صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

المرجعية العليا تطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب مساعدة حقيقية وتطالب العشائر السنية والشيعة بـ"توحيد الصف الوطني
وكالة نون الاخبارية

طالبت المرجعية الدينية العليا المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة ظاهرة الارهاب مساعدة حقيقية و مجدية، داعية على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز القوات المسلحة للاسراع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة كناحية امرلي التي يستغيث اهلها المحاصرون منذ عدة اسابيع من هجمات الارهابيين كما حملت المرجعية الدينية العليا زعماء العشائر كافة خصوصاً من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية مسؤولية تفويت الفرصة على الاعداء في احداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي وخصوصا ان العراق مهدد في الوقت الحاضر – ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي
وقال ممثل المرجع السيستاني خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف اليوم 26/رمضان/1435هـ الموافق 25/7/2014م "ان نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وخلال فترة زمنية مقبولة يمثل خطوة مهمة في اطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة. ولابد من اكمال ذلك بالخطوة الاهم وهي تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز المهلة الدستورية، وهذه الحكومة كما ذكرنا اكثر من مرة يجب ان تحظى بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة ومعالجة الاخطاء المتراكمة للفترة السابقة وتكون متمكنة من لمّ الصف الوطني بأقصى ما يتاح من الفرص في مكافحة الارهاب ودرء خطر التقسيم والانفصال.،موضحا ان حساسية وخطورة هذه المرحلة من تاريخ العراق تحتم على الاطراف المعنية التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار مبدأ التضحية ونكران الذات وعدم التشبث بالمواقع والمناصب، بل التعامل بواقعية ومرونة مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي وتقديم مصالح البلد والشعب العراقي على بعض المكاسب السياسية الشخصية.
واستنكر الكربلائي الجرائم الارهابية التي تحدث في المناطق التي استولوا عليها الارهابيون في محافظة نينوى وغيرها وكان من آخرها استهداف المواطنين المسيحيين بإجبارهم على ترك مساكنهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى اخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية و هن بصدد الخروج من مدينة الموصل بقوله ان هذا يذكّرنا بما ورد في التاريخ من ان الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) اُبلغ بأن بعض من يدعون الاسلام اعتدوا على امرأة غير مسلمة وارادوا انتزاع حليّها فانزعج الامام أشد الانزعاج وقال كلمته المشهورة (لو ان إمرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) هذا هو حقيقة الاسلام لا ما يدعيه ويمارسه المتطرفون التكفيريون.،موضحا اننا في الوقت الذين ندين الاعمال اللاإنسانية واللااسلامية لهذه العصابات التي تدعي الاسلام وتشوه صورة الدين الحنيف نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة ظاهرة الارهاب مساعدة حقيقية و مجدية.
وتابع ممثل المرجع السيستاني حديثه خلال خطبة الجمعة "ان الظروف الحرجة التي يمر بها البلد تتطلب من الجميع اقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى أي موقف يؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي والقومي.وبهذه المناسبة نؤكد مرة اخرى على ضرورة اتخاذ وزارة الداخلية وسائر الجهات المعنية اجراءات فاعلة لانهاء بعض الظواهر المستنكرة والمدانة من الاعتداء على بعض المواطنين الابرياء بدوافع طائفية من قبل بعض المجموعات المسلحة بصورة غير قانونية.موضحا ان مكافحة هذه الظواهر المؤذية جزء اساس من مهام الحكومة ولا يجوز التسامح في القيام بها.
وحمل سماحة الشيخ الكربلائي زعماء العشائر كافة خصوصاً من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية مسؤولية تفويت الفرصة على الاعداء في احداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي وخصوصا ان العراق مهدد في الوقت الحاضر – ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي بقوله "ان للعشائر العراقية دوراً وطنياً كبيراً خلال السنوات السابقة في الدفاع عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتعزيز قيم المحبة والتآلف والتماسك الاجتماعي بعيداً عن روح العداء والكراهية والتناحر والانقسام، وبما ان العراق مهدد في الوقت الحاضر – ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي- فان هذه المسؤولية تتأكد اكثر من ذي قبل وذلك يتطلب دوراً أكبر للعشائر في لمّ الصف الوطني للشعب العراقي ونهوض زعماء العشائر كافة خصوصاً من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية لتفويت الفرصة على الاعداء في احداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي والعمل باتجاه الحفاظ على التماسك الاجتماعي ونبذ العنف والتقاتل وذلك بتحقيق مزيد من اللقاءات بين العشائر والتواصل فيما بينها خصوصاً بين زعمائها واهل الحكمة والرأي فيها للوصول الى تعزيز الترابط والتعايش الاجتماعي السلمي والوقوف كصف واحد بوجه اعداء العراق من الارهابيين الغرباء.

ونقل الكربلائي تاكيد المرجعية الدينية العليا بالنجف على الجهات المعنية من دوائر الدولة والمنظمات الدولية والمحلية للاهتمام أكثر بمسألة العناية الطبية بالنازحين حيث خلفت رحلة النزوح لديهم خصوصاً مع هذه الظروف الصعبة من شدة الحر وعدم توفر العناية الطبية الى اصابة الكثير من الاطفال وكبار السن بحالات مرضية ادّت الى وفاة الكثير منهم.،مطالبا ان تأخذ الامم المتحدة دورها الذي يناسب الاهداف التي انشأت من أجلها منظماتها الإنسانية ونعني بذلك الاعتناء والاسراع بإغاثة النازحين خصوصاً الرعاية الصحية للاطفال والحوامل وكبار السن.،كما دعا الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالجرائم ضد الانسانية الى توثيق الاعتداءات والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها عناصر الارهابيين الغرباء ضد المواطنين في مختلف المحافظات وتهديم دور العبادة والمراقد الدينية وغير ذلك مما يوضح الطبيعة الاجرامية والمنافية للدين والاعراف الانسانية لهؤلاء المعتدين.
ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز القوات المسلحة للاسراع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة كناحية امرلي التي يستغيث اهلها المحاصرون منذ عدة اسابيع من هجمات الارهابيين اذ من الممكن ان يتعرض نساؤها واطفالها الى مجازر واعتداءات على الاعراض وموجة نزوح كبيرة، وندعو القوات المسلحة لدعم العشائر التي تقاتل الارهابيين في المناطق التي تشهد هجمات مستمرة عليها.،كما طالب بتنظيم الجهد لاستثمار اندفاع المتطوعين بالاتجاه الصحيح الذي يحفظ الزعم المعنوي في مساندة القوات المسلحة والتعامل معهم بما يليق بموقفهم البطولي هذا وتوفير التدريب المطلوب لهم والحذر من زجهم في المعارك من دون تهيئتهم بالشكل اللازم لئلا يقدموا تضحيات من دون تحقيق ثمرة من ذلك."
وفي نهاية الخطبة ادانت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف استمرار قتل المدنيين في قطاع غزة من قبل الكيان الاسرائيلي حيث قال ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي "ان استمرار جرائم الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة وعدم تحرك المجتمع الدولي والاسلامي والعربي بما يناسب لوضع حد لهذه الجرائم يعد تقصيراً واضحاً تجاه الشعب الفلسطيني.،ولكن المؤسف ان هذا الشعب الشقيق يواجه الاحتلال والاعتداء والظلم بكافة اشكاله منذ عقود من الزمن ولا رادع ولا مانع.
وكالة نون خاص


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/25


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المرجع السيستاني يدعو المسؤولين الكرد للرجوع الى المسار الدستوري ويحذر من القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال  (أخبار وتقارير)

    • جمعية لبنانية: المرجع السيستاني عندما يقول إن السني هو نفسك يقصد انك مسؤول عن "دمه وماله وعرضه"  (أخبار وتقارير)

    • في كربلاء:المراسلات الحربيات العراقيات يعقدن ندوة داخل الصحن الحسيني الشريف(مصور)  (أخبار وتقارير)

    • بعد ان اغلق القضاء ملف المقالع:مجلس كربلاء يعاود ويفتح التسجيل مرة اخرى على مقالع الرمل  (أخبار وتقارير)

    • نقيب الصحافيين العراقيين يعلن تضامنه مع قضية الصحافي الشهرستاني خلال زيارته لكربلاء  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا تطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب مساعدة حقيقية وتطالب العشائر السنية والشيعة بـ"توحيد الصف الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net