صحيفة عراقية مطالبة بدفع تعويض مالي كبير على خلفية شكوى نشرتها !
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحذر مرصد الحريات الصحفية من سلوكيات تمارس ضد الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية في
الفترة الأخيرة من خلال رفع دعاوى قضائية أمام محكمة دعاوى النشر والإعلام التي
تحولت الى هاجس يخيف الصحفيين والإعلاميين والكتاب, ويقلل من فرص ضغطهم من أجل
تقويم السلوك الإداري والوظيفي ,وتحجيم دور المفسدين ومستغلي الوظيفة والتجاوز على
المال العام.
وفي هذا السياق أبلغ عبد الزهرة نعيم رئيس تحرير صحيفة بغداد الإخبارية اليومية
التي تصدر من عامين في العاصمة بغداد مرصد الحريات الصحفية, إنهم تلقوا يوم
السبت2/تموز الجاري إشعارا من محكمة قضايا النشروالإعلام في الرصافة يفيد بأن
المحكمة حددت يوم غد الاربعاء 6 تموز الجاري موعدا للمرافعة في القضية التي رفعها
على صحيفتنا مدير عام المعهد المتخصص للصناعات الهندسية التابع لوزارة الصناعة
والمعادن على خلفية شكوى من بعض موظفي المعهد قمنا بنشرها دون إضافة أو حذف موثقة
ببعض الوثائق وقد علمنا من خلال البلاغ الذي تقدم به السيد المدير العام على
الزميل رئيس مجلس الإدارة بهاء العكيلي يفيد بمطالبته بتعويض قدره( 250) مليون
دينار لأن نشر الشكوى أعتبر بحسب المدير العام إساءة لسمعة ومكانة المعهد المتخصص
و إدارته وكما ورد في حيثيات القضية.
مرصد الحريات الصحفية وفي الوقت الذي يطالب البرلمان العراقي بأن يكون حاسما لجهة
وقف عمليات رفع الدعاوى القضائية وبشكل منظم والتي تستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام
فإنه يدعو الصحفيين ووسائل الإعلام والمنظمات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني
والمهتمين في الشأن الصحفي من أعضاء البرلمان والقوى السياسية الى إبداء موقف
تضامني وإتخاذ جملة من الإجراءات للحد من ظاهرة ملاحقة الصحفيين والكتاب من قبل
هيئات ومؤسسات حكومية ودون مبررات تنفع في تقويم سلوك أو تحديد أولويات الأمر الذي
قد يعطل حركة الإعلام وبناء الديمقراطية في البلاد.
وكانت محكمة دعاوى النشر والإعلام قد تلقت العديد من الشكاوى ضد الصحفيين والكتاب
العراقيين الذين إنتقدوا بعض الإجراءات المؤسساتية غير المبررة أو الذين أثنوا في
مقالات لهم على دور بعض اللجان البرلمانية في ملاحقة قضايا بعينها ولاتزال بعض منها
منظورة أمام المحاكم العراقية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هادي جلو مرعي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat