجاوزات منذ البداية، كأن تتعامل بالمثل مع رعايا ايّة دولة تتعرّض للعراقيين، لما تكرّر مثل هذا الاستهداف الطّائفي والعنصري.
انّنا نحذّر الإمارات من مغبة الانجرار وراء سياسات نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية والذي يحاول الانتقام لهزائمهِ السّياسية والعسكرية الاخيرة في اكثر من ملفّ من الملفّات الساخنة في المنطقة وخاصة في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها، والتي تَظهر في قراراتهِ الصبيانية والمتهوّرة والمستعجلة التي يحاول صبيانهُ فرضها وتمريرها بأموال البترودولار في المؤسسات (العربيّة) الرّسمية والخليجيّة لصالح اجنداتهِ الخاصّة، كما حصل مؤخراً في موضوع حزب الله اللبناني.
انّ الانجرار خلف سياسات هذا النظام الارعن سيضرّ بدول المنطقة لانّ مثل هذه القرارات تدفع بها اكثر فاكثر باتجاه الاحتقان الطّائفي الذي هو ليس من مصلحة أحدٍ ابداً الا نظام (آل سعود) القائم أصلاً على أساس الاحتقان والتوتر الطّائفي من خلال توظيف الدّين وفتاواه التي ترِدُ حسب الطّلب على لسان فقهاء التّكفير والمدعومة بالبترودولار والاعلام الطّائفي، وكل ذلك من اجل تحقيق أجنداتهم الخاصة التي ثبُت بالدّليل العملي القاطع انّها تضرّ بالمنطقة جملةً وتفصيلاً بعد ان ظلّ هذا النّظام يحتضن الفكر الإرهابي التكفيري في مؤسّساتهِ (التّعليمية) و (التّربوية) و (الخيريّة) لتزرع العنف والارهاب والرّعب والقتل والدّمار في كلّ مكان، عندما تحوّل الارهاب الى أحد ابرز أدوات سياساته الطّائفية.
يجب على الحكومة العراقية متابعة هذا الملفّ بشكلٍ دقيقٍ، والى النّهاية، فان تكرار مثل هذا القرار سيعرّض المواطنين العراقييّن، المستهدَفين وغيرهم على حدٍّ سواء، الى الكثير من المشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة الخطيرة، بالاضافة الى تداعياتهِ الامنيّة الخطيرة، الامر الذي لا ينبغي ان تقف الحكومة العراقية مكتوفة الايدي حيالهُ.
٥ آذار ٢٠١٦
للتواصل؛
E-mail: nhaidar@hotmail. com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نزار حيدر

لنشرة أخبار قناة [الامام الحسين (ع)] الفضائية؛
إِبعادُ العراقييّن عن (الإمارات) استهدافٌ طائِفيٌّ خطير
ان إبعاد دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً لمئات المواطنين العراقيين المقيمين على أراضيها، هو استهدافٌ طائِفيٌّ خطير ينبغي على حكومة جمهورية العراق متابعته للردّ عليه بكلّ الطّرق الاصوليّة، ولا ينبغي التّغاضي عنه او تجاهلهُ فانّ من واجب الحكومة العراقية، دستورياً وقانونياً، الدّفاع عن كلّ مواطن عراقي سواء كان في داخل العراق او خارجه.
هنالك أَعدادٌ كبيرةٌ من العراقيين المقيمين في مختلف دول المنطقة وتحديداً في دول الخليج ومنذ مدد زمنيّة متفاوتة، وهم يُمارسون حياتهم الطبيعيّة ويُساهمون في الخدمة العامّة وبمختلف المجالات وخاصّةً الطبيّة والهندسيّة والتجاريّة والتعليميّة والتنمويّة، ولم يشتك منهم احدٌ في يومٍ من الأيام، ما يعني ان قرار الإِبعاد الأخير هو استهداف طائفي بامتياز فهو قَرارٌ غير مبرّر بالمرّة الا بالذّرائع الوهميّة المعروفة التي يسوقها عادةً اي نظام سياسي طائفي او عنصري عندما يريد التعرّض لشريحةٍ ما من شرائح المجتمع لأسبابٍ سياسيَّةٍ بحتة، كما كان يفعل نظام الطّاغية الذليل صدّام حسين طوال سنيّ حكمهِ عندما كان يلجأ الى قرارات الإِبعاد العنصريّة والطائفيّة ضدّ الأغلبية من ابناء المجتمع العراقي، واقصد بهم الشيعة، او ضد البعض الاخر من مكونات المجتمع العراقي وخاصة الكُرد والكُرد الفيليّة والتّركمان وغيرهم، عندما كان يُشرعن قراراته الطّائفية والعنصريّة بذرائع وهميّة تعتمد بالدرجة الاولى على الطّعن بولاءات النّاس وهويّاتهم وخلفيّاتهم، وهو الامر الذي يذكّرنا به اليوم قرار الإِبعاد الذي يتعرّض له المواطنون العراقيّون في دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الدّوافع الطّائفية والعنصريّة.
للاسف الشّديد، فانّ المواطنين العراقييّن يتعرّضون بين الفينَةِ والأخرى لمثل هذه المظالم والمضايقات في عدد من دول المنطقة، وكلّها على خلفيّة التّمييز العنصري والطّائفي، كما يحصل عادةً في الاْردن الذي يتعامل حتى مع المواطنين العراقييّن الّذين يمرّرون بمطاراتهِ، بطرقٍ غير قانونيّة وغير إنسانيّة تستند الى الاستهداف الطّائفي، وكأنّهُ، الاْردن، لازال ينتقم منهم لنظام الطّاغية الذّليل الذي يقيمُ الكثير من ايتامه على الاراضي الاردنيّة، كما انّ الكثير منهم هم من الاردنييّن الّذين خسروا الكثير من الامتيازات عندما سقط الصّنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ مثل كوبونات النّفط وغيرها.
ولو انّ الحكومة العراقيّة كانت قد تصدّت لمثل هذه التجاوزات منذ البداية، كأن تتعامل بالمثل مع رعايا ايّة دولة تتعرّض للعراقيين، لما تكرّر مثل هذا الاستهداف الطّائفي والعنصري.
انّنا نحذّر الإمارات من مغبة الانجرار وراء سياسات نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية والذي يحاول الانتقام لهزائمهِ السّياسية والعسكرية الاخيرة في اكثر من ملفّ من الملفّات الساخنة في المنطقة وخاصة في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها، والتي تَظهر في قراراتهِ الصبيانية والمتهوّرة والمستعجلة التي يحاول صبيانهُ فرضها وتمريرها بأموال البترودولار في المؤسسات (العربيّة) الرّسمية والخليجيّة لصالح اجنداتهِ الخاصّة، كما حصل مؤخراً في موضوع حزب الله اللبناني.
انّ الانجرار خلف سياسات هذا النظام الارعن سيضرّ بدول المنطقة لانّ مثل هذه القرارات تدفع بها اكثر فاكثر باتجاه الاحتقان الطّائفي الذي هو ليس من مصلحة أحدٍ ابداً الا نظام (آل سعود) القائم أصلاً على أساس الاحتقان والتوتر الطّائفي من خلال توظيف الدّين وفتاواه التي ترِدُ حسب الطّلب على لسان فقهاء التّكفير والمدعومة بالبترودولار والاعلام الطّائفي، وكل ذلك من اجل تحقيق أجنداتهم الخاصة التي ثبُت بالدّليل العملي القاطع انّها تضرّ بالمنطقة جملةً وتفصيلاً بعد ان ظلّ هذا النّظام يحتضن الفكر الإرهابي التكفيري في مؤسّساتهِ (التّعليمية) و (التّربوية) و (الخيريّة) لتزرع العنف والارهاب والرّعب والقتل والدّمار في كلّ مكان، عندما تحوّل الارهاب الى أحد ابرز أدوات سياساته الطّائفية.
يجب على الحكومة العراقية متابعة هذا الملفّ بشكلٍ دقيقٍ، والى النّهاية، فان تكرار مثل هذا القرار سيعرّض المواطنين العراقييّن، المستهدَفين وغيرهم على حدٍّ سواء، الى الكثير من المشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة الخطيرة، بالاضافة الى تداعياتهِ الامنيّة الخطيرة، الامر الذي لا ينبغي ان تقف الحكومة العراقية مكتوفة الايدي حيالهُ.
٥ آذار ٢٠١٦
للتواصل؛
E-mail: nhaidar@hotmail. com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat