الشعب العراقي لن يسمح بعودة الصداميين
سامح مظهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان ما حدث في الموصل وفي بعض مناطق العراق خلال الايام القليلة الماضية كشف استحالة فكرة ترويض ذئاب البعث عبر دفعهم مثل باقي البشر في العملية السياسية ، وبسببها تعرضت السلطات العراقية لضغوط هائلة مارستها امريكا و اوروبا ودول عربية ، ووسائل اعلام خليجية ، للقبول بالبعث كشريك سياسي، الامر الذي جعلها ترضخ لابعاد تهمة الطائفية والاستفراد بالحكم واقصاء الاخرين عنها ، الا انها جعلت العراقيين يدفعون ثمنا باهظا جدا.

هناك مثل عراقي دارج يقول ان \"ذيل الكلب لا يستوي\" ، وهذا المثل للاسف الشديد غاب عن السلطات العراقية او انه لم يغب عنها ولكن لم يكن امامهم من حيلة الا القبول بالبعثيين كشركاء في الحكم ، الذين دخلوا العملية السياسية لنحرها من الداخل ، وهذا ما كانوا يفعلونه على مدى عشر سنوات ، وحصدوا ما زرعوه خلال هذه السنوات في الموصل والانبار وصلاح الدين.

ان ما حصل في الموصل وصلاح الدين والانبار كشف للامريكيين والاوروبيين الذين كانوا يعتقدون ان بالامكان ترويض البعثيين عبر ادخالهم العملية السياسية ، طبيعة هذه الزمرة الارهابية التي تفهم السياسة على انها تعني الهيمنة والتسلط والاستفراد والاقصاء والنهب والسلب وتكميم الافواه والقتل ، اما الديمقراطية والانتخابات واحترام الاخر وتحكيم الدستور والقانون واحترام حقوق الانسان ، فلا معنى لها في قاموسهم ، لذلك ورغم الفرصة التي وفرها لهم النظام العراقي الجديد للانخراط في العملية السياسية ، الا ان فضلوا التعاون مع داعش واستقدام بعض عناصرها الى العراق ، والعمل على تكريس مبدا الغلبة لحد السكين لا لصناديق الاقتراع ، فهو مبدا بعثي صدام قديم.

من الخطا تسجيل براءة اختراع الذبح والنحر واكل لحوم البشر باسم القاعدة والنصرة وداعش ، فهذه الممارسات الوحشية اول من قام بها ، ويعرف العراقيون ذلك جيدا ، هم البعثيون وفدائيو صدام ، الذين مارسوا هذه الافاعيل بحق الشعب العراقي المظلوم وهناك مئات الافلام والاف الوثائق التي سجلت هذه الممارسات اللاانسانية .

ولكن \"يمكرون ويمكر الله والله خيرالماكرين \" ، لقد فات زمن الانقلابات العسكرية ، و ولى عهد البعث الى غير رجعة مع موت سفاحهم ، وان العراق ، بفضل وجود المرجعية الرشيدة والخيرين من ابناء الشعب العراقي والقوات المسلحة ، سيحول احلام ابنة الطاغية رغد بالعودة الى العراق واحلام البعثيين بالعودة الى الحكم على اكتاف التكفيريين والمجرمين الارهابيين ، الى كوابيس تنغص عليهم حياتهم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامح مظهر

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/14



كتابة تعليق لموضوع : الشعب العراقي لن يسمح بعودة الصداميين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net