إنتخبوا الاصلع
عبد الكاظم حسن الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعرف الجهل في علم الكلام على انه "اعتقاد الشئ على خلاف ماهو عليه" وينقسم الجهل إلى قسمين جهل بسيط وهو عدم معرفة الشئ والقسم الآخر وهو الجهل المركب والذي يعرف على إنه "الإعتقاد الجازم بما يخالف الحقيقة" كأن يدعي رجلا علما وهو لايعلم شيء. والجهل المركب آفة قاتله لأنه يعطي مساحة لعديمي المعرفة للتصدي للتنظير ومحاولة توجيه الناس حسب هواه. وعادة ما يتفق الجهل مع الغباء فالجاهل وإن كان يدعي علما فهو غبي تماما لأنه يقرأ الإمور من وجهة نظره هو وبما تمليه عليه نفسه المريضة. المأساة الحقيقية والأمر المؤلم هو إن هناك من يحاول تجهيل فرد أو مجموعة أو مجتمع كامل. هذا الأسلوب إنتهجه الطغاة الذين صادروا عقول الأفراد والمجتمعات وصاروا يفكرون نيابة عنهم كما يحدثنا القرآن الكريم عن فرعون الذي خاطب قومه قائلا "ما أُرِيكم إلا ما أرى" فهو هنا أختزل التفكير الجمعي بتفكيره هو. على هذا النهج سار كثير من الطغاة ومن الطامحين بكرسي الحكم. في العراق كان التجهيل على أوسع نطاقه أيام الحكم العفلقي حيث حورب العلم والعلماء وهُجِرت الكفاءات من البلد. بعد سقوط النظام البعثي إستبشرنا خيرا بعودة الحرية لبلدنا وهذه الحرية ستدفع بطلاب العلم لإعداد البحوث والدراسات التي من شإنها خدمة البلد، لكن للأسف الذي تمنيناه لم يحصل، بل على العكس إزداد الأمر سوءا وإضيف إليه أمر مرا وهو العزف على الوتر الطائفي. خلال فترة حكم السيد المالكي وجدنا هناك حملات تجهيل من قبله تجاه الشعب معتمدا هذه المره إسلوبا جديدا وهو إسلوب العزف على الوتر الطائفي والتدليس الكلامي وإخفاء إمور وإظهار أضدادها. على هذا التجهيل سارت مجمعة كبيرة من العراقيين للإيمان بشخصية هذا الرجل ليسبغوا عليه نعوت لها عمقها التاريخي ووقعها الديني كمختار العصر وغيرها. المرجعية سعرت بالتصرفات السلبية لهذاالرجل فطالبت بتبديله في انتخابات 2014 وقالت المجرب لا يجرب وإنتخبوا الأصلح وغيرها. خرجت التأويلات والتحليلات لكلام المرجعية لتصويرها إنها تقصد خصوم المالكي وتحركها ماكنة إعلامية صنعها المالكي لنفسه. وفي هذا الصدد نقل لي صديق يعمل بزازا في السوق يقول أتاني رجل أيام الإنتخابات فسألته "من الذي إنتخبته؟" فأجاب " إنتخبت المالكي" فسأله صديقي "لماذا إنتخبته؟!" فإجاب " إنتخبته تطبيقا لتوجيهات المرجعية لأنها قالت إنتخبوا الأصلع". فقال صديقي " المرجعية قالت الأصلح وليس الأصلع" فراح الرجل مصرا "لا المرجعية قالت الأصلع والمالكي هو الأصلع. وأنا إستمع لكلام صديقي البزاز تذكرت إمرا هو إن العراق بعد سقوط البعث حكمه أربع صلعان علاوي والجعفري والمالكي وحاليا العبادي عندها حمدت الله إنني لستُ أصلعا على الأقل لحد الآن.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الكاظم حسن الجابري

يعرف الجهل في علم الكلام على انه "اعتقاد الشئ على خلاف ماهو عليه" وينقسم الجهل إلى قسمين جهل بسيط وهو عدم معرفة الشئ والقسم الآخر وهو الجهل المركب والذي يعرف على إنه "الإعتقاد الجازم بما يخالف الحقيقة" كأن يدعي رجلا علما وهو لايعلم شيء. والجهل المركب آفة قاتله لأنه يعطي مساحة لعديمي المعرفة للتصدي للتنظير ومحاولة توجيه الناس حسب هواه. وعادة ما يتفق الجهل مع الغباء فالجاهل وإن كان يدعي علما فهو غبي تماما لأنه يقرأ الإمور من وجهة نظره هو وبما تمليه عليه نفسه المريضة. المأساة الحقيقية والأمر المؤلم هو إن هناك من يحاول تجهيل فرد أو مجموعة أو مجتمع كامل. هذا الأسلوب إنتهجه الطغاة الذين صادروا عقول الأفراد والمجتمعات وصاروا يفكرون نيابة عنهم كما يحدثنا القرآن الكريم عن فرعون الذي خاطب قومه قائلا "ما أُرِيكم إلا ما أرى" فهو هنا أختزل التفكير الجمعي بتفكيره هو. على هذا النهج سار كثير من الطغاة ومن الطامحين بكرسي الحكم. في العراق كان التجهيل على أوسع نطاقه أيام الحكم العفلقي حيث حورب العلم والعلماء وهُجِرت الكفاءات من البلد. بعد سقوط النظام البعثي إستبشرنا خيرا بعودة الحرية لبلدنا وهذه الحرية ستدفع بطلاب العلم لإعداد البحوث والدراسات التي من شإنها خدمة البلد، لكن للأسف الذي تمنيناه لم يحصل، بل على العكس إزداد الأمر سوءا وإضيف إليه أمر مرا وهو العزف على الوتر الطائفي. خلال فترة حكم السيد المالكي وجدنا هناك حملات تجهيل من قبله تجاه الشعب معتمدا هذه المره إسلوبا جديدا وهو إسلوب العزف على الوتر الطائفي والتدليس الكلامي وإخفاء إمور وإظهار أضدادها. على هذا التجهيل سارت مجمعة كبيرة من العراقيين للإيمان بشخصية هذا الرجل ليسبغوا عليه نعوت لها عمقها التاريخي ووقعها الديني كمختار العصر وغيرها. المرجعية سعرت بالتصرفات السلبية لهذاالرجل فطالبت بتبديله في انتخابات 2014 وقالت المجرب لا يجرب وإنتخبوا الأصلح وغيرها. خرجت التأويلات والتحليلات لكلام المرجعية لتصويرها إنها تقصد خصوم المالكي وتحركها ماكنة إعلامية صنعها المالكي لنفسه. وفي هذا الصدد نقل لي صديق يعمل بزازا في السوق يقول أتاني رجل أيام الإنتخابات فسألته "من الذي إنتخبته؟" فأجاب " إنتخبت المالكي" فسأله صديقي "لماذا إنتخبته؟!" فإجاب " إنتخبته تطبيقا لتوجيهات المرجعية لأنها قالت إنتخبوا الأصلع". فقال صديقي " المرجعية قالت الأصلح وليس الأصلع" فراح الرجل مصرا "لا المرجعية قالت الأصلع والمالكي هو الأصلع. وأنا إستمع لكلام صديقي البزاز تذكرت إمرا هو إن العراق بعد سقوط البعث حكمه أربع صلعان علاوي والجعفري والمالكي وحاليا العبادي عندها حمدت الله إنني لستُ أصلعا على الأقل لحد الآن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat