صفحة الكاتب : مهدي المولى

حماية المسئولين وراء الفساد والارهاب
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لو دققنا في كل ما يجري في البلاد من فساد وارهاب من رشوة وانحراف وسرقة ودعارة وانتهاك للقانون لاتضح لنا ان وراء كل ذلك المسئولين وعناصر حماياتهم  اي عناصر الحماية تنفذ تلك المفاسد والموبقات بأسم المسئول وفي ظل حمايته
ولو دققنا ايضا في حقيقة وسوابق حماية المسئولين لاتضح لنا بشكل واضح ان اغلبيتهم من عناصر شبكات السرقة والفساد وعصابات الرشوة والاحتيال  والتزوير  وجلادي الطاغية والذين اطلق الطاغية صدام سراحهم من سجونه قبيل الاطاحة بحكمه
فكل مسئول حوله مجموعة من هؤلاء الجهلة القتلة اللصوص الذين هدفهم سرقة الشعب وانتهاك حرمته واذلاله وقهره
العراق البلد الوحيد في العالم الذي يملك جيشا  خاصا هدفه اذلال الشعب وقهره والاساءة اليه أسمه حماية المسئولين يعادل عدده الجيش السوري
فكل عنصر من عناصر حماية المسئول له صلاحية وقدرة ومسئولية المسئول يطرد يعاقب يعين ويلعب شاطي باطي في الوزارة في الدائرة في الوحدة العسكرية
فترى الموظفين  والمراتب في الوزارات في الدوائر في الوحدات العسكرية كل همهم هو التحبب والتودد لحماية المسئول لان المسئول لا يراهم ولا يرونه ولا يسمعهم ولا يسمعونه فكل الامور بيد عناصر حماية المسئولين
الويل كل الويل لمن يقول لعنصر حماية المسئول اف  وعلى عينك حاجب
لهذا ترى الوزارات والدوائر والوحدات يحكمها ويديرها عناصر حماية المسئولين اما المسئولين فلا يحضرون ولا يدرون ولا يعلمون كل الذي  يبتغونه هو الامتيازات والمكاسب  وما يحصلون عليه من اموال نتيجة ابتزاز عناصر حمايته  وما يحصلون عليه من رشاوى واستغلال للنفوذ وعمليات الاحتيال والسرقة والتزوير والدعارة والارهاب وكل اساليب الرذيلة والانحطاط
 لست مبالغا اذا قلت ان كل ما حدث ويحدث في العراق من سلبيات ومفاسد وموبقات وجرائم واحتيال وتزوير ورشاوى وجرائم مختلفة وحتى العنف والارهاب  ورائه المسئولين وحماية المسئولين
لهذا ليس امام العراقيين من طريق للحد من جرائم الفساد والارهاب الا بمواجهة هذا الجيش المنفلت  والغير معروف الذي اسمه حماية المسئولين
  ليس من حق الدولة ولا الحكومة ولا الشعب ان يعرف عددهم اسمائهم اصولهم سوابقهم مؤهلاتهم   وبالتالي انهم فوق القانون وكل شي في خدمتهم القانون والدولة والشعب لا رادع يردعهم ولا دولة توقفهم
وهكذا اصبح العراق تحكمه  مجموعة من العصابات المتوحشة وزعيم كل عصابة مسئول في الدولة
فكل الجرائم التي اكتشفت بخجل كان ورائها عناصر حماية المسئولين او من المقربين للمسئولين
لا شك ان العراق يواجه خطرا مدمرا لا يمكن مواجهته والقضاء عليه هو فساد وارهاب  وجرائم وموبقات حماية المسئولين واذا ما ترك وشأنه يعني ان العراق والعراقيين الى مصير مجهول و مظلم
لهذا يتطلب مواجهة هذا الخطر المدمر هذا الوباء القاتل الذي اسمه حماية المسئولين لانقاذ العراق والعراقيين من هذا الوباء
لهذا يجب اتخاذ الاجراءات التالية لمواجهة هذا الوباء والقضاء عليها

اولا تقليص عدد الحماية  وحتى الغائها فهناك مسئولون لا يحتاجون الى حماية
ثانيا على الحكومة ان تكون هي المسئولة عن تعيين  عناصر الحماية للمسئولين ولا يسمح للمسئول التدخل في تعيين عناصر حمايته مهما كان السبب
ثالثا لا يجوز تعين اقارب المسئول ضمن عناصر حمايته حتى الدرجة الثالثة
رابعا تغيير عناصر الحماية كل  سنة او ستة اشهر
خاسما يعتبر المسئول مسئول عن تصرفات حمايته مسئولية كاملة
سادسا منع عناصر الحماية المسئول  الدخول  مراكز الوزارة الدائرة الوحدة العسكرية ولا يسمح لهم باي نوع من العلاقة بينهم وبين موظفي الوزارة الدائرة الوحدة العسكرية
فهل يسمح المسئول  دخول عناصر حمايته الى غرفة زوجته بنته حتى الى غرفته في بيته وهل يسمح لعناصر حمايته ان يكون لهم اليد العليا في بيته ان تكون لهم علاقة خاصة بينهم وبين زوجته بنته احد افراد عائلته
فكما يشيد بيتا خاصا لافراد حمايته بعيدا عن بيته وعن افراد عائلته فعليه ان يبعدهم عن موظفي دائرته وزارته وحدته العسكرية
فكما ان علاقته بزوجتك بابنك يفسدهما كذلك فانهم يفسد منتسبي الدائرة والوزارة والوحدة العسكرية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/23



كتابة تعليق لموضوع : حماية المسئولين وراء الفساد والارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net