كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

غطّـتْ جفونكَ، ياريـمَ الفلا ، رشقٌ

 من (البحر البسيط )


يا عيدُ مـاذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ؟!  **** وقـدْ توالتْ لمغناكَ المقاليدُ

ما بينَ غربةِ عزٍّ سمْتُ خافقتي ** منْ أينَ لي لَمّة ٌ بسـماتُها الغيدُ؟!

غطّـتْ جفونكَ، ياريـمَ الفلا ، رشقٌ** قدْ كحّلتْ وردَها ياقوتـُها السّودُ

شعشعْ رعاكَ الذي سوّاكَ لاعبة ً *** ترمي بوعدٍ ولا تـأتي المواعيدُ

يا لعبة َالدّهرِ:عينٌ رحتَ تغمزُها ** للغيرِ وصــلٌ..ولا عينٌ ولا جيدُ

للوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مسالكهُ ** إذِ القلوبُ سواقٍ ، نبعُها الصّيدُ!!

هذي الحياةُ ،وما كادتْ تخادعني *** حتّى تقحّمتُها ،الإقــدامُ تعويدُ

مـنْ لامني خمدتْ تبضاتُهُ عجزاً **  والعـجْزُ طبـعٌ لمنْ قـدْ هدّهُ الميدُ

ما هـدّني أحــدٌ لا والّذي فـُلقتْ ** منهُ النّـوى، فتعالى ، وهـو معبودُ

أنعي إلـى النّفسِ : أيّامُ الصّبا رحلتْ ** والباقياتُ لِمـا قـدْ فـاتَ تقليدُ

ها..ذا  رجعتُ إلى همّي أخالجهُ *** تُفنى الأسـودُ وتعلوها الرعاديدُ

مالي أكتـّمُ  رزقـاً  للأنامِ شذىً *** لولاهُ مـا بـزغتْ هــذي المواليدُ

والنّبتُ ناجى أخاهُ النّبتَ من شبقٍ ** اثمرْ، فقدْ خُمّرتْ تلكَ العناقيدُ

فدارتِ الدورةُ الكبـرى بدارتها ******  وهـلْ يُحدُّ لأمرِ الكونِ تحديدُ

*************************
 زهوتَ يا عيدُ، والأعيادُ تغريدُ  *** ياليتَ(شعري) تغطـّيهِ الزّغاريدُ

ذكرى تمرّ،وأجواءٌ لها رقصتْ** *****أنى يلعلعُ في الأبكــارِ تمجيدُ

تسابقَ النّفر المشدودُ خاطرهُ ****** هذا إلى النايِ،ذاك المرءُ تجويدُ

شتّـانَ بينَ غنيٍّ لا زكــاةَ لــهُ **** * ومنْ يجودُ بفطرٍ وهـــو مكدودُ !!


 

طباعة
2015/01/02
2,306
تعليق

التعليقات

يوجد 1 تعليق على هذا المقال.

1
فائق عبد الكاظم ناصر الاسدي من •
أحسنتم ايها الكاتب الوفي الله يبارك في عطائكم متمنيا لكم الصحه والعافيه والتوفيق