صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

بين النظريه و التطبيق
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

• إذا أردت أن تعرف مدى صحة نظرية ما فانظر إلى مدى واقعيتها في حيز التطبيق ومدى انطباقها على الواقع.

• نظرية عدالة الصحابة عندما تذهب لتبحث عن مدى انطباقها على الواقع فإنك تجد البون شاسعا بين النظرية و الواقع .

• الامر ذاته فيما يتعلق ببعض عناصر النظرية الاخبارية فإنك ستلحظ عدم انطباقها على الواقع العملي.

• مثلا يجتهدون ولا يسمون ما يصلون إليه من رأي فقهي اجتهادا. غير أنك تجدهم يختلفون في آرائهم الفقهية والاختلاف أمارة الاجتهاد.

• لماذا لايمكن أن نقول عن المعصومين مجتهدين؟ لانهم لا يختلفون.

• لا يقولون بوجوب التقليد بل بعضهم يحرمه لكنك تجد أتباعهم يُلزمون أنفسهم بتقليد مشايخ الاخبارية كالشيخ يوسف البحراني والاسترابادي والعصفور بل إنّ تشبثهم بالمسلك الإخباري قائم على نظرية التقليد والمتابعة.

• تجد عوامهم يجرون أصل البراءة في كثير من مستجدات العصر بدون أن يقروا به.

• في الواقع الأصولي لم يلغِ المنهج الاخباري بل أبقى عليه ولكن لأنّ طبيعة العلم هي طبيعة توسعية هذا مالم يتمكن الاخباري من تقبله.

• الرفض للمنهج الاصولي نشأ من وهم مفاده أنّ هذا علم جاء عن طريق العامة. ما قيمة هؤلاء الضياطرة؟ كل علوم الشريعة أسسها الشيعة

• هذا الالتباس وقع لأنه لم يتم التفريق بين تدوين الشيعة لهذه العلوم واستخدامهم لها. رجال العامة كمالك وأبي حنيفة كان لهم اتصال بالامام الصادق وحضروا حلقات درسه واتصلوا برجال الشيعة فأخذوا عنهم تلك العلوم وبالتأكيد خلطوها بشيء من أباطيلهم ولكونهم لم يكونوا يؤمنون بالمعصوم فقد شرعوا في استخدامها وتوسعوا فيها بدعيا.

• أما الشيعة رغم انهم دونوا تلك العلوم الا أنهم لم يستخدموها لانهم لم يكونوا بحاجتها لكون المعصوم حاضرا بينهم. نعم استعمل شيئا من المبادئ الأصولية أولئك الذين كانوا في منأى عن المعصوم عليه السلام ولا يتيسر وصولهم إليه دائما، وكان هذا الاستعمال أساسا بتعليم من المعصوم عليه السلام.

• في عصر الغيبة قد احتاج الشيعة لتلك العلوم في عملية الاستنباط فاستخدموها. والاصوليون قدموا أدلة على كون مبانيهم في الاستنباط شرعية صحيحة أصّل لها المعصومون عليهم السلام ويمكنك ملاحظة ذلك في كتبهم التي ردوا فيها على الاخباريين. يمكن أيضا للأصولي أن يتهم الاخباري بأنّ مسلكه مأخوذ عن العامة لأنّ مباني مدرسة أهل الحديث والحشوية من المخالفين تشابه إلى حد كبير مباني المدرسة الاخبارية عندنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/11



كتابة تعليق لموضوع : بين النظريه و التطبيق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net