صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

هل بامكان السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي تقويض اركان الفساد في العراق؟؟؟
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الفساد والارهاب في العراق مترابطان ... وفي هذه المرحله القى الارهاب بكامل ثقله في الساحة العراقيه وبات يسيطر على اجزاء واسعه من عدة محافظات عراقيه مهمه وهي محافظات الموصل وتكريت والانبار واجزاء من كركوك وديالى .... وتدور المعارك التي يقودها السيد حيدر العبادي على محورين متناغمين هما محور الارهاب ومحور الفساد وقد حقق السيد حيدر العبادي وفي فتره قياسيه تقدما ملحوظا في محور مكافحة الارهاب وبالتعاون الوثيق مع اقليم كوردستان وذلك من خلال استرجاع مساحات واسعه من الاراضي والمدن والقصبات والارياف التي كانت تحت سيطرة داعش حيث تم تنظيف محافظة ديالى بالكامل تقريبا من براثن الارهابيين واجزاء مهمه من محافظة صلاح الدين وكركوك والموصل حيث تمكنت قوات البيشمركه من ايقاف زحف داعش وشن هجوم مقابل على شراذمه وتم تحرير مناطق واسعه اهمها مخمور والكوير وسد الموصل وزمار وربيعه واجزاء واسعه من شنكال وباتت على مقربة 15 كم من مدينة الموصل بحيث اصبحت المدينه تحت مرمى مدفعية البيشمركه كما تتواصل العمليات المتتابعه في محافظتي تكريت والانبار وجنبا الى جنب مع توالي العمليات العسكريه توالت حملات السيد العبادي بملاحقة بؤر الفساد والمفسدين في المؤسسات الامنيه والعسكريه والوزارات المختلفه ضمن حملاته الاصلاحيه والتي تستهدف كل مفاصل الفساد والتي باتت تنخر بالاقتصاد العراقي بصوره كارثيه وملفته للانظار...
ولا يخفى على احد بان هذه الحملات الاصلاحيه التي يقودها السيد حيدر العبادي تواجه رد فعل عنيف من قوى الارهاب والفساد من خلال وضعها للعصي في دولاب نهضته الاصلاحيه ... ومع كل ذلك فان السيد العبادي مصمم تصميما لارجعة فيه على الحاق الهزيمه بقوى الارهاب والفساد معا حتى لو كلفه ذلك حياته ....
ومن خلال المتابعات والملاحظات اليوميه لمسيرة السيد رئيس مجلس الوزراء الاصلاحيه يمكننا القول بانه بامكان السيد العبادي من اجهاض مخططات الارهاب والفساد وتمزيقها ودفنها في مزابل التاريخ لان الرجل وكما تبين من خطواته الاولى منذ استلامه لهذه المسؤوليه التاريخيه مصر اصرارا منقطع النظير على دحر الارهابيين والفاسدين وتبين انه لايقول شيئا الا واتبعه بالعمل الملموس والتنفيذ العملي أي كما يقول المثل العراقي الدارج(قول وفعل) وهذا ان دل على شئ فانه يدل على مصداقية الرجل في التغيير نحو الاصلح .....
ولضمان نجاح السيد حيدر العبادي في هذه المرحله الحساسه هو تكاتف جميع القوى السياسيه المحبه للاصلاح واسناده اياه بكل جراْه وحزم وان يتحملوا جميعا المسؤوليه الكامله لتفويت الفرصه على قوى الارهاب والفساد من التقاط انفاسها .....
كما انه ينبغي على جميع ابناء الشعب العراقي بكل اطيافه ومذاهبه وقومياته وشرائحه الاجتماعيه وقواه المؤثره الوقوف وقفة رجل واحد من اجل انقاذ البلد من براثن الارهاب والفساد وتسخير جميع الامكانيات الماديه والبشريه والثقافيه والاعلاميه ومواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني والفضائيات الوطنيه والمنابر الاعلاميه والدينيه بمختلف مشاربها من اجل دعم جهود السيد حيدر العبادي من اجل الوصول الى مجتمع امن ومستقرووخالي من الارهاب والفساد والطفيليين والعابثين بمقدرات البلد وشعبه .....
لقد مرت على العراق خلال تاريخه الطويل فترات حالكه من الظلام واستطاع بجهود الخيريين من ابنائه من العبور الى شواطئ الامان .... واليوم فالظلام الذي يخيم على العراق والعراقيين لا يقل عن ذاك الظلام الذي خيم عليه في العصور السالفه ولابد لهذا الظلام ان ينجلي بجهود ابنائه المخلصين وتبزغ شمس مضيئه وساطعه تعيد الخفافيش الى جحورها والى الابد ....... وان غدا لناظره قريب......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/28



كتابة تعليق لموضوع : هل بامكان السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي تقويض اركان الفساد في العراق؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net