مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية.. خدمات كبيرة وقصص مؤلمة
مستشفى الرشاد هو أقدم مستشفى يهتم بالامراض النفسية والعقلية في العراق، تأسس في مطلع خمسينيات القرن الماضي، ويقع في مساحة كبيرة تقدر بـ 92 دونما، وحين تم تشييده كان بعيدا عن مركز بغداد لكن التوسع العمراني الافقي، والبناء العشوائي الذي امتد دون تخطيط الى اطراف العاصمة بغداد، احاط المستشفى وضيق على بنايته، حتى صار تشييد الدور السكنية مجاورا له!
تحول المستشفى، ابان حكم البعث المقبور الى معتقل كبير للمعارضة، لغرض التنكيل بهم، كذلك لات مكانا لحجر المصابين بامراض نقص المناعة "الايدز".
كان من نزلائه الكثير من الادباء والفنانين الذين استثمروا تجاربهم المريرة بعد ذلك وحولوها الى نصوص ابداعية، ومن هؤلاء المبدعين القاص خضير ميري الذي قضى ست سنوات فيها من عام 1958 – 1991، وغيره كثير.
بين تصورين
قبل الوصول إليه كانت تدور في أذهاننا أفكار شتى حول طبيعة المستشفى الذي تحيطه نظرة سوداوية ضبابية، وصار المتداول عنه من حكايات عديدة جزءاً من الاعتقاد الجمعي السائد لدى عامة الناس، ولكن الاعتقاد الذي كنا نحملها قبل الدخول إلى المستشفى بات خارج انطباعنا، وخارج ما رأيناه خلال زيارتنا وتجوالنا في أروقته، إذ صور إلينا أن المستشفى عبارة عن ثكنة لاحتجاز المرضى، وفيه تصادر حرياتهم وإرادتهم، ويتعرض كل مريض فيه إلى حالة من الإيذاء النفسي والجسدي لإجباره على الطاعة والإذعان إلى الأوامر، كما يعاني المرضى انعدام النظافة والرعاية، في مكان غير مؤهل للرعاية الصحية والانسانية أصلا، فهناك تصور لا يكاد أن يفارق ذاكرتنا، كلما تحدثنا عن مستشفى الرشاد، حيث تكتظ مخيلتنا بأجهزة الصعق الكهربائي التي طالما ألقت ظلالها على نفوسنا، وكأنها أدوات للتعذيب لا للمعالجة.
ومن بين ما سمعنا عنه، أن القاعات تغص بالمرضى وبشكل فوضوي وعشوائي، وأن المصابين بأمراض الذهان الخطرين قد يشغلون المكان نفسه الذي يوجد فيه مرضى أقل خطرا، ولكن ما رأيناه كان مغايرا عما كان يدور في أذهاننا من هواجس وأفكار، وما سمعناه من أخبار قد يكون بعض منها مقاربا للحقيقة، ولكن أكثرها من نسج الخيال، ولذلك سرعان ما تبددت تلك التصورات مع كل خطوة نخطوها داخل ردهات المستشفى، وكان برفقتنا الأستاذ مهيمن أحمد محمود معاون المدير الإداري للمستشفى الذي استهل حديثه قائلا:
"المستشفى يشغله من المرضى بحدود 1200 نزيل بواقع 791 رجلا و 405 نساء، والمرضى موزعون على 8 مشاغل، وكما يلي:
مشغل ابن عمران 68 مريضا، ومشغل زينب يشغله 275 نزيلة، فيما يشغل مشغل الكندي 252 نزيلا، ومشغل الرازي فيه 269 مريضا، ويوجد في مشغل محمد تاج الدين 67 مريضا، وعدد نزلاء مشغل عدنان الاطرقجي 93.. أما جناح ابن الهيثم ففيه 147 نزيلا، وهو تحت حماية شرطة من وزارة العدل، لأن معظم نزلائه هم من مرتكبي الجرائم الجنائية والذين يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى المجتمع، وأخيرا جناح أمير عبو 30 مريضا، وجميع مرضى هذا الجناح من المؤهلين..
وأضاف: يضم المستشفى أيضا مدرسة للتمريض، "إعدادية تمريض الخنساء"، تشرف عليها مديرية صحة بغداد، حيث يتخرج منها الكوادر الطبية النسائية.. كما يضم "قسم التأهيل النفسي".
استقبلنا السيد المعاون الإداري في مكتبه، مع رديفه الأستاذ حيدر غازي سلمان، ومدير الخدمات الأستاذ حبار شدهان، وقالا لنا: إن "حالات التعامل مع مرضى لا يمتلكون من أمرهم شيئا تجعلنا أمام مسؤولية كبيرة، لأننا نضع الجانب الإنساني في عملنا قبل أي شيء".
كما أجمعا على: أن "المرضى يعانون مشاكل كثيرة، أهمها ظاهرة عدم زيارة الأهل، رغم إن ما تشكله هذه الزيارات من أهمية كبيرة في الإسراع بحالة شفاء المريض، وتحاشي انتكاسته من جديد".
كما ذكرا لنا حكاية لامرأة ظلت تنتظر لمدة 7 سنوات أوقات الزيارة من الصباح حتى المساء على أمل أن يزورها أحد أقاربها، لكن لا أحد يأتي، وحين تُسأل: لماذا لا تدخلين إلى القاعة؟.. تقول: لا، لعل أحدهم يأتي ولا يجدني!
كما حكوا لنا حكاية أخرى عن امرأة تماثلت إلى الشفاء، لكن شقيقتها رفضت استلامها فبقيت في المستشفى!.. إن مثل هذه الظواهر تتكرر باستمرار، وهناك الكثير من الحكايات المؤلمة التي نعيشها مع هؤلاء المرضى ونتعاطف معها كحالات إنسانية.. ان العاملين في المستشفى كثيرا ما يسهمون في التبرع للمرضى وبشكل دوري، لسد بعض الاحتياجات التي يعانيها المرضى، والتي لا توفر لهم.. والبعض يسهم في تهيئة بعض الأطعمة التي يشتهيها المريض ولا يجدها ضمن برنامج قائمة الطعام المعدة للجميع..
وهناك أيضا تبرعات من أشخاص يقومون بتوزيع المواد الغذائية والعينية إلى المرضى، كما يقوم بعض المتطوعين بتنظيف المرضى.. وتسهم منظمات المجتمع المدني، ولكن بشكل محدود جدا في تقديم خدمات للمرضى.. ويتم توزيع أربع وجبات من الغذاء، يجهز من ثمانية طباخين.. وهو جهد استثنائي.. لأن توفر مثل هذه الوجبات وعلى مدار الأيام هو عمل مرهق ومنهك.. كما أن المستشفى يقوم بتوزيع "دشدادشتين" للمرضى شهريا.
وبالمصادفة التقينا أحد المتبرعين من المواطنين يقوم بتوزيع "لفات كص" يرسلهم "مطعم وليد" في الحبيبية إلى المرضى، وقال أنه يأتي باستمرار ويقوم بتوزيع هذه الوجبات الغذائية على المرضى بتوجيه من صاحب المطعم.
مأوى قديم ولكن..
يقول الدكتور نعمة الياسين: "إن الأمراض التي يستقبلها المستشفى هي أمراض الذهان ومنها مرض الفصام المزمن الذي تنهار خلاله وظائف هامة عدة في القدرات الذهنية والعقلية وتتدهور فيه الشخصية والأداء الوظيفي، ومن أعراضه الهلوسة والأوهام والتفكير المضطرب والتي تسمى بالضلالات، وينتج عنها عدم الاهتمام بالمظهر العام والانطواء، وما يميزه هو عدم إدراكه ومعرفته بمرضة، "عدم وجود البصيرة"، وقد تؤدي الأدوية المضادة للذهان إلى العلاج لكن تبرز لدى المريض مشاكل أخرى جانبية منها الاكتئاب، وفقدان الروح المرحة، وفقدان الهمة والحماس والتي قد تسبب مشاكل كبيرة للنفس وللأهل والمجتمع في ما إذا أعيد إلى أهله دون متابعة حالته، لذا يجب ان يكون هناك برنامج تأهيلي علمي يساعد المريض على دمجه مع المجتمع".
وأضاف: "يستقبل المستشفى أيضا المرضى النفسيين، الذين هم أقل خطرا على المجتمع وعلى أنفسهم، كونهم على دراية بأنهم مرضى وأنهم يريدون العلاج والشفاء من أمراضهم، "أي يمتلكون البصيرة"، وهناك مرضى يأتون بقرار قاضي أو بحكم محكمة، كما في شاغلي مشغل أبن الهيثم الذي يضم في قاعاته مرضى ارتكبوا جرائم جنائية والذي تقوم وزارة العدل بالأشراف عليه"..
الدكتور الياسين أستطرد قائلا: أن "المستشفى الذي تم تأسيسه في بداية الخمسينات كان حينها لا يتجاوز تعداد نفوس العراق خمسة ملايين نسمة، ورغم أن تعداد نفوس العراق تعدى الآن 30 مليون نسمة، فان المستشفى منذ بداية تأسيسه والى الآن باق على حجمه وقدرته الاستيعابية".
وأضاف: "الحقيقة أن المستشفى يختلف عن باقي المستشفيات الأخرى كمدينة الطب والكندي، فالمرضى هنا غير قادرين على مغادرة المستشفى إلا بأذن رسمي.. ولا يسمح بوجود مرافق مع المريض، لذا فأن الثقل الكبير من الاهتمام بالمريض يقع على عاتق الممرض، بينما يشكو المستشفى قلة الكادر الطبي، ومن المفترض أن يكون عدد الأطباء أضعاف ما هو عليه الآن، ومن المشاكل الكبيرة التي نعانيها هي مشكلة التعيين، إذ لا أحد يرغب في العمل في المستشفى، لما يعانيه الفرد من تأثيرات لعقد نفسية جمعية اتجاه العمل في هذا المستشفى، ولغرض جذب الكوادر الطبية إلى هذا المستشفى يتطلب التخلص من تلك المتلازمة، ويكون طلب التعيين طوعيا وليس إكراها، كي لا يكون الشعور السلبي بأن التعيين فيه أو النقل إليه بمثابة عقوبة للموظف.
وأضاف قائلا: إن واحد من أسباب قلة الكادر هو إن فروع الطب النفسي والطب العدلي وطب الأسرة تعد من الاختصاصات النادرة في العراق..
أما بخصوص الأدوية المستخدمة والتي يتم معالجة المريض بها وهي أهم خطوط العلاج فهي من مناشئ رصينة ومعترف بها، فهناك حقن مودكيت الشهرية modecat وهناك حب orab 10 ملغم الأمريكي.. وحب الكمادرينkemadrin .. وهي من أرقى المناشئ العالمية، وهذا ما أكده الدكتور عباس عزيز الخياط الطبيب الاستشاري في العيادة الاستشارية والباحث الاجتماعي أحمد حنون جبار أيضا.
جهود مضنية
في رد للدكتور علي فرحان، الطبيب الاستشاري بالإمراض النفسية والعقلية على جملة من الأسئلة التي سألناها له بخصوص المستشفى والمرضى، جاء ما يلي:
حول العلاج بالصدمة الكهربائية قال "إن العلاج بالصدمة الكهربائية لا يستخدم في مستشفى الرشاد، وكانت آخر عملية أجريت عام 2010 وإذا ما استدعت الضرورة أجراء هذا العلاج فيتم إرسال المريض إلى مستشفى ابن رشد، كون المستشفى لا يمتلك طبيب تخدير.. علما إن هذا العلاج مهم للحالات التي لا يستجيب فيها المريض إلى العلاج الدوائي".
أما بخصوص هرب المرضى، فقال إن "مصطلح الهرب لا ينسجم مع سياسة المستشفى، ويمكن استبدال المصطلح بالخروج دون أذن، والمستشفى ليس معتقلا وإنما هو مصحة علاجية.. نعم هناك حالات خروج من المستشفى دون إذن، لكن كلهم يعودون أو معظمهم بعد زيارتهم إلى أهلهم، وان البعض الذي يخرج بنية اللاعودة ولا يجد الظروف المناسبة من علاج وسكن واهتمام وطعام اعتاده في المستشفى، لذا يضطر إلى العودة من جديد..
وبالنسبة إلى دفن الموتى.. "يتم عن طريق متعهد متطوع، يقوم بدفن الموتى توجيه من السيد علي السيستاني، وان بعض مجهولي الهوية الذين تم دفنهم في النجف توضع على شاهد قبورهم عبارة "مجهول الهوية"، وقد أمر السيد السيستاني بوضع كلمة "الشهيد المظلوم" بدلا عنها..
وبخصوص انتشار مرض الكوليرا "هذا الوباء لم يصب النزلاء بفضل الاستعداد الوقائي لهذا المرض، فالماء المقطر والمعقم متوفر عن طريق محطة تصفية مياه موجودة داخل المستشفى، وتصل إلى المستشفى مياه معدنية معبأة بعلب بلاستيكية دون انقطاع محملة على شاحنات كبيرة"..
أما حول استخدام القوة وإهانة المريض، فقال "أنا لا أنكر وجود ممرضين غير مؤهلين إلى التعامل مع المرضى، وقد يتعاملون بقسوة بما لا ينسجم وسياسة المستشفى مع المريض وهي حالات نادرة ولا تشكل ظاهرة، ونحاربها ولا ندعمها أبدا مهما كانت الأسباب".
وبخصوص المرضى المنتشرين في الشوارع والساحات العامة والأسواق فقد قال الدكتور علي: "ليس لدينا صلاحية جلب المريض المصاب بالمرض العقلي من الشارع، لأن ذلك من صلاحية الشرطة وأهل المريض.. فالمريض المتجول في الشوارع تقوم الشرطة بإرساله إلى القاضي الذي يصدر قرارا بإيداعه المستشفى حيث يعرض على لجنة طبية لتحديد درجة المرض"..
وأضاف: أن "الجهد الذي يبذله العاملون في المستشفى جهد كبير، لو قارنا عدد الكادر الطبي والتمريضي بعدد المرضى والذي يجب أن يكون بحدود طبيب لكل 8 مرضى، في حين أن نسبة عدد الأطباء إلى المرضى حاليا بحدود طبيب لكل مئة مريض، كما أن المستشفى لا توجد فيه أسرة شاغرة، فجميعها مشغولة بالمرضى، فتصور مدى العناء والتعب المبذول من الكادر الطبي.
تأهيل المرضى
"قسم التأهيل النفسي"، المشاغل التأهيلية في مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية، من الأقسام المعنية بتأهيل المرضى عن طريق إظهار القدرات الإبداعية وتطويرها وقد تأسس عام 1992 من قبل عدد من الأطباء كان من بينهم الدكتور علي فرحان والدكتور نعمة الياسين مدير البرنامج الحالي، وفي عام 1999 أصدر له تشريع خاص بعنوان إدارة وتشغيل المشغل التأهيلي في مستشفى الرشاد.. ويعد واحدا من أحدث المراكز المتطورة في علاج الأمراض النفسية والعقلية في الشرق الأوسط وهو المركز الوحيد في العراق..
التقينا الأستاذ كريم كاطع عبد الله مسؤول المشاغل حيث بين أن من أهداف هذا القسم المساعدة على إيجاد الطرق الكفيلة بإعادة المريض إلى مجتمعه من خلال زرع الثقة وتقليل الوصمة الاجتماعية، وبعث روح الأمل لدى المريض والاعتماد على الذات وتدريب وتخفيف الإعاقة الناجمة عن المرض، وتحسين نوعية أداء المريض في الحياة وتحاشي الانتكاسة له، وتدريب المرضى على المهارات الحياتية المألوفة، ويستقبل القسم يوميا حوالي 150 مريضا مؤهلا.. وهم من حاملي الباج "الباج" المخصصين الى المرضى المؤهلين والذين يسمح لهم بالتنقل داخل المستشفى والحضور في البرامج ا لتأهيلية..
وقد تتوزع النشاطات حسب قدرات وإمكانيات المرضى وهواياتهم، فيحتوي القسم على قاعات رياضية وقاعات للرسم وأعمال حرفية، وتوجد مكتبة للمطالعة، وقاعة للعلاج عن طريق التمثيل "السايكو دراما"، وهناك علاج جماعي، وبرامج للتواصل الاجتماعي عن طريق السكايب والواتساب.
ويقول الأستاذ كريم، وهو قاص وكاتب مسرحي تم عرض أربع مسرحيات في قاعة السايكو دراما.. وهي "الغريب، الشيرزفونيا، والجهل والحرمان ثم مسرحية إنسان" وأبطالها جميعا من المرضى العقليين حيث يشرح كل مريض قصته ثم نقوم باختيار أحدى القصص وكتابتها من جديد ليتم تمثيلها.
وقال أن من ضمن البرنامج التأهيلي أن نختار فلما يعرض في قاعة العرض، ومن ثم نثقف المرضى من خلال شرح الفلم وإجراء حوارات معهم، كما توجد شاشة عرض ثري دي.. تعرض أفلاما موجهة..
وفي أحدى القاعات الأنيقة والفخمة شاهدنا عددا كبيرا من المرضى يستمعون إلى محاضرة "عن الأمثال الشعبية" كان الدكتور علي الفرحان والدكتور نعمة الياسين محاضرين فيها ويتم ذلك عن طريق طرح عدد من الأمثال الشعبية ثم يجرى شرحها.. وبعدها يشرك المرضى بالنقاش وهو جزء من برنامج العلاج الجماعي، وهذا مهم لتنشيط الذاكرة، وتحفيز القدرات الإبداعية لدى المريض في قاعة الرسم شاهدنا أعمالا فنية تنم عن ذائقة فنية راقية ومرحلة إبداعية متطورة قام برسمها المرضى، غصت القاعة باللوحات والأعمال اليدوية رغم كبر حجمها.. ويأمل المختصون إقامة معرض لها في إحدى القاعات الفنية.
جولة في ردهات المستشفى
قمنا بجولة في عدد من مشاغل المستشفى، وقد دخلنا إلى ردهة النساء كان كل شيء مرتبا فيها والقاعات نظيفة إلى درجة لا تصدق معها أن شاغليها من المرضى العقليين.. كانت أحدى نزيلاتها مهندسة خريجة الجامعة التكنولوجية لعام 1980 وقد بدت ودودة ومرحة ولا تظهر عليها علامات المرض، وهناك امرأة من فلسطين من عسقلان لا تفارق شفتيها الابتسامة، سألناهما هل تودان الخروج من المستشفى قالتا: نعم، وسرعان ما بدت عليهما علامات التأسي والحيرة.. ثم استدركتا قائلتين: نود الخروج لكن من يستقبلنا؟
اقتراحات ومطالب العاملين في المستشفى
1. العاملون في المستشفى يمارسون عملا كبيرا، فهم إضافة إلى كونهم ممرضين فهم أيضا يعملون كمعينين يقومون بتنظيف المرضى والعناية بهم وحلاقتهم، وتغيير ملابسهم المتسخة، وهم يتعرضون إلى مخاطر كبيرة لذا يطالب العاملين بصرف مخصصات استثنائية لهم، كمخصصات خطورة ومخصصات بدل عدوى، علما أنه كانت في زمن النظام السابق مخصصات استثنائية للعاملين بالمستشفى مقدارها 50 ألف دينار..
2. توفير مبالغ مالية كمدخرات للمريض يمكن الاستفادة منها حال خروجه من المستشفى لبدء حياة جديدة، إضافة إلى ضرورة وجود مصرف جيب للمؤهلين منهم ..
3. يجب ان يكون هناك مركز صحي مرفق بالمستشفى لمعالجة الكثير من الأمراض العامة المختلفة كالباطنية والجلدية والأسنان والنسائية..
4. توزيع الحصة التموينية على النزلاء لتخفيف العبء عن وزارة الصحة والتقليل من المصاريف.. واستغلال بعض المتعهدين المتعاقدين مع المستشفى لغرض شراء المواد الغذائية من الأسواق وبأسعار كبيرة.
5. تعاون أكثر من وزارة للإسهام في تحقيق أرقى الخدمات إلى المرضى كل وزارة حسب اختصاصها ومنها وزارة الصناعة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة ووزارة الزراعة إضافة إلى وزارة الصحة..
شكاوى العاملات والممرضات في المستشفى:
1. الرواتب قليلة جدا قياسا إلى باقي المؤسسات الطبية .
2. الخفارات كثيرة وخصوصا الممرضات القدامى المرتبطات بعوائل عليهن العناية بعوائلهن لذا يطالبن بتقليل تلك الخفارات من خلال زيادة الكادر النسوي.
3. لا يتم صرف مخصصات للأعمال الإضافية.
4. عدم تحويل العاملات بعقود او بأجر يومي إلى الملاك الدائم.
5. ضرورة توزيع الزي على العاملات والممرضات.
6. يجب أن تكون هناك طبيبة نسائية على ملاك المستشفى.
وناشد لفيف من الكادر التمريضي وعدد من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين المتواجدين في مشغل أبن الهيثم الذي تشرف عليه وزارة العدل، بضرورة أن تعاد اليهم مخصصاتهم التي سبق أن رفعت منهم بسب فك ارتباطهم عن دائرة الطب العدلي في 7/ 10 / 2015 علما أنهم كانوا مرتبطين بهذه الدائرة منذ 18 / 10 / 2013.. وقد طالبونا بضرورة رفع شكواهم إلى وزارة الصحة.. خصوصا أنهم يعملون في أشد الأماكن خطورة كونهم يتعاملون مع مرضى مرتكبين جرائم جنائية...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحقيق: سالم وريوش الحميد واحمد الغانم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat