قصيدة (داعش)
مهدي النعيمي

 داعشٌ قد أوغلوا في غَيّهم.... همْ جُناةُ الارض أعداءُ الظَّفَرْ
تَشْهَدُ سِنْجارُ عن أفْعالهم.... قَتَلوا شيباً شباباً لا مَفَرْ
وَسَبَوا عِرْضَ النّساءِ عَلَناً.... هَتَكوا الأعْراضَ في جوف الحُفَرْ
داعِشٌ صُعْلوكَةٌ في سَمْتِها.... بلْ مِنَ الصّعلوكِ يوماً فيهِ بَرْ
والسَّماءُ أنْكَرَتْ أعمالَهُمْ.... الشَّياطينُ هموا أصْلُ الضَّرَرْ
يا سَماءُ هَدِّمي أرْكانَهُمْ.... واقْلَعيهم قَلْعَ ريْحٍ للشَّجَرْ
عَشْعَشَ إبْليسُ في أفْكارِهم.... لَبِسوا ثوباً لِوُعّاظِ الدَّهَرْ
داعشٌ مِنْ أيِّ دينٍ أنتموا.... حَطَّموا الدِّينَ وباتوا في سَهَرْ
لِمَلَذّاتٍ تُرَفْرِفُ لِحْيَةٌ.... تَحْتَها عِشٌّ لِشَيْطانٍ قَذِرْ
أوْدَعَ في لِحْيَةٍ أفْراخَهُ.... هَدَّمَ الرُّكنَ لِدينٍ وَ حَجَرْ
داعشٌ زَرْعٌ لِشَرٍّ نَشْرُهُ.... مِنْ بَني صَهْيونَ دولارٌ ظَهَرْ
عِنْدَ قَتْلٍ قد بدا تَكْبيرُهُمْ.... والإلهُ أنْكَرَ قَتْلَ البَشَرْ
دوْنَ حَقٍ لا. ولا ذَنْبٍ بدا.... بَلْ إباداتٍ لِنَسْلٍ قد بَدَرْ
أنْظروا أشْكالَهمْ في رَسْمِهِم.... ارْتَشَفوا نَهْجاٍ وَفِكْراً مِنْ حُمُرْ
يَدَّعونَ الدّينَ في إسْلامِهِمْ.... ذلكَ أدْهى وأنْكى وأمَرْ
إسْلامُنا رَحْمَتُهُ مِنْ رَبِّنا.... فيهِ أمْنٌ وأمانٌ مُسْتَقَرْ
لِبَني آدَمَ حِقْدٌ حِقدُهُمْ.... دوْنَ تَمْييزٍ لِدينٍ مُسْتَمِرْ
يا إلهي أينَ عَدْلٌ في السَّما.... مِثْلَ أقْوامٍ قَلَبْتَ في سَقَرْ
ها هوَ هودٌ و صالحُ قَوْمُهُمْ.... أظْهَروا العصْيانَ أُصيبوا بالشَرَرْ
بَيْنَ ريحٍ عاصِفٍ أوْدى بِهم.... أو بِصَعْقٍ دَمَّرَ تلكَ وَذَرْ
قد قَلَبْتَ قَرْيَةً في أهلِها.... قَوْمُ لوطٍ بيْننا فيها العِبَرْ
ها هيَ داعشُ رَمْزٌ لِلْخنا.... إنَّهم طُغْيانُ عَصْرٍ فاعْتَصَرْ
ربي لا تَقْبَلُ ظُلْمَ أمَّةٍ.... مِنْ هُنا فيها سلامٌ قد أقَرْ
داعشٌ مَهْلاً فسوفَ تُصْطَلى.... يُمْهِلُ اللهُ ولا ينسى القَهَرْ
فَجنودُ الارضِ سوفَ تَنْتَخي.... تَحْمِلُ الصَّدْرَ وَفي الصَّدْرِ الأثَرْ
مِلْؤنا إيماننا في نَهْضَةٍ.... تأْخُذُ الثّأْرَ لإنْصافِ الدُّرَرْ
كُلُّ مَنْ ماتَ شَهيداً عندنا.... دَوَّنَ تاريخَهُ شِبْلٌ وَحُرْ
يَنْهَضُ الإيمانُ رَعْداً بيننا....يَقْضِمُ قَضْماً وَللدَّعْشِ دَحَرْ
إنّكم لَسْتُم رجالاً في الورى.... بَلْ أؤلاءِ شَرُّهُمْ نارٌ سُعُرْ
قد أبانَ الظُّلْمُ في مِقْدارِهِم.... عَيْشُهُمْ عَيْشُ رُعاةٍ للبَقَرْ
كَمْ وَضيعٍ عاثَ في أقْدارِنا.... كم وضيعٍ هو في الدَّهْمِ غَدَرْ
أنْظروا كيف ردودُ صَبْرِنا.... صَوْلَةٌ فيها نُعيدُ ما اندَثَرْ
صاعُنا صاعانِ في الثَّأرِ إذا.... أقْدَمَ الثُّوارُ في لَمْحِ البَصَرْ
عنْدها الميزانُ يبدو ثُقْلُهُ.... كَفَّةٌ تَرْجَحُ أُخْرى تَسْتَعِرْ
فَيَشيبُ الطِّفْلُ مِنْ هَوْدَجِها.... تَبْرُقُ الأرْضُ ويعْلوها الوَذَرْ
نَحنُ قَوْمٌ عِزُّنا تاريخُنا.... يَشْهَدُ التاريخُ وَقْعاً للقَدَرْ
داعشٌ ليس لهم اصلاً ترى.... بلْ شُتاتٌ لَمَّهُمْ طُولُ السَّفَرْ
إرْجَعوا حيثُ أتيْتُمْ بَغْتةً.... أو تَموتونَ على أيدي الصَّقَرْ
ها هوَ الحقُّ وفي إرْجاعِنا.... ما أعاثَ الدَّعشُ في أرضٍ طُهُرْ
عندها نزرعُ ورداً بيننا.... ويسودُ الخيرُ نعمى في المطرْ
خُضْرَةُ الأرضِ وفي الزَّهْو لنا.... وَحْدَةُ العِرْقِ بتاريخٍ عَطِرْ
الجبالُ زغْرَدَتْ بَسْمَتُها.... وهنا المشْحوفُ ماجَ واسْتَسَرْ
شَعْبُنا شَعْبٌ غيورٌ راضعٌ.... ثَدْيَ أمٍّ مِنْ ضَريبِ النوقِ دَرْ
وَبنا بغدادُ تَزْهو ألقاً.... روحُنا الإقْدامُ نَسياً للحَذَر
نَجْمُنا نَجْمُ الثّريا نورُهُ.... يَهْزِمُ الظُّلْمَةَ في الكونِ قَمَرْ
بانتظارِ الكونِ شِبْلاً عادلاً.... يَمْلأ الرُّحْبَ بأنوارٍ تَطُرْ
ذلكَ المهديُّ يهدي أمَّةً.... بَعْدَ ظُلْمٍ بَعْدَ زَيْغٍ في الفكرْ
الدِّماءُ إرْتَوَتْ في أرْضِنا.... ودماءُ الحُرِّ للأرضِ مَهَرْ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي النعيمي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/18



كتابة تعليق لموضوع : قصيدة (داعش)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net