صفحة الكاتب : نوار جابر الحجامي

عبد المهدي، والحشد النفطي !!
نوار جابر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقال أن كل مخاض عسير، يؤدي الى؛ مولود عظيم ..
هذه المقولة، لا أعلم مدى مطابقتها للواقع دوما، ولكننا اليوم، في المخاض العسير والمولود العظيم، بدأنا نتلمسه، أو نتلمس أفعاله على الأقل.
مخاض داعش، والأزمة العملاقة، التي مر بها العراق، وفتوى المرجعية، جعلت من نفسية العراقي، أكثر إيجابية أتجاه المهام الموكلة إليه. أستنهضت الهمم، وجعلت الجميع يفكر، بماذا سيقدم للبلد؟ بدل أن يفكر، بماذا قدم البلد له؟!
هذه الأمور، لم تنعكس، على مقاتلي الحشد الشعبي فقط. إنما تحولت، الى جميع الشعب العراقي، فبدأ الغني يكفل، عوائل من النازحين, والشباب يشارك بأعمال طوعية؛ لخدمة الصالح العام ، بالضبط ما حصل للعراق صعقة كهربائية، أيقظت الشعب، من سبات عميق، جعلت الكل إيجابيين وبأطراد كبير!!
الروحية الكبيرة، هذه بين صفوف الشعب العراقي، هي التي أنتجت الحشد الشعبي .. أيضا جعلت الجميع، يقف بمساندة الحشد الشعبي، وهي كذلك من أمرت السياسيين، بتوحيد الصفوف.
الوقت الذي تشكل الحشد الشعبي، ليقاتل في الصفوف الأمامية، ويدحر الدواعش، نرى أن طبقات مهمة، مثل الموظفين أصبحوا أكثر حرصا على عملهم، ويحاولون أن يقدمون خدماتهم، ولكن هناك مشكلة في توظيف الطاقات، في المؤسسات العراقية.
وزارة النفط، على سبيل المثال، لا الحصر كانت تعاني من غياب للتنسيق، بين مؤسساتها وشركاتها، بل وصلت الى التقاطع في العمل، والمكائد بين اللوبيات، في داخل الوزارة، لكي يسيطر عليها التناحر والتنافر، قبل دخول عبد المهدي للوزارة.
وعند دخول عبد المهدي، أحسن العمل في إيجاد توليفة، وتهدئة حدة الخلافات؛ ليبدأ بحلها تدريجيا، بين المؤسسات والأشخاص، أستنهض بالموظفين، روحية الحشد الشعبي القتالية، التي تقدم كل شيء من أجل الوطن.
شيئا فشيئا، وزارة النفط، أراها على السكة، فبدأ تقسيم للعمل، على الموظفين، وتقديم الكفوئين، والحرص عليهم، وتوظيف القابليات الجبارة، غير المستغلة، لكي ينتج لنا حشدا نفطيا، على غرار روحية الحشد الشعبي.
نتمنى أن نجد وزارات جديدة، في العراق، تستنسخ تجربة، الحشد الشعبي، لتحولها الى ورقة عمل .. كي نصبح دولة روحية الحشد.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نوار جابر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/29



كتابة تعليق لموضوع : عبد المهدي، والحشد النفطي !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net