صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

المرجعية و الأنتخابات
ابواحمد الكعبي

 ● ظلت المرجعية تراقب الوضع عن بعد لكنها عندما ترفع يدها ، معترضة على سلوك الحاكم، فمعنى ذلك
ان الأمر قد تجاوز حدا لا يمكن السكوت معه ، واذا وجدت ان الامر لا يجدي معه رفعت الصوت ،
او ان صوته احيانا يكون غير مسموع ، فيحني رأسه للعاصفة وينكفئ ليحافظ على ما تبقى له من قوة ، لذلك فهو يمارس اقسى درجات الضبط في حديثه وفي رأيه ،
لئلا يفسر كلامه على نحو لا يريده .ولكنة عندما يتكلم في الشأن العام فإنه يتكلم احيانا في عموميات
تستطيع ان تجد لها تفاسير مختلفة ليبقي لنفسه منفذا يخرج منه . وهذه الرمادية في القول انقذت هذه المدرسة من بطش الحكام وتربصهم لأن ينزلوا ضربه قاضيه بهم .

● السيد السيستاني وبقيه مراجع الأمه العاملين قالوا كلمتهم في الأنتخابات
وبقيه الكلمة الفاصلة لأتباع المرجعية عليهم أنتخاب الأفضل والأقرب لمرجعيتهم وأن لا يكونوا جسراً تعبر عليهم الأسماء المنحرفه والشخصيات الفاسدة
ابحثوا عن من يمثلكم واستشيروا من لهم دراية بما يجري ولا نعطوا أصوتكم لمن يتجرؤ على علمائكم ومرجعياتكم
كونوا اتباع الدليل وانتم اقرب الى الحقيقة من غيركم
فلا سفينة نجاة امنة ومطمئنة الا سفينة نجاة المرجعية الدينية التي هي الأقرب الى امام الزمان

● لقد أثبتت الأيام العصيبة التي مرت على العراقيين، بأن المرجعية الدينية (والسيد السيستاني على وجه التحديد) هي الجهة الوحيدة التي تفكر بعقلية وطنية جامعة، تتعالى على الانتماءات الاثنية والدينية والمذهبية،
ولذلك يرى فيها العراقيون، صمام الأمان الحقيقي لصيانة حقوق كل العراقيين من العبث أو التجاوز والسحق، بغض النظر عن انتماءاتهم بكل أشكالها، كما أنها السد المنيع الذي يقف بوجه كل المحاولات الرامية إلى القفر على حقوق هذه الشريحة أو تلك
الى كل من يناصر المرجعية الى كل من يتبع رايها الى كل من يلوذ بها انصفوا مرجعيتكم بطاعتها انصروها بعدما طالبتموها فلن تربحوا بنكرانها فهاهي حددت ووضحت ونصحت وحذرت واغلقت بابها للمفسدين .

● أخيراً أقول
المواجهة بين المرجعية وبين أعدائها كانت مواجهة بين حق صراح،
وباطل مغلَّف بالحق ، وهذا هو الفارق بين الإيمان والنفاق ،
وبين المرجعية وبين وأعدائه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/20



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية و الأنتخابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد العتابي ، في 2014/04/27 .

اللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد .
احسنتم بارك الله بكم ابا احمد الكعبي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net