صفحة الكاتب : احمد الكاشف

البدوي يهدد حضارة وادي الرافدين؟!
احمد الكاشف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سرت تحت جناح الليل, ودخان خفيف, يسبح فوق بغداد, أثر تلك الإنفجارات المغبرة, الجاثمة ركامها على الأشجار, وعلى قارعة الطريق, كأنها لوحة توحي إلى البؤس وفقدان الحياة, 

 اجرُ بقلمي هموم وإحزان العراق, الغارق في بحر الأسى, لتجتمع عليه مخاض الأعراب والبادية , وبغداد تراق, باحثةٍ عن بارقة أمل, لكن دون جدوى, فالعراق والوطن العربي كله يراق.

  ليس الدمع رخيص, لكن دماء الإنسان غالية, يصيب المرء الضعف أحيانا, عندما تلامس جراحه الآخرين, في تلك الليلة, كان القمر بدراً تحجب نوره سحابة تلك الإنفجارات, المتعاقبة والمتزامنة, فأدركت, وبسمة  اليأس, تعلوا وجهي متيقناً هنالك مزيد من الدماء تسيل تحت تلك السحاب.

 العائدة من سماء الكويت, المحفوفة بالمخاطر, ولا زالت تلاحقنا, أشباح ما أقترف أيد السعوديين المتطرفين, لدعم التخلف البدوي الداعشي, الذي بات يدق أجراس الحرب, ليس العراق فحسب, بل مشروعها البلدان الإسلامية برمتها.

أمتدت على نطاق واسع وكبير, باكستان وأفغانستان, وليبيا, تونس, مصر, اليمن, العراق, سوريا, وآخرها الكويت, وليس آخرا, سوف تنال كل الدول الإسلامية, في قارة آسيا, كونها تعتنق الإسلام, كما أعتنقت أوربا والغرب الديانة المسيحية.

 لتحتفل الغرب الآن بكل محافل, التقدم والأمن والازدهار, بعد ما كانت متخمة, في أتون الحرب, أيام التصارع الهمجي, إبان العصور الوسطى من اقتتال وصراع, أشد وأكثر ضراوة, مما نحن عليه ألان.

لا شك أنها حرب مقصودة, وأبطالها الصهاينة و الأميين, من أم القرى, الداعيين لهذا الاقتتال والمحرضين له, أصحاب أصول الدين, القابعين في الرياض.

بات الإرهاب يهدد من إنشائه, ولا استثني حكومة الكويت, الداعمة له بالمال والأنفس والدسائس, حتى سمعت مرة من أحد الساسة الكويتيين, ومن العائلة الحاكمة, يقول: استلذ بقتل العراقيين! ولا أحب أن يمر عليه يوم, إلا بمشاهدة الدم العراقي ولا أحب إلي مما طلعت عليه الشمس! إلا دمإهم.. وهذا نموذج, قيض من فيض, ممن يسيل لعابهُ لرأياه الدم.

ألان يفكر الأخير بعقلية بدائية إعرابية بدوية, بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات, خوفاً من عراق واحد موحد, باعتقاده يمكن أن يبتلعه! ناسيا ومتناسيا, بأن الكويت, بين فك وقبضة سياسة آل سعود, التي تتلاعب بقرارات السياسية الكويتية .بما يوافق المصالح السعودية.

من خلال السحابة العاصفة من السعودية, بدا لنا أن الكويت مهدده أيضا, وقعت بشباك, أعدتها بنفسها لغيرها! بما انشآئت من فكر متطرف, ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيه.

على دولة الكويت أن تغير من سياستها, اتجاه المكونات الأخرى, فأن التطرف لا يستطيع أن يميز بين الناقة والجمل, فلا تكن كالذي ركب متن عمياء فخبط خبطة عشواء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/03



كتابة تعليق لموضوع : البدوي يهدد حضارة وادي الرافدين؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net