القائمة الوطنية عذرها أقبح من ذنبها
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهيل نجم

ما كان الأولى بأعضاء القائمة الوطنية التي يرأسها السيد اياد علاوي ان تذهب الى صنادق الاقتراع هي وجماهيرها التي انتخبتها وصرفت كل تلك الاموال وكل ذلك الجهد لتحصل على ما يفوق العشرين مقعدا ولكن اصرار القائمة على خلط الاوراق هي السمة البارزة لديها فهي ليست المرة الاولى ولا الاخيرة تعمل على ضعضة الوضع السياسي وطالما السيد علاوي خارج اطار مراكز القرار في الدولة العراقية أي خارج المناصب السيادية ستكون الامور بهذا الواقع المهلهل والذي يحاول دائما اثارة المشاكل والبلبلة في اطار الصفقات بين الكتل السياسية.
العذر الذي يطرحه اعضاء القائمة اليوم بأن عدم حضورهم الى الجلسة الاولى هو عدم التوافق على خارطة طريق لحكومة وحدة وطنية كما اشار البيان (وقال الائتلاف في بيان ورد لـ"شفق نيوز"، انه حذّر "من اي اجتماع لمجلس النواب دون التوافق على خارطة طريق واضحة تلتزم بها حكومة وحدة وطنية حقيقية، ولغياب هذا التوجه نأى ائتلاف الوطنية بنفسه عن الحضور الى الاجتماع الاول لمجلس النواب داقاً ناقوس الخطر".) انتم قلتم في السابق اننا نلتزم بكلام المرجعية ولم نحضر الى جلسة البرلمان الاولى والحال ان المرجعية هي من طالبت الجميع بالحضور لذلك هذه مجانبة للحقيقة وكذب ونفاق ، أما السبب الذي تطرحونه اليوم فهو غير واقعي انكم تريدون ان تكون الاتفاقات مكتملة حتى تحضروا الى جلسة البرلمان وفي اعتقادي ان الجلسة الاولى في البرلمنا الجديد واجبة الحضور اليها حتى يصبح جميع الفائزين برلمانيين حقيقيين ويتمكنون من الاتفاقات السياسية وتمرير القوانين واختيار الرئاسات الثلاث ونوابهم ولكن هناك سبب رئيسي كما يبدو منع القائمة الوطنية من الحضور وخصوصا السيد اياد علاوي لأنه في الاساس طرح اسم الدكتور محمود الهاشمي الى رئاسة البرلمان وهو ما لم يقبل به الاخرون من قوائم اتحاد القوى الوطنية مع انني لا اعترض على محمود الهاشمي وقد يكون هو افضل بكثير من اسامة النجيفي على الاقل انسان واقعي لا يخفي تحت جناحيه بعض المشاريع الخارجية ، وبما ان السيد علاوي لم يحصل على شيء من تلك المناكفة على المناصب فهو بذلك يجب ان يخلط الاوراق ويجعل الجلسة الاولى عبارة عن تعرية البعض للبعض الاخر من خلال اتفاقه مع النجيفي لتمويع الجلسة وربما طلبه تأجيل الجلسة نصف ساعة كاستراحة كانت الغاية منها تعريض البرلمان الى مهزلة وهو المطلوب لدى الاعلام العربي كي يطبل له ليل نهار ويعطي صورة عن ان النظام السياسي في العراق يتعرض الى الانهيار ، لذلك ان عذركم اقبح من ذنبكم كونكم ناصرتم دواعش العصر بعدم حضوركم الى جلسة البرلمان الاولى وما حضوركم الى الجلسة القادمة سوى الحصول على الرواتب والامتيازات لا أكثر .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat