صفحة الكاتب : سهيل نجم

من الذي أوقع الفتنة بين المركز والاقليم في العراق؟
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في حديثه الى جريدة الزمان العراقية قال النائب المستقل محمود عثمان ما عجز عن قوله الكثيرون بأن لب الفتنة والمشاكل القائمة بين حكومة المركز في بغداد واقليم كردستان هو رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوكان ، واعتقد أنا شخصيا كامل الاعتقاد بما جاء به السيد عثمان في قوله الى الصحيفة (وقال عثمان ان حل مشكلة الموازنة يتوقف على التوافق حول تصدير نفط الاقليم. وحمل عثمان في تصريحاته ل الزمان  تركيا مسؤولية الازمة بين بغداد وأربيل وقال ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يحرض حكومة الاقليم على الحكومة المركزية كما يلعب الدور نفسه عندما يتحدث مع مسؤليين من الحكومة المركزية ويحرضهم على حكومة الاقليم لجني الفائدة من هذه المشاكل بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الاقليم مسعود البارزاني) وهنا وضع السيد عثمان يده على الجرح الذي يعاني منه العراق في ظل المشاكل المتأزمة الواحدة تلو الاخرى بين اقليم كردستان وحكومة بغداد ولعل اخطر مشكلة الى اليوم والتي اوقفت مصدر رزق العراقيين من الموازنة العامة وتأخيرها بلا منازع ودون مجاملات هو الاختلاف الحاصل بين الجانبين حول تصدير النفط ما دفع الكتلة الكردستانية الى عدم الحضور لجلسات البرلمان العراقي وهو ما يخل بالنصاب القانوني ومع ذلك لم تمرر تلك الموازنة حتى مع الاغلبية البرلمانية حفاظا على عدم تجاوز مكون رئيسي من الشعب العراقي وهو المكون الكردي ولكن ما يزيد النار احتراقا هو الحكومة الاردوكانية التي تزديها حطبا وزيتا لمصلحتها الخاصة الضيقة على حساب العراق ومحاولة تمزيقه والا فما هو الخلاف وعدم الوصول الى مساحة من التفاهم والحال ان جميع الاحزاب الحاكمة اليوم في العراق في أغلبها كانوا سويا في المنفى زمن المعارضة العراقية ومن المؤكد يوجد ساحة تفاهم حقيقية بينهم ومعاناتهم من النظام السابق معاناة واحدة ولكن دخل على الخط اشباه السياسيين من امثال المجرم طارق الهاشمي وغيرهم من انصاف السياسيين الداعمين لخيوط وتجمعات الارهاب في العراق وهذا الامر اصبح واضحا ان اردوكان يميل ميلا عظيما مع تلك الوجوه النتنة المدعومة من قطر والسعودية ومنظمات خليجية اخرى التي اعتمدت كليا على رئيس الحكومة التركية المتلون ويمارس دور الحية الرقطاء ويغير جله عندما يكون في كردستان وتارة اخرى عندما يكون في بغداد من اجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد يريد أن يأخذ من الاقليم  وفي نفس الوقت هو يقتل اخوانهم الكرد في جنوب تركيا منطقة ديار بكر ، ثم يحاول مع بغداد لأخذ مصلحته ودعم اقتصاده من خلال الشركات الكثيرة جدا لهم في اغلب مناطق العراق ، ومن جانب اخر وهو المهم عندهم ان يرضوا دول الخليج ليوصلوا اليهم بأنهم ينفذوا اجنداتهم في المنطقة التي يريدون وهذه حالة جديدة في السياسة تكاد تكون سياسة  خبيثة قذرة لم يستخدمها احد من قبل حتى هتلر كان يعادي بسياسته الدول الاخرى ولكن بوضوح وبشكل علني وليس عبر استخدام الاقنعة وتغيير الوجوه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/21



كتابة تعليق لموضوع : من الذي أوقع الفتنة بين المركز والاقليم في العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net