صبيحة اليوم التالي , كان ينامي الحكيم يستعد هو ورفاقه لمقابلة وفد التفاوض , اعدوا مكانا خاصا لذلك , واماكن خاصة لإقامة الوفد اذا استدعى الامر ذلك , كان مهتما ان يظهر اعلى درجات الكرم , تقديرا منه لصديقه القديم القائد خنكيل , الذي طالما اعانه ودفع عنه التعذيب في سنيّ سجنه , كانت سنينا قاسية واياما مرة , لولا ان خفف عليه وعلى جميع المساجين وجود القائد خنكيل .
شاهد احد الثوار كان قد تسلق شجرة عالية وحوشا طائرة قادمة نحوهم مباشرة , فصرخ مبشرا :
- ها قد اتوا ! .
مشيرا الى الجهة التي جاؤوا منها , حدق الجميع في تلك الجهة , حتى استطاعوا ان يشاهدوا اربعة وحوشا طائرة , تخفق بقوة , ضخمة الحجم , تسابق الرياح , اخلى الثوار مكانا للهبوط , حامت حولهم , التفت عدة دورات , ثم هبط اول الوحوش وعلى ظهره القائد خنكيل وبعض رفاقه , ترجل القائد خنكيل مسرعا نحو ينامي الحكيم , الذي اسرع بدوره نحوه , التقيا بعناق حار , دام طويلا , تبادلا اعذب الكلمات :
- كم اشتقت لرؤيتك يا صديقي ينامي الحكيم ... كنت اتمنى ان يسجنوك مجددا كي اراك مرة اخرى ... وان لا يطلقوا سراحك ... كي ابقى بالقرب منك على الدوام ! .
- لا يمكنني ان اصف فرحتي بلقائك ! .
اثناء ذلك , تقدم عددا من الثوار نحو القائد خنكيل , الذي ما ان افلت ينامي الحكيم , توجه نحوهم , واخبرهم بأسمائهم واحدا واحدا , ابتسموا جميعهم , ثم هبوا لمعانقته , لقد كانوا في السجن مع ينامي الحكيم , رغم طول المدة الا ان القائد خنكيل تعرف عليهم , و لم ينس اسمائهم .
ترك ينامي الحكيم القائد خنكيل يتبادل الترحاب مع اصدقائه السجناء القدامى , وانطلق هو يتفحص الضباط الذين كانوا معه على ظهر الوحش , كانوا واقفين وقفة المقاتلين , لم يتحرك منهم طرف , تفحص وجوههم واحدا واحدا , ثم تعرف عليهم جميعا , رغم طول المدة , وتغير بعض ملامحهم , فهشوا وبشوا لذلك , وانفجروا بقهقهات عالية , أقبلوا عليه معانقين , حالما انتهوا منه , توجهوا الى السجناء القدامى من الثوار الحالين , تبادلوا اجمل والطف علامات الترحاب .
دام هذا اللقاء الودي ساعة , بعدها توجهوا الى غرفة التفاوض , تلا القائد خنكيل عروض الوزير خنياس , بينما ينامي الحكيم ومن معه يستمعون بدقة , خولهم السيطرة والحكم على مساحة قدرها خمسمئة كيلو متر مربع , يقيمون فيها دولة خاصة بهم , يتمتعون فيها بكامل الحرية , على ان يدفعوا جزية نقدية باهظة جدا , وايضا يدفعوا نصف محاصيلهم الزراعية وما يستخرج من اراضيهم من المعادن الى الامبراطورية , وان يرفضوا دخول المزيد من الثوار من المناطق الاخرى , وان يكون هناك ممثلا للإمبراطورية في دولتهم , وان يكون بالمقابل ممثلا لدولة الثوار في مدينة الاسوار , بالمقابل , ستحفظ الامبراطورية حدود دولتهم , ولا تتجاوز عليها .
تداول ينامي الحكيم والثوار معه كافة العروض , اعترضوا على بعض الفقرات , وطلبوا تعديل البعض الاخر , ثم ادلوا بعروضهم الخاصة , بعد عدة ساعات , انهيت الجلسة , ليراجع القائد خنكيل الفقرات المضافة والتعديلات مع الوزير خنياس , وليدرس ينامي الحكيم مع المزيد من الثوار الفقرات المعروضة الاخرى , على ان تعقد الجلسة التالية صباح اليوم التالي .
تشاور ينامي الحكيم ليلا مع الثوار , طالبا اراءهم , لاحظ انهم يفضلون الموافقة على استمرار الحرب , فقد اشار الاعم الاغلب منهم عليه بالموافقة , ابتسم لذلك , واضمر موافقته عليها مسبقا , بناءا على اوامره هو , فقد اراد ان ينسب الموافقة للثوار وليبقى هو بعيدا عن الامر .
بينما تشاور القائد خنكيل مع الوزير خنياس , عبر الشاشة التلفازية الصغيرة , عرض عليه كافة تفاصيل الاجتماع , واطلعه على التسجيل الكامل , اعرب عن رضاه , ثم امره ان يوافق على التعديلات الصغيرة , واعلن موافقته على عرض ينامي وتعديلاته الطفيفة .
استأنف الاجتماع في اليوم التالي , كان اكثر ودية , لكن ينامي الحكيم قدم عرضا جديدا , طلب فيه ان يسمح لدولتهم الفتية بالمتاجرة مع الامبراطورية , وان تفتح لتجارهم اسواقها , وتسهل معاملاتهم التجارية , تفاجأ القائد خنكيل بهذا الطلب , ليس من صلاحياته الموافقة عليه او رفضه , فقرر ان يراجع الوزير خنياس , وانتهت الجلسة .
فاتح القائد خنكيل وزيره خنياس , وطلب منه الرأي , وافق الوزير خنياس على فتح اسواق الامبراطورية لتجار دولة الثوار .
صبيحة اليوم الثالث للمفاوضات , اتسم الاجتماع بالودية , ليس لدى الطرفين ما يودون اضافته , لكن ينامي الحكيم طلب ان يكلم القائد خنكيل على انفراد قبل التوقيع :
- خنكيل صديقي العزيز ... نحن نثق بك كثيرا ... ولو كان الوفد المفاوض غيرك ربما رفضناه .
- لا زلت كما عهدتني يا صديقي ينامي الحكيم الطيب ! .
- اذا اصدقني القول ... هل ان خنياس جادا في هذا الاتفاق ؟ .
- شخصيا لا اعلم ... ولا حتى اضمنه ... لكني هرعت اليه طالما وانه سيوقف نزيف الدم ... من جانبكم .. الزموا الحذر على الدوام .
- حسنا ... فلنوقع اذا ! .
تم التوقيع , ثم تصافح الجميع , اظهر الثوار علامات الفرح بدولتهم الجديدة , المستقلة , ودعوا القائد خنكيل ورفاقه بعد ثلاثة ايام امضوها بينهم , التفت ينامي الحكيم الى الثوار قائلا :
- ليس لدينا وقت ... الى العمل ! .
اعترضه احد المقربين :
- ولم العجلة سيدي الحكيم ؟ .
- لا نعلم على وجه التحديد متى سيخل لوزير خنياس بهذا الاتفاق ... لذا يجب ان نستغل وقتنا جيدا ... وننظم جهودنا .
أستنفر الثوار كل طاقاتهم , كل في ميدان عمله , وحرص ينامي الحكيم على تلقي الجيش افضل تدريب , وان يجهز بأفضل الاسلحة , فأوعز الى الحرفيين صناعة الاسلحة , وبالذات قاذفات اللهب , على ان تكون سريعة ورشيقة الحركة , لكنه اكتشف ان الخبرة تنقصهم في مجالي التدريب وصناعة السلاح , وكذلك ليس في دولتهم ما يكفي من المواد اللازمة لصناعة الاسلحة والعدة الحربية :
- كيف سنحل هذه المشاكل سيدي الحكيم ؟ .
- بخصوص التدريب سنطلب من الامبراطورية تدريب مواطنينا في سلكي الجيش والشرطة .
- وهل تعتقد انهم سيوافقون ؟ .
- سيضعون شروطا لذلك ... ان كانت مما يمكننا وافقنا والا نبحث عن حلا اخر .
- حتى وان وافقوا سيعطوننا منهجا قديما ! .
- سنأخذ المنهج القديم ثم نطوره وفقا الى ارادتنا ... بحيث لا يتوقعون هم ذلك .
- وماذا عن المواد اللازمة للصناعة ؟ .
- هذه مهمة تجارنا ... سيذهبون للمتاجرة معهم ... ويشترون كميات كبيرة منها .
- وهل تعتقد انهم سيوافقون على بيعنا تلك المواد ؟ .
- اذا علموا غايتنا فانهم لا يبيعوننا منها شيئا ... لكن تجارنا سيقنعونهم انها سوف تستخدم لأغراض مدنية ... كالبناء وتشييد الجسور وغير ذلك .
وافقت الامبراطورية على تدريب الجيش والشرطة , كما توقع الثوار , ان المنهج سيكون قديما , فارسلوا لهم المدربين الخبراء , وشرعوا بمهامهم , ومن جانب اخر , نقل التجار بضائعهم الى الامبراطورية , باعوها , واشتروا بثمنها ما يحتاجون اليه , فلم يعترض احد على ما اشتروه .
***************************
ازدهرت بلاد الثوار ازدهارا ملحوظا طيلة الاشهر الاربعة من الهدنة , رغم ثقل ما يدفعون للإمبراطورية من ضرائب , ارتفع البناء , استصلحت الاراضي للزراعة , نمت الصناعة بشكل يتناسب مع هذه المدة القصيرة ومقدرات الثوار .
اما التجارة , فنشطت مع كافة المدن التي تسيطر عليها الامبراطورية , بيعا وشراءا , وكان الثوار يركزون بشكل كبير على شراء المواد التي تدخل في صناعة السلاح , لبناء ترسانتهم الحربية , خشية وتوقعا ان تنقض الامبراطورية هدنتها في اي لحظة .
******************** يتبع
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صبيحة اليوم التالي , كان ينامي الحكيم يستعد هو ورفاقه لمقابلة وفد التفاوض , اعدوا مكانا خاصا لذلك , واماكن خاصة لإقامة الوفد اذا استدعى الامر ذلك , كان مهتما ان يظهر اعلى درجات الكرم , تقديرا منه لصديقه القديم القائد خنكيل , الذي طالما اعانه ودفع عنه التعذيب في سنيّ سجنه , كانت سنينا قاسية واياما مرة , لولا ان خفف عليه وعلى جميع المساجين وجود القائد خنكيل .
شاهد احد الثوار كان قد تسلق شجرة عالية وحوشا طائرة قادمة نحوهم مباشرة , فصرخ مبشرا :
- ها قد اتوا ! .
مشيرا الى الجهة التي جاؤوا منها , حدق الجميع في تلك الجهة , حتى استطاعوا ان يشاهدوا اربعة وحوشا طائرة , تخفق بقوة , ضخمة الحجم , تسابق الرياح , اخلى الثوار مكانا للهبوط , حامت حولهم , التفت عدة دورات , ثم هبط اول الوحوش وعلى ظهره القائد خنكيل وبعض رفاقه , ترجل القائد خنكيل مسرعا نحو ينامي الحكيم , الذي اسرع بدوره نحوه , التقيا بعناق حار , دام طويلا , تبادلا اعذب الكلمات :
- كم اشتقت لرؤيتك يا صديقي ينامي الحكيم ... كنت اتمنى ان يسجنوك مجددا كي اراك مرة اخرى ... وان لا يطلقوا سراحك ... كي ابقى بالقرب منك على الدوام ! .
- لا يمكنني ان اصف فرحتي بلقائك ! .
اثناء ذلك , تقدم عددا من الثوار نحو القائد خنكيل , الذي ما ان افلت ينامي الحكيم , توجه نحوهم , واخبرهم بأسمائهم واحدا واحدا , ابتسموا جميعهم , ثم هبوا لمعانقته , لقد كانوا في السجن مع ينامي الحكيم , رغم طول المدة الا ان القائد خنكيل تعرف عليهم , و لم ينس اسمائهم .
ترك ينامي الحكيم القائد خنكيل يتبادل الترحاب مع اصدقائه السجناء القدامى , وانطلق هو يتفحص الضباط الذين كانوا معه على ظهر الوحش , كانوا واقفين وقفة المقاتلين , لم يتحرك منهم طرف , تفحص وجوههم واحدا واحدا , ثم تعرف عليهم جميعا , رغم طول المدة , وتغير بعض ملامحهم , فهشوا وبشوا لذلك , وانفجروا بقهقهات عالية , أقبلوا عليه معانقين , حالما انتهوا منه , توجهوا الى السجناء القدامى من الثوار الحالين , تبادلوا اجمل والطف علامات الترحاب .
دام هذا اللقاء الودي ساعة , بعدها توجهوا الى غرفة التفاوض , تلا القائد خنكيل عروض الوزير خنياس , بينما ينامي الحكيم ومن معه يستمعون بدقة , خولهم السيطرة والحكم على مساحة قدرها خمسمئة كيلو متر مربع , يقيمون فيها دولة خاصة بهم , يتمتعون فيها بكامل الحرية , على ان يدفعوا جزية نقدية باهظة جدا , وايضا يدفعوا نصف محاصيلهم الزراعية وما يستخرج من اراضيهم من المعادن الى الامبراطورية , وان يرفضوا دخول المزيد من الثوار من المناطق الاخرى , وان يكون هناك ممثلا للإمبراطورية في دولتهم , وان يكون بالمقابل ممثلا لدولة الثوار في مدينة الاسوار , بالمقابل , ستحفظ الامبراطورية حدود دولتهم , ولا تتجاوز عليها .
تداول ينامي الحكيم والثوار معه كافة العروض , اعترضوا على بعض الفقرات , وطلبوا تعديل البعض الاخر , ثم ادلوا بعروضهم الخاصة , بعد عدة ساعات , انهيت الجلسة , ليراجع القائد خنكيل الفقرات المضافة والتعديلات مع الوزير خنياس , وليدرس ينامي الحكيم مع المزيد من الثوار الفقرات المعروضة الاخرى , على ان تعقد الجلسة التالية صباح اليوم التالي .
تشاور ينامي الحكيم ليلا مع الثوار , طالبا اراءهم , لاحظ انهم يفضلون الموافقة على استمرار الحرب , فقد اشار الاعم الاغلب منهم عليه بالموافقة , ابتسم لذلك , واضمر موافقته عليها مسبقا , بناءا على اوامره هو , فقد اراد ان ينسب الموافقة للثوار وليبقى هو بعيدا عن الامر .
بينما تشاور القائد خنكيل مع الوزير خنياس , عبر الشاشة التلفازية الصغيرة , عرض عليه كافة تفاصيل الاجتماع , واطلعه على التسجيل الكامل , اعرب عن رضاه , ثم امره ان يوافق على التعديلات الصغيرة , واعلن موافقته على عرض ينامي وتعديلاته الطفيفة .
استأنف الاجتماع في اليوم التالي , كان اكثر ودية , لكن ينامي الحكيم قدم عرضا جديدا , طلب فيه ان يسمح لدولتهم الفتية بالمتاجرة مع الامبراطورية , وان تفتح لتجارهم اسواقها , وتسهل معاملاتهم التجارية , تفاجأ القائد خنكيل بهذا الطلب , ليس من صلاحياته الموافقة عليه او رفضه , فقرر ان يراجع الوزير خنياس , وانتهت الجلسة .
فاتح القائد خنكيل وزيره خنياس , وطلب منه الرأي , وافق الوزير خنياس على فتح اسواق الامبراطورية لتجار دولة الثوار .
صبيحة اليوم الثالث للمفاوضات , اتسم الاجتماع بالودية , ليس لدى الطرفين ما يودون اضافته , لكن ينامي الحكيم طلب ان يكلم القائد خنكيل على انفراد قبل التوقيع :
- خنكيل صديقي العزيز ... نحن نثق بك كثيرا ... ولو كان الوفد المفاوض غيرك ربما رفضناه .
- لا زلت كما عهدتني يا صديقي ينامي الحكيم الطيب ! .
- اذا اصدقني القول ... هل ان خنياس جادا في هذا الاتفاق ؟ .
- شخصيا لا اعلم ... ولا حتى اضمنه ... لكني هرعت اليه طالما وانه سيوقف نزيف الدم ... من جانبكم .. الزموا الحذر على الدوام .
- حسنا ... فلنوقع اذا ! .
تم التوقيع , ثم تصافح الجميع , اظهر الثوار علامات الفرح بدولتهم الجديدة , المستقلة , ودعوا القائد خنكيل ورفاقه بعد ثلاثة ايام امضوها بينهم , التفت ينامي الحكيم الى الثوار قائلا :
- ليس لدينا وقت ... الى العمل ! .
اعترضه احد المقربين :
- ولم العجلة سيدي الحكيم ؟ .
- لا نعلم على وجه التحديد متى سيخل لوزير خنياس بهذا الاتفاق ... لذا يجب ان نستغل وقتنا جيدا ... وننظم جهودنا .
أستنفر الثوار كل طاقاتهم , كل في ميدان عمله , وحرص ينامي الحكيم على تلقي الجيش افضل تدريب , وان يجهز بأفضل الاسلحة , فأوعز الى الحرفيين صناعة الاسلحة , وبالذات قاذفات اللهب , على ان تكون سريعة ورشيقة الحركة , لكنه اكتشف ان الخبرة تنقصهم في مجالي التدريب وصناعة السلاح , وكذلك ليس في دولتهم ما يكفي من المواد اللازمة لصناعة الاسلحة والعدة الحربية :
- كيف سنحل هذه المشاكل سيدي الحكيم ؟ .
- بخصوص التدريب سنطلب من الامبراطورية تدريب مواطنينا في سلكي الجيش والشرطة .
- وهل تعتقد انهم سيوافقون ؟ .
- سيضعون شروطا لذلك ... ان كانت مما يمكننا وافقنا والا نبحث عن حلا اخر .
- حتى وان وافقوا سيعطوننا منهجا قديما ! .
- سنأخذ المنهج القديم ثم نطوره وفقا الى ارادتنا ... بحيث لا يتوقعون هم ذلك .
- وماذا عن المواد اللازمة للصناعة ؟ .
- هذه مهمة تجارنا ... سيذهبون للمتاجرة معهم ... ويشترون كميات كبيرة منها .
- وهل تعتقد انهم سيوافقون على بيعنا تلك المواد ؟ .
- اذا علموا غايتنا فانهم لا يبيعوننا منها شيئا ... لكن تجارنا سيقنعونهم انها سوف تستخدم لأغراض مدنية ... كالبناء وتشييد الجسور وغير ذلك .
وافقت الامبراطورية على تدريب الجيش والشرطة , كما توقع الثوار , ان المنهج سيكون قديما , فارسلوا لهم المدربين الخبراء , وشرعوا بمهامهم , ومن جانب اخر , نقل التجار بضائعهم الى الامبراطورية , باعوها , واشتروا بثمنها ما يحتاجون اليه , فلم يعترض احد على ما اشتروه .
***************************
ازدهرت بلاد الثوار ازدهارا ملحوظا طيلة الاشهر الاربعة من الهدنة , رغم ثقل ما يدفعون للإمبراطورية من ضرائب , ارتفع البناء , استصلحت الاراضي للزراعة , نمت الصناعة بشكل يتناسب مع هذه المدة القصيرة ومقدرات الثوار .
اما التجارة , فنشطت مع كافة المدن التي تسيطر عليها الامبراطورية , بيعا وشراءا , وكان الثوار يركزون بشكل كبير على شراء المواد التي تدخل في صناعة السلاح , لبناء ترسانتهم الحربية , خشية وتوقعا ان تنقض الامبراطورية هدنتها في اي لحظة .
******************** يتبع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat