أثيل النجيفي واللجنة التحقيقية بسقوط الموصل
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

مفارقة سخيفة جدا ان نعتمد آلية للتحقيق في قضية سقوط الموصل قبل عدة اشهر والحال ان القضية واضحة جدا في الخيانة ومحاولة تدمير العراق وليس الموصل فقط فمنذ اشهر أي قبل شهر من سقوط الموصل كان اثيل النجيفي يتحدث وكأنه متأكدا بشكل كبير على ان مدينة الموصل لم ولن تسقط وهو يرد على احد الوزراء الحاليين في الحكومة الحالية وهو وزير الزراعة حين حذر من على قناة الشرقية ان الموصل قاب قوسين او ادنى ستسقط بيد الارهاب والنجيفي كان يضحك ويتهم المتحدث على انه واهم ولا يعرف عن الموصل شيئا مع العلم هو من ابناء تلك المدينة وهذا ما يدلل على ان اثيل النجيفي والكثير من الضباط الاخرين كانوا يعمدون الى خيانة العراق ويسلموا احدى كبريات محافظات العراق الى الدواعش ليؤسسوا دولتهم فيها مقابل اموال فانية تسلمها الكثير من الضباط المجرمين الذين خانوا المهنة والبلد واهلهم وهؤلاء بالتأكيد يحنون الى العهد البعثي الماضي فقد ارتضوا لأنفسهم ان يذلهم من امثال عدي وقصي وتلك الشرذمة من البعثيين حتى بات القصد انهم يريدون حرق العراق .
فلا يمكن للبرلمان العراقي ان يتهاون مع اثيل النجيفي وغيره وهم من سلم الموصل مع قادتهم الكبار في المؤسسة العسكرية الذين عمدوا الى هذا الامر ونريد ان نلوم السيد المالكي الذي سكت على هؤلاء وعلى اجرامهم ولم يحاسب احدا منهم وتركهم يعبثون بالعراق بهذا الشكل وكان باستطاعته ان يقيل حتى المحافظ نفسه والدلائل كثيرة عليه وعلى مدى سنتين والقاعدة كانت تأخذ الاتاوات والدية على المسيحيين والايزيديين وغيرهم من باقي الطوائف والاديان حتى حولوا الموصل الى ملاذ آمن لتلك العصابات وعلى مرأى ومسمع قيادات ضباط الشرطة المحلية وقائدهم محافظ الموصل اثيل النجيفي ومن يدعمه في بغداد ولابد لتلك اللجنة ان تضع محددات الاتهام بشكل واضح ولا حاجة الى التحقيق طالما ان الحقائق واضحة وضوح الشمس واول الامر اقالته من منصبه هو وجميع الضباط ثم احالتهم الى المحاكم المختصة لأخذخ حقوق ابناء الموصل منهم ومحاسبتهم على كل ما سببوه لهم بعد احداث حزيران هذا العام.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat