الحرية لرنا عبد الحليم
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أعرف رنا عبد الحليم من زمن بعيد، هي صحفية عراقية مشاكسة طامحة لديها رغبة التواصل مع الآخرين والدفاع عن المظلومين برغم إن البعض يتهمها بماليس فيها تبعا لفهمه لموقف وسلوك قد يتعارض مع مايؤمن به. فهذه الصحفية عراقية في النهاية، وإذا كانت أساءت فهذا لايعني تركها لمصيرها في بلد آخر تحت طائلة القانون فحتى الدول التي لديها إرهابيون في بلدان أخرى تطالب بهم وتتابع أحوالهم وتتقصد إرسال مبعوثين، وتحرك سفراءها ليبحثوا في قضاياهم، وربما سعت في نقلهم إليها لمحاسبتهم وفق قانونها ومعرفة ظروف إعتقالهم.
المرصد العراقي للحريات الصحفية طالب في بيان أصدره بالأمس الحكومة العراقية بسرعة التدخل للإإراج عن رنا عبد الحليم التي غادرت العراق في الثلث الأول من العام 2014 وحاولت دخول غزة دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الدمار الإسرائيلية المتوحشة والشريرة حيث إعتقلتها السلطات المصرية وهي محتجزة حتى اللحظة في سجن القناطر، مكتب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية بالتوجيه التالي"وجه رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي السفارة العراقية في جمهورية مصر العربية بمتابعة ملابسات إحتجاز الصحفية رنا عبد الحليم ومتابعة وضعها وسلامتها والعمل على إنهاء إحتجازها بالطرق القانونية"
وهذا موقف يثمنه المرصد العراقي للحريات الصحفية وينقله للرأي العام لأنه إستجابة طيبة من قبل رئيس الحكومة العراقية، لكني أود الإشارة الى طبيعة مقلقة للشخصية العراقية فكثير من المعلقين العراقيين شتموا الصحفية رنا وسخروا منها لأنها بحسب توصيفاتهم ذهبت الى فلسطين لأنها تدعم الإرهابيين الذين يقتلون الشعب العراقي خاصة وإن هناك فلسطينيين شركاء في الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش قاموا بتفجير سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، وقتلوا الكثير من المواطنين العراقيين، وهذا في بعض منه صحيح لكنه لايلغي القضية المبدئية التي هي صراع حقيقي بين الصهيونية العالمية والإسلام وماتبع ذلك من مظلومية على البلدان الإسلامية والشعوب العربية خاصة ومنها الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، ودعمنا لقضية فلسطين لايعني دعمنا للفلسطينيين بالضرورة فأغلب الذين عاصروا الهجوم الصهيوني على فلسطين وإحتلالها قد ماتوا ورحلوا عن دنيانا، بينما بقيت فلسطين وستمضي حركة فتح وتزول حماس لكن فلسطين باقية في الوجدان الإنساني، وكثير من الناشطين يتوجهون إليها من عرب وترك وفرس وأمريكيين وأوربيين ليعلنوا التضامن معها ومن هولاء هذه الصحفية التي كانت تصرخ في وجه الأمريكان وتهتف مع متظاهري التيار الصدري وهي ترفع العلم العراقي على شواطئ فلسطين دعما للقضية، وليس لمن يدعي تمثيل القضية.
ولذلك فإن العراقيين الذين يرفضون ذهاب رنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني يرتكبون خطيئة كما قال أحد المعلقين على الفيس بوك حيث إنهم يشتمونها، بينما يتظاهرون إستحابة لنداء الإمام الخميني بمناصرة القضية والدفاع عن فلسطين وتقدم إيران الشيعية المال والسلاح لحماس ولغير حماس لمقاتلة إسرائيل، وأغلب رجال الحشد الشعبي خرجوا في تظاهرات عارمة تأييد ليوم القدس العالمي، ومن حق أي أحد أن يذهب ليتظاهر وينصر قضية فلسطين، وليس الفلسطينيين، ومن أيام شبابي كنت أتمنى الذهاب الى المسجد الأقصى والعمل على تحريره ومساندة قضيته العادلة في مواجهة القوى الصهيونية.. الحرية لرنا عبد الحليم، ثم نتحاسب هنا عندما تعود..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هادي جلو مرعي

أعرف رنا عبد الحليم من زمن بعيد، هي صحفية عراقية مشاكسة طامحة لديها رغبة التواصل مع الآخرين والدفاع عن المظلومين برغم إن البعض يتهمها بماليس فيها تبعا لفهمه لموقف وسلوك قد يتعارض مع مايؤمن به. فهذه الصحفية عراقية في النهاية، وإذا كانت أساءت فهذا لايعني تركها لمصيرها في بلد آخر تحت طائلة القانون فحتى الدول التي لديها إرهابيون في بلدان أخرى تطالب بهم وتتابع أحوالهم وتتقصد إرسال مبعوثين، وتحرك سفراءها ليبحثوا في قضاياهم، وربما سعت في نقلهم إليها لمحاسبتهم وفق قانونها ومعرفة ظروف إعتقالهم.
المرصد العراقي للحريات الصحفية طالب في بيان أصدره بالأمس الحكومة العراقية بسرعة التدخل للإإراج عن رنا عبد الحليم التي غادرت العراق في الثلث الأول من العام 2014 وحاولت دخول غزة دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الدمار الإسرائيلية المتوحشة والشريرة حيث إعتقلتها السلطات المصرية وهي محتجزة حتى اللحظة في سجن القناطر، مكتب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية بالتوجيه التالي"وجه رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي السفارة العراقية في جمهورية مصر العربية بمتابعة ملابسات إحتجاز الصحفية رنا عبد الحليم ومتابعة وضعها وسلامتها والعمل على إنهاء إحتجازها بالطرق القانونية"
وهذا موقف يثمنه المرصد العراقي للحريات الصحفية وينقله للرأي العام لأنه إستجابة طيبة من قبل رئيس الحكومة العراقية، لكني أود الإشارة الى طبيعة مقلقة للشخصية العراقية فكثير من المعلقين العراقيين شتموا الصحفية رنا وسخروا منها لأنها بحسب توصيفاتهم ذهبت الى فلسطين لأنها تدعم الإرهابيين الذين يقتلون الشعب العراقي خاصة وإن هناك فلسطينيين شركاء في الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش قاموا بتفجير سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، وقتلوا الكثير من المواطنين العراقيين، وهذا في بعض منه صحيح لكنه لايلغي القضية المبدئية التي هي صراع حقيقي بين الصهيونية العالمية والإسلام وماتبع ذلك من مظلومية على البلدان الإسلامية والشعوب العربية خاصة ومنها الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، ودعمنا لقضية فلسطين لايعني دعمنا للفلسطينيين بالضرورة فأغلب الذين عاصروا الهجوم الصهيوني على فلسطين وإحتلالها قد ماتوا ورحلوا عن دنيانا، بينما بقيت فلسطين وستمضي حركة فتح وتزول حماس لكن فلسطين باقية في الوجدان الإنساني، وكثير من الناشطين يتوجهون إليها من عرب وترك وفرس وأمريكيين وأوربيين ليعلنوا التضامن معها ومن هولاء هذه الصحفية التي كانت تصرخ في وجه الأمريكان وتهتف مع متظاهري التيار الصدري وهي ترفع العلم العراقي على شواطئ فلسطين دعما للقضية، وليس لمن يدعي تمثيل القضية.
ولذلك فإن العراقيين الذين يرفضون ذهاب رنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني يرتكبون خطيئة كما قال أحد المعلقين على الفيس بوك حيث إنهم يشتمونها، بينما يتظاهرون إستحابة لنداء الإمام الخميني بمناصرة القضية والدفاع عن فلسطين وتقدم إيران الشيعية المال والسلاح لحماس ولغير حماس لمقاتلة إسرائيل، وأغلب رجال الحشد الشعبي خرجوا في تظاهرات عارمة تأييد ليوم القدس العالمي، ومن حق أي أحد أن يذهب ليتظاهر وينصر قضية فلسطين، وليس الفلسطينيين، ومن أيام شبابي كنت أتمنى الذهاب الى المسجد الأقصى والعمل على تحريره ومساندة قضيته العادلة في مواجهة القوى الصهيونية.. الحرية لرنا عبد الحليم، ثم نتحاسب هنا عندما تعود..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat