آلاف الجزائريين يعلنون "التشيع" كل عام
قال تقرير كتبه صابر بليدي في وسائل الاعلام، الأربعاء، ان التشيع ينتشر بسرعة كبيرة في عدد من المدن الجزائرية الكبرى، كالعاصمة ووهران وسطيف وباتنة، حيث نجح أتباع المذهب الشيعي في التوسع.
وزعم التقرير ان "سفارتي إيران والعراق في الجزائر، تدعمان نشاطات التشيع".
وكشفت مصادر مطلعة بحسب التقرير، عن أن الأنشطة الثقافية، وخطاب المقاومة من أسباب تحول الجزائريين الى المذهب الشيعي.
وبحسب الكاتب "ترعى جمعيات وتنظيمات أهلية وثقافية هذا التبادل، وبعضها تمت تسوية وضعه القانوني والآخر يعمل دون اعتراف رسمي، وأمام أعين السلطات".
وأضافت المصادر أن السفارة الإيرانية، التي نجحت في فتح مراكز ثقافية لها في كبريات المدن الجزائرية، ترعى عن بعد وفي سرية نشاط المجموعات الشيعية، في إطار استراتيجية قديمة سنها آية الله الخميني بتصدير الثورة الإسلامية في عمق القارة السمراء انطلاقا من الجزائر.
ويزعم التقرير أيضا ان "السفارة العراقية، تكثف من أنشطتها ذات الصبغة الثقافية والفنية في الجزائر، عبر الاستقدام الدوري لفنانين ومثقفين من أجل تحقيق الاحتكاك اللازم، والتشجيع على التبادل وتأسيس جمعيات أهلية وثقافية تتبنى الفكر الشيعي".
ولم يستغرب الباحث في شؤون التيارات الإسلامية محمد بن زيان "تنامي النشاط الشيعي في الجزائر"، معتبرا أن "البلاد صارت أرضية خصبة لمختلف التيارات الدينية والمذاهب الوافدة".
وأرجع بن زيان خلفية التشيع في الجزائر إلى عدة معطيات أوجزها في تنامي نشاط التيارات الدينية خلال السنوات الأخيرة، في إطار صراع مرجعيات أوجدتها التطورات في المنطقة، ومحاولات الهيمنة الدينية لتلك التيارات على الأمة.
وبدى واضحا ان التشيع نجح في الامتداد على حساب المذاهب الأخرى في الجزائر مثل الصوفية والأباظية.
وشهدت السنوات الأخيرة نسقا تصاعديا لنشاط التشيع في عدد من المناطق، وإن اكتنفت السرية والكتمان هذا النشاط في إطار استراتيجية التمكين الهادئ قبل بلوغ مرحلة "الأمر الواقع".
وتعتبر الجزائر البلد السني الوحيد الذي يدرج عاشوراء في خانة أيام العطل مدفوعة الأجر، كعيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي الشريف، وهو الأمر الذي يعارضه أنصار التيار السلفي ويعتبرونه انحيازا غير مبرر وخدمة مجانية لغير المذهب السني.
وقال الناشط الحقوقي أنور مالك، ان هناك اكثر من خمسة آلاف متشيع جديد في الجزائر.
وقال شهود إن أهالي إحدى البلدات التابعة لمحافظة عين الدفلى (120 كلم غربي العاصمة) اكتشفوا مجموعة من الأتباع يمارسون طقوسا شيعية في إحدى المقابر، ومن فئات اجتماعية مختلفة.
وتوجد مساجد وأحياء تحت هيمنة أتباع المذهب الشيعي في مدينة وهران (450 كلم غربي العاصمة)، وباتت طقوس اللطم تقام في مختلف المناسبات.
وذكر شاهد العيان أن عائلات من حي السلام بمدينة وهران تمارس طقوسها الشيعية تعمل على استقطاب الأتباع.
النهایة
المصدر: وکالات
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat