صفحة الكاتب : حسين الركابي

إنجاب مولود معافى بعد مخاض عسير
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن تمخضت الكتل السياسية العراقية عدت شهور،  أنجبت مولوداً جديداً مباركاً من جميع الفضاء العالمي،  ومؤيداً من معظم محيطه العربي،  والإسلامي،  ومسانداً من إخوته في المركب السياسي؛  هذا المولود الذي عقدت عليه الآمال،  والتمنيات،  وحل جميع المشاكل،  وتصفير الأزمات..  

يراقب العالم،  والشعب العراقي بشغف،  ولادة الحكومة العراقية الجديدة،  وإعلان الكابينة الوزارية؛  الذي عرضها المكلف د-"حيدر العبادي"  على ممثلي الشعب اعضاء مجلس النواب العراقي،  ورئيس الجمهورية،  ورئيس مجلس القضاء الأعلى،  وممثلي الدول الأوربية،  والسفراء،  والشخصيات السياسية،  والوطنية العراقية،  والعربية..  

سبق إعلان التشكيلة الوزارية عرض د- حيدر العبادي البرنامج الحكومي،  الذي افتقدته الحكومات السابقة؛  حيث أستعرض خطة عمل حكومته خلال اربع سنوات قادمه،  أي من 2014- 2018، وبين أولويات عمل حكومته،  الأمن والمهجرين،  والإصلاح السياسي،  والخدمات،  والأعمار،  ومد جسور الثقة بين جميع المكونات العراقية،  والكتل السياسية،  والمجتمع الدولي؛  والاقليمي..  

فقد حظى هذا الأمر باهتمام بالغ من قبل المراقبين للشأن العراقي،  وكسب مساحة وأسعه من الإعلام العالمي،  والمحلي؛  حيث بدأ الترقب الشديد،  والتخوف الكبير من مفاجئات خواتيم الأمور،  وما تؤل اليه اللحظة الأخيرة،  بسبب المصالح الشخصية،  والحزبية؛  التي جعلتنا نطفوا على التخندق الطائفي،  والاصطفاف الحزبي،  خلال حكومة" الـــ 8 سنوات"  المنصرمة..  

لم يخلو هذا الإعلان من التجاذبات السياسية،  والاستعراضات البطولية،  التي بدائها احد النواب؛  بمعزوفة لطالما سمعناها،  وسئمنا من سماعها" تهميش،  ومظلومية المكونات"؛  وختمت كل هذه الاستعراضات احد النائبات بمشهد عجز عن تفسيره معظم الساسة،  والجالسين تحت قبة البرلمان.!؛  عندما قالت يجب على رئيس الوزراء المكلف رفض أي وزير،  لم يتخلى عن الجنسية الأخرى،  وغفلت ان كابينتها الوزارية التي قادتها خلال الـــ 8 السابقة  نصفها بالوكالة،  والنصف الأخر متعدد الجنسيات.. 

بوادر التغيير التي نادت بها المرجعية الدينية في النجف الاشرف،  والقوى الوطنية،  قد اصبحت واضحة،  ولا غبار عليها من خلال الشراكة الواسعة،  وتكاتف الأقوياء،  وشغل المناصب السيادية من لديهم تاريخ،  وخبرة كبيرة في ادارة المؤسسات،  والدولة بشكل عام؛  وهذا يفضي في نهاية المطاف الى السير نحو الطرق السليمة،  والصحيحة ضمن برنامج حكومي متكامل؛  تحت مظلة الدستور،  ويرتقي بالواقع المتردي في العراق،  والمنظومة السياسية،  والأمنية،  والاقتصادية..  

ان الدعم الدولي،  والإقليمي،  والمحلي الى حكومة د- العبادي يجعله امام مسؤولية كبرى،  والتزام دولي،  ووطني،  وأخلاقي،  وإنساني؛  وأيضا تعطيه مرتكزاً اساسياً للانطلاق نحو تحرير المحافظات،  والمدن التي تسيطر عليها قوى التكفير"  داعش"،  وتفتح الباب امام الإعمار،  والبناء،  وتصلح جميع المؤسسات،  ومفاصل الدولة؛  التي نشب فيها الفساد الإداري،  والمالي  في الحكومة السابقة...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/11



كتابة تعليق لموضوع : إنجاب مولود معافى بعد مخاض عسير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net