صفحة الكاتب : مرتضى المكي

وزراء المواطن.. وأجندات مدفوعة الثمن
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لغة التنافس والسباق الحكومي, عملية لطيفة جدا, فيما لو كرست في مصلحة البلاد والعباد, فتتنافس جميع البلدان لتقديم الخدمات لمواطنيها, والخروج بإنجازات واضحة للشعب, في العراق تختلف؛ فيتم التنافس على مصالح شخصية أو حزبية رخيصة, دون الاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن, وان كان ذلك الوزير أو النائب؛ قد وضحت معالم الانجاز في عمله, وعندما ترى الجهة المنافسة عمل الوزارة أصبح واضحا للعيان, تبدأ بتكوين أجندات تتابع أقل هفوة أو خطأ, لتروج منها حادثة كبيرة همها التسقيط.
فلو نضرنا اليوم للسباق الحاصل في الساحة الحكومية العراقية, لأتضح لنا الامر؛ فتكاد تخلو الحكومة من الوزارات, الا ثلاث وزارات أصبحت الهم الشاغل لدى مدفوعي الثمن, مستثنيا وزارة الكهرباء, فبقية السادة الوزراء وكأنهم خارج الطبخة الوزارية, أو لا يحتاجهم الشعب كحاجته للرياضة, فنحن نحب أن نمرن أجسامنا مع عبطان, أكثر من تمرين عقولنا مع الشهرستاني, ونحارب بالنفط أكثر من صفقات السلاح المشبوهة, ونتنقل بالقطارات أكثر من حاجتنا لأموال الموازنة المسروقة.
وهذا تفسيره أمرين: أما ان تكون وزارات النفط والنقل والرياضة فاشلة 100%, لتتلقى هذا السيل من التسقيط من الاعلام الزائف, وهذا دليل ان الوزارات الثلاثون الاخرى ناجحة وبلا شك, لنبرهن ان الحكومة أنزه وأحرص من الحكومتين السابقتين, لأنها حققت نسب نجاح عالية, أو هنالك وزارات فاشلة أكثر, فالنفط ليس بأهم من الدفاع, ولا النقل أحرص من الداخلية, ولا الرياضة أكثر فائدة من المالية.
ومن هنا تتم الاجابة من المنصفين: ان هنالك أجندات قوية قد دفع لها من أموال الشعب, همهم تسقيط من ينجح, وهذا ما وضح للعيان, فزيادة الانتاج النفطي والخزين, وشركة نفط ذي قار, وتكسي بغداد, ورفع الحضر عن الملاعب, عمل لم يعمله أي من قبل وانجاز واضح يحسب للذين انجزوه بأشهر, فيما عجز عنه أخرون بسنين.
في ظل هذه السياسة نعيش اليوم, تلك التي منعت الخبرات والعقول, من العمل وتوفير خدمات أكثر, يجهلها المروجون الفاشلون ويعترف بها من جندهم, فلو عملنا على النظام المتبع لدى الجميع, في تحفيز ومباركة من يتقدم بالإنجاز؛ لنحن اليوم في عداد الدول المتحضرة.
ومن هنا اتضح لنا شعارا واحدا هو, (شعب لا نخدمه... لا نستحق أن نمثله),

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/03



كتابة تعليق لموضوع : وزراء المواطن.. وأجندات مدفوعة الثمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net